اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مصر حقيقة "أم الدنيا" في الفعل لا في القول

 مصر حقيقة "أم الدنيا" في الفعل لا في القول



مصر حقيقة "أم الدنيا" في الفعل لا في القول

بقلم : محمود فوزي

الخميس 9 أكتوبر 2025 | 1:00 PM


لطالما تغنّى التاريخ بمصر كـ"أم الدنيا" لكن اليوم يتحول هذا اللقب من مجرد مقولة تاريخية إلى حقيقة راسخة على أرض الواقع وفي أروقة السياسة الدولية.

إن اللحظة الراهنة تشهد ميلاد فصل جديد من دور مصر الإقليمي والدولي دور لا يكتفي بالاستجابة للأحداث، بل يقود ويصنع القرار ويضع المعايير للمواقف والسياسات.



القيادة الذاتية والموقف المستقل

وضعت مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبدأ القيادة الذاتية فوق كل اعتبار.

ويتجلى هذا التوجه في قدرتها على اتخاذ مواقف مستقلة ومغايرة للتيار العام، خاصةً في تعاملها مع القوى الكبرى.

إن رفض مصر الانحياز لأي قطب دولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه كثيرون وراء ذلك، هو تأكيد واضح على استقلال القرار المصري وسيادته الكاملة.

مصر هنا تتحدث من موقع القوة والثقة بالنفس، لا من موقع التبعية أو الخضوع.



صوت الفصل الإقليمي ورفض الإملاءات

حين تتحدث مصر اليوم، فإنها تنطق بلسان الأمة العربية وتمثل صوت الفصل في القضايا المصيرية.

وأبرز مثال على ذلك هو موقفها الحاسم الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء إلى سيناء أو غيرها.

هذا الرفض ليس مجرد تصريح سياسي بل خط أحمر وطني يُفرض بالقوة الدبلوماسية والسياسية، ويؤكد أن أمن مصر القومي واستقرار المنطقة غير قابل للمساومة.


كما تواصل مصر الدفاع عن حقها المائي،د مؤكدةً أنها لن تسمح بأي إجراءات أحادية قد تهدد حقها في الحياة والتنمية أو تؤدي إلى "غرق أراضيها" نتيجة قرارات منفردة تتعلق بسد النهضة.

إنها رسالة واضحة: مصر تقود مصيرها المائي والسياسي بيدها.


القاهرة منصة صناعة السلام

أصبحت القاهرة قبلة للسلام والاستقرار الإقليمي، ومحوراً لا يمكن تجاوزه في أي تسوية للصراعات الكبرى.

فالدعوات التي تُوجه لعقد قمم دولية أو استقبال شخصيات عالمية في القاهرة مثل الدعوة الموجهة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أو غيره من القادة لتوقيع اتفاقات سلام أو لبحث وقف الحرب على غزة، تُظهر مركزية الدور المصري في المنطقة.

القاهرة اليوم عاصمة صانعة للسلام وليست مجرد وسيط عابر.

ومن يريد الحل فعليه أن يأتي إلى مصر.



الجنرال الذي يقود السفينة

إن هذا التحول في المكانة والدور مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقيادة الحالية.

فالرئيس عبد الفتاح السيسي، "الجنرال" الذي يقود السفينة، يجسد رمز القوة والحكمة والصلابة في مواجهة التحديات.

إنه يقود دولة تعرف طريقها جيداً وتتخذ قراراتها الصعبة حفاظاً على أمنها القومي واستقرارها الداخلي والإقليمي.


خاتمة

إن مصر اليوم تقول كلمتها الأخيرة في الأزمات، تمنع الخطر عن حدودها وتؤكد أنها تقود ولا تُقاد.

لقد حان زمن مصر، الزمن الذي يُفرض فيه الصمت على الجميع عندما تتكلم القاهرة.

لأن صوتها هو صوت الحق والسيادة.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها.

google-playkhamsatmostaqltradent