اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتب عماد الدين محمد | يكتب - الكذب والخداع السياسي وكيفية القضاء عليه

الكذب والخداع السياسي وكيفية القضاء عليه




الكذب والخداع السياسي وكيفية القضاء عليه


بقلم الكاتب : عماد الدين محمد 

يُعدّ الكذب والخداع السياسي من أخطر الأدوات التي يلجأ إليها بعض الساسة للتأثير على الرأي العام وتوجيه الجماهير بما يخدم مصالحهم الضيقة.
فقد أصبح تضليل الشعوب صناعة مُنظمة تتقاطع فيها المصالح السياسية والإعلامية والاقتصادية، مما يؤدي إلى تشويه الوعي الجماعي وتقويض الثقة بينهم .

مفهوم الكذب والخداع السياسي

الكذب السياسي هو التلاعب المتعمّد بالحقيقة من قِبل السياسيين أو الأحزاب، أو المرشحين للمجالس النيابية والمحلية سواء بإخفاء معلومات مهمة، أو تزوير الوقائع، أو تزييف الحقائق أو الوعود الكاذبة ، بهدف تحقيق مكاسب سياسية. 
أمّا الخداع فيتّسع ليشمل صناعة روايات وهمية واستخدام الشعارات العاطفية، وتضخيم الإنجازات، وإيهام الشعوب بأن القرارات المتخذة تصبّ في مصلحتهم.

أسباب انتشار الكذب السياسي

الصراع على السلطة حيث تصبح الحقيقة ضحية في معركة النفوذ.

ضعف الوعي الجماهيري مما يجعل الشعوب أكثر قابلية للتوجيه العاطفي.

هيمنة الإعلام الموجّه الذي يُستخدم كأداة لتسويق الأكاذيب.

غياب الشفافية والمحاسبة في الأنظمة التي لا تُخضع المسؤولين للمساءلة.

أمثله على ذلك 
وفي الحياة السياسية والتي لا تخلوا من أقنعة الزيف والكذب والخداع آثاره على المجتمع والدولة .

يؤدي انتشار الكذب السياسي إلى انهيار الثقة بين الشعب ومؤسساته، ويغذّي الانقسام المجتمعي، ويُضعف روح المواطنة.

 كما يُسهم في تشويه الحقائق التاريخية وعرقلة الإصلاح والتنمية، ويجعل الشعوب تعيش في حالة من الضبابية وفقدان البوصلة.

كيفية مواجهة الكذب والخداع السياسي

تعزيز الشفافية من خلال نشر البيانات والمعلومات الرسمية بوضوح.

دعم الإعلام المهني الذي يقوم على الاستقلالية والتدقيق والتحقيق.

رفع الوعي السياسي لدى المواطنين عبر التعليم والثقافة النقدية.

تفعيل المحاسبة القانونية ضد من يثبت تورطه في التضليل أو نشر الأكاذيب.

تشجيع المشاركة المجتمعية في مراقبة الأداء  وطرح الأسئلة.

الخاتمة

إن القضاء على الكذب والخداع السياسي لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل يتطلّب إرادة شعبية واعية ونظمًا ديمقراطية حقيقية تُقدّم الصدق على المصلحة، وتضع الإنسان في قلب القرار.

 فحين تنتصر الحقيقة، تزدهر الأوطان وتنهض الحضارات، ويصبح الحوار السياسي شفافًا لا يُدار بالخداع، بل بالمسؤولية والضمير.
google-playkhamsatmostaqltradent