استغاثة أهالي شبين القناطر
شبين القناطر ... رايح جاي
كتب : عماد الدين محمد
مع هذا التطوّر الكبير الذي تشهده مصر في عهد ثورة الطرق والكباري والمدن الجديدة.
ومع الطفرة الملحوظة في وسائل النقل من القطار السريع إلى شبكة المترو والمونوريل والأتوبيس الترددي
وما تبع ذلك من إنشاء المحاور الحديثة التي صنعت ترابطًا بين أركان الجمهورية الجديدة ، لتتواصل مسيرة البناء والتقدّم نحو مصر 2030.
ورغم هذا التطور الهائل، يظل مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية يعاني في ملف الطرق ووسائل النقل العامة
التي انعدمت تمامًا وتركت سكان هذا المركز، خاصةً على طريق
شبين القناطر – قليوب – القاهرة
أو شبين القناطر – بنها
في مأساةٍ متكرّرة ذهابًا وإيابًا
حتى صار الأمر فيلمًا مأساويًا متكرّر العرض يوميًا بعنوان:
"شبين القناطر... رايح جاي"
في ظل غياب الرقابة وضعف الاهتمام بشكاوى المواطنين،ظل الوضع كما هو،د
وكأن من مصلحة البعض ترك الطرق بلا رصف، وخاصةً مداخل القرى التابعة لمركز شبين القناطر.
ومن ناحيةٍ أخرى،فإن انعدام وسائل النقل العامة جعل الأهالي تحت رحمة أصحاب السيارات الأجرة،الذين قسّموا المسافة إلى ثلاث مراحل:
في الصباح:
1. شبين القناطر – نوى أو قليوب
أو الدائري
2. قليوب – الدائري
3. الدائري – شبرا الخيمة أو محطة مترو كلية الزراعة.
في المساء:
1. كلية الزراعة – نوى
2. كلية الزراعة – طحا
3. ثم شبين القناطر بأجرةٍ أخرى.
وكل مرحلة تُحتسب بنفس أجرة الطريق الكامل، مما يشكّل عبئًا كبيرًا على المواطن المتجه إلى عمله أو الطالب إلى جامعته، ليصل في النهاية إلى محطة المترو ويبدأ مرحلة جديدة من العناء.
كل ما نرجوه ببساطة، أن يخرج المسؤول من مكتبه ويمرّ بنفسه على الطريق رايح جاي، ليُدرك معاناة الكبار والصغار يوميًا.
والسؤال الذي يفرض نفسه:
أين وسائل النقل العامة على هذا الطريق؟
وأين الرقابة على تقطيع سيارات الأجرة للمسافات من أجل الربح على حساب المواطن البسيط؟
الذي يعاني من كل الجهات ، مواصلات علاج، مأكل، ملبس وتعليم؟
لقد اختلّ التوازن بين الأجور وتكاليف المعيشة وباتت المعاناة عنوانًا دائمًا للحياة اليومية على خط شبين القناطر قليوب – القاهرة
أو خط شبين القناطر – بنها.
نداء واستغاثة:
نناشد السيد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل
والسيد محافظ القليوبية
وكل مسؤولٍ بالمحافظة
أن يرفقوا بنا – طلابًا وموظفين وأهالي فما نطلبه ليس ترفًا، بل حقٌّ مشروع:
1. رصف الطرق الرئيسية ومداخل القرى والشوارع العامة بعد انتهاء مشروعات حياة كريمة.
2. توفير وسائل نقل عامة تحفظ كرامة المواطن، وتحميه من جشع أصحاب السيارات الأجرة والسرفيس.
إننا لا نطلب سوى الحد الأدنى من الحياة الكريمة وهو أقل حقوقنا المشروعة في وطنٍ نُحبّه ونريد له أن يتقدّم بنا جميعًا... لا دوننا.




