المخرج داود عبد السيد يرحل عن عالمنا ويترك إرثا فنيا على مدى عقود
عماد الدين محمد
توفي اليوم المخرج السينمائي المصري الكبير داوود عبد السيد بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 80 عامًا، حسبما أعلنت زوجته كريمة كمال عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، معبرة عن حزنها العميق لفقدان أغلى ما لديها.
يُعد داوود عبد السيد أحد أبرز رموز السينما المصرية والعربية، حيث ترك بصمة فنية مميزة عبر مسيرة ممتدة على مدى عقود، تناولت في أعماله مواضيع اجتماعية وإنسانية بعمق وإحساس خاص.
وُلد عبد السيد في 23 نوفمبر 1946 وتخرج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام 1967، قسم الإخراج السينمائي، وبدأ حياته المهنية كمساعد مخرج في عدد من الأعمال السينمائية الهامة، قبل أن ينطلق مخرجًا مستقلاً.
تميزت أعماله السينمائية بطابعها الواقعي والاجتماعي، وقدّم مجموعة من الأفلام التي تُعد علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، من أبرزها الكيت كات، أرض الخوف، رسائل البحر والصعاليك، إلى جانب أعماله الوثائقية التي عكست وعيه بقضايا المجتمع المصري.
وقد نعاه عدد من الوسط الفني والثقافي في مصر، معتبرين رحيله خسارة كبيرة للسينما العربية، إذ ظل واحدًا من صناع الفن الذين ساهموا في تشكيل الوعي السينمائي عبر أعماله المؤثرة التي تعكس الواقع المصري والعربي.
وسيُشيَّع جثمان الراحل غدًا من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة وسط حضور أسرته وعدد من الفنانين وزملائه في الوسط الفني.
رحم الله المخرج الكبير داوود عبد السيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.