محيي الزيدي يطعن في نتيجة انتخابات الصف
محمد أبو سيف
صرح السيد محيي الزيدي مرشح محتمل للبرلمان ، عن دائرة الصف ، أن هناك تدليس وتزييف في العملية الإنتخابية ، جاء ذلك بعد بيان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي أكد من خلاله إعطاء صلاحيات تاريخية للجنة العليا للانتخابات ، والذي أعطى من خلاله إلغاء العملية الإنتخابية ، إذا تم التحقق من أن هناك تلاعب في النتائج الإنتخابية .
وصرح الزيدي قائلا.
يا سيادة الرئيس،
أنا النائب محيي الزيدي، عضو مجلسي الشعب والشورى السابق، والنائب الفعلي لدائرة مركز الصف بمحافظة الجيزة في انتخابات 2020، والتي تمّ تزويرها لصالح حزب مستقبل وطن بعد نجاحي باكتساح، وتمّ إنجاح مرشحهم. وأؤكد أن هذه الانتخابات أيضًا حدث فيها كل ما يخطر على بال بشر من تجاوزات، بدايةً من دفع الملايين لحزب حماة الوطن من مرشحه في هذه المرة، والذي قام برشوة جميع عناصر العملية الانتخابية، مما أسفر عن تحيّز واضح لصالحه.
ورغم ذلك، وبفضل الله، حصلتُ على أعلى الأصوات حبًا في الله، رغم أننا لم نحصل على أي محضر فرز من أي لجنة، وذلك – كما قيل – لأنها تعليمات الهيئة الوطنية. كما أن قريتي، قرية الأخصاص، كان بها ثلاث لجان قبل ذلك، وفوجئنا يوم الانتخابات بأنها لجنة واحدة، وهذه خطة للتضييق على الناخبين. فكيف يا سيادة الرئيس يتمكن أربعة عشر ألف ناخب في صندوق واحد من الإدلاء بأصواتهم في اثنتين وعشرين ساعة؟ هذا لا يُعقل نهائيًا يا سيادة الرئيس.
كل القائمين على العملية الانتخابية منحازون لما يُسمّى بالأحزاب ودافعي الملايين والرشاوى، والعبد لله – بفضل الله – أتمتع بحب وشعبية جارفة على الأرض، ونجحتُ باكتساح رغم كل هذا التحيّز والتضييق.
إلا أن النتيجة الأولية أعلنت لصالح مرشح حزب حماة الوطن، وحتى قبل الانتخابات كانوا يقولون إنه "ناجح ناجح"، وهذا ما حدث فعلاً.
يا سيادة الرئيس، أقسم بالله العظيم أنني لا أسعى لمناصب ولا لكراسي، فقد شبعتُ منها، وما قدمته من خدمات وإنجازات في شتى مجالات الحياة لم يقم به أي نائب في تاريخ البرلمان، وكل ذلك بالمستندات صوتًا وصورة وعلى أرض الواقع. ولكن الظلم ظلمات، وطعمه مُرّ على المواطنين الشرفاء.
وحرصي وحبي لمصرنا الغالية يدفعاني لمناشدتكم، لأن كل أطراف العملية الانتخابية يتجاهلون وجود الشعب الذي أصبح لا يثق في أي شيء، ولا سيما بعد إعلان رئيس الوزراء أن الدولة على مسافة واحدة من كل المرشحين، بينما ما حدث كان عكس ذلك تمامًا على أرض الواقع، كما ذكرتُ سلفًا يا سيادة الرئيس.
ما حدث من هؤلاء ضد مصر، وأنا أقسم بالله العظيم أنني خائف على بلدي التي أهيم في ترابها عشقًا. يا سيادة الرئيس، أناشدكم بتصحيح الأوضاع، وألّا تتركوا جهات معيّنة ترتّب مع الأحزاب "مين جاي" ومن يدفع الملايين.
وأقول بكل جرأة: إن انتخابات 2020 مزوّرة بالكامل، وكذلك هذه الانتخابات مزوّرة بالكامل بنفس الكيفية، صورة طبق الأصل.
