هل نشاهد الكلاسيكو في الغردقة؟ خطة مصرية جريئة لإطلاق أول مدينة رياضية على البحر
كتب : أشرف سركيس
في خطوة قد تعيد رسم مستقبل السياحة الرياضية في مصر، يطرح مقترح طموح فكرة إنشاء مدن رياضية متكاملة داخل أهم المقاصد الساحلية المصرية، وعلى رأسها الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم ومطروح. المقترح يضع خيال ملايين المشجعين أمام سؤال مثير:
هل يمكن أن نشاهد الكلاسيكو — ريال مدريد وبرشلونة — يُلعب يومًا ما على أرض الغردقة أو شرم الشيخ دعمًا لأهالي غزة؟
فمدن البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح تمتلك مساحات واسعة، وبنية فندقية عالمية، ومطارات حديثة، بالإضافة إلى خدمات قادرة على استيعاب عشرات الآلاف من الرياضيين والجماهير.
ورغم امتلاكها لكل عناصر النجاح، فإنها ما زالت خارج خريطة البطولات الدولية ولا تستضيف أي نهائي كبير أو مباراة عالمية.
وادعو وزاره السياحه إلى طرح أراضٍ استراتيجية للاستثمار بنظام الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، بهدف إنشاء مدن رياضية سياحية تضم:
استادات رياضية دوليه تسعة لـ 30 ألف متفرج على الاقل في الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ ومطروح.
ملحق بها ملاعب تدريب فرعية.
ومجمعات فندقية ومعسكرات للفرق الرياضية.
وصالات جيم وسبا متخصصة.
ومستشفى متقدم لإصابات الملاعب. وقاعات مؤتمرات ومحاضرات.
هذه المدن لن تكون مجرد منشآت رياضية بل صناعة كاملة قادرة على جذب المعسكرات الأوروبية، والبطولات الإقليمية، والفعاليات العالمية.
لماذا لا نستضيف النهائيات الدولية؟
لماذا لا نستضيف نهائي كأس تركيا
أو روسيا أو البرتغال في استاد الغردقة؟
ولماذا لا تُنظّم مباراة عالمية بحجم الكلاسيكو في شرم الشيخ دعماً لغزة؟
كما يمكن تحويل هذه المدن إلى الوجهة الأولى للمعسكرات الأوروبية، بدلاً من سفر أنديتنا — ومنها المنتخب الوطني والأهلي والزمالك — لإقامة معسكراتهم في الخارج.
فالسياحة الرياضية تُعد من الأسرع نموًا عالميًا، ومصر تمتلك كل المقومات لتصبح لاعبًا رئيسيًا فيها.
لم يتبقّ سوى قرار استراتيجي قادر على جذب استثمارات ضخمة وتحقيق عوائد اقتصادية وسياحية هائلة.
هل نشاهد الكلاسيكو على شواطئ الغردقة أو شرم الشيخ؟
ولمَ لا طالما الحلم أصبح مقترحًا والمقترح قد يكون بداية ثورة رياضية جديدة على البحر الأحمر وسواحل مصر السياحية.
