اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

أحمد عمرو .. نموذج مُشرّف لشباب الغد - وما زال الأمل قائمًا

أحمد عمرو .. نموذج مُشرّف لشباب الغد - وما زال الأمل قائمًا

 



شهادة حية على أن الأخلاق لا تزال حاضرة في شباب هذا الوطن

بقلم : الكاتب عماد الدين محمد


قال رسول الله ﷺ:

 «الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة».

صدق رسول الله ﷺ.


في زمن غابت عنه كثير من القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة، وظهرت فيه مظاهر الأنانية والعزلة وبعض السلوكيات السلبية التي غطّت بهاء المجتمع، يظل الخير حاضرًا، يؤكد أن الأمل لا يموت، وأن هذه الأمة ما زالت تنبض بالإنسانية.


ومع كل ما نراه من ظواهر مؤلمة، تبقى النماذج المشرّفة هي النور الذي يُبدّد العتمة.

 واليوم، وخلال إحدى رحلاتي في مترو الأنفاق (الخط الأخضر)، صادفت شابين يعيدان الاعتبار للأخلاق الرفيعة والتربية الأصيلة.


الشاب أحمد عمرو، وابن خالته أحمد وهم طلاب بالجامعة العربية المفتوحة AOU 

 قدّما مشهدًا راقيًا يليق بشباب مصر الواعي.

 إذ كانا يجلسان بهدوء ويتبادلان الحديث باحترام، وحين صعد رجل كبير في السن، سارع أحمد للوقوف وإخلاء مقعده له بكل أدب وتقدير، ثم تبعه ابن خالته بعد لحظات ليقدم المقعد نفسه لكبير آخر.


هذا التصرف النبيل أعاد إلى الذاكرة قول الرسول ﷺ: 

«ليس منا من لم يُوقّر كبيرنا ويرحم صغيرنا».

 إن ما فعله هذان الشابان رسالة صامتة، ولكنها بليغة، تُذكّر الجميع بأن الأخلاق لا تزال حيّة

 وأن الأسرة الواعية والتربية السليمة تصنع الفارق.


ومهما انتشرت السلوكيات السلبية، فإن ثبات أمثال أحمد يؤكد أن الخير ما زال يسير بيننا وأن القدوة الحسنة هي أقوى من ألف خطاب.





ختامًا، إنني أدعو نفسي وأدعو كل أسرة ومربٍّ وشاب في هذا الوطن إلى أن يجعل من الأخلاق سلوكًا ثابتًا لا ارتداءً مؤقتًا، وأن نُعيد للمروءة والاحترام مكانتهما في الشارع والمدرسة والجامعة ووسائل المواصلات العامة . 

فشباب اليوم هم رجال الغد، وبهم تُصان القيم وتُبنى الأوطان وتُضاء دروب الأمل من جديد.

google-playkhamsatmostaqltradent