recent
أخبار ساخنة

القتل تحت ستار النقاب

القتل تحت ستار النقاب



خاص بجريدة دايلي برس مصر

كتبت - مروة محمد عبد المنعم


شهدت منطقة مصر القديمة، وتحديدًا منيل الروضة، واقعة غريبة من نوعها.

فبدافع الضائقة المالية، خطط طبيب صيدلي لسرقة والد زوجته، وهو طبيب مسن في السبعينيات من عمره. وقد استعان في ذلك بخادمة العائلة التي ترتدي النقاب.


أقنعت ابنة المجني عليه الخادمة بأن والدها يرفض مساعدتها في تنظيف المنزل، وأنها سترسل زوجها الطبيب لمعاونتها، لكنه سيرتدي النقاب حتى لا يتعرف عليه والدها.


وفي صباح اليوم التالي، التقى الجاني بالخادمة، وكلاهما متنكر بالنقاب. 


وعندما فتح المجني عليه الباب لم يتعرف على زوج ابنته. طلبت الخادمة دخول زميلتها  أي الجاني  إلى الحمام وخلال ذلك قام الطبيب الصيدلي بتقييد حماه على الكرسي وضربه بعنف حتى كسر أسنانه.



الخادمة أصيبت بحالة من الهلع، فقامت بفك قيود المجني عليه، وقدمت له الماء ثم فرت هاربة. 

أما الجاني فحاول الهرب متخفيًا تحت النقاب، لكن رجال الأمن في منيل الروضة ارتابوا فيه نظرًا لبنيته الجسدية ومشيته غير المتوافقة مع النساء.

 وعند كشف النقاب عنه، ظهرت لحيته واضحة، فتم إلقاء القبض عليه واقتياده إلى قسم شرطة مصر القديمة.



صرّح المستشار أسامة الغنام – المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا  بأن الواقعة قُيِّدت تحت رقم 10629 شروع في سرقة، وتم ضبط الخادمة أيضًا.

 وبمواجهتهما بالمجني عليه اعترفت الخادمة بما حدث، إلا أن الأخير أكد أن الخادمة لم تؤذه، بل ساعدته وفكت قيوده وقدمت له الماء، وأنها كانت ضحية لتغرير ابنته وزوجها.


وقد أوضح المستشار أن الطبيب الصيدلي والخادمة تقرر حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد. وأضاف أن الخادمة سيدة معيلة لأربعة أطفال، وأن حبسها مع زوجها ترك أطفالها بلا عائل، مؤكّدًا أنه يبذل أقصى جهوده لتبرئتها، خاصة بعد اعتراف المجني عليه ببراءتها من أي اعتداء.


وما تزال القضية قيد التحقيق في انتظار كلمة الحسم حتى لحظة كتابة هذه السطور.

google-playkhamsatmostaqltradentX