recent
أخبار ساخنة

المصريون القدماء أول من أهتموا بالتعليم وإنشاء المدارس وعرفوا السبلايرز

المصريون القدماء أول من أهتموا بالتعليم وإنشاء المدارس وعرفوا السبلايرز 



المصريون القدماء أول من أهتموا بالتعليم وإنشاء المدارس وعرفوا السبلايرز 

كتب - د . ياسر ايوب

بمناسبة بداية العام الدراسى الجديد

أهتم المصريون القدماء بالتعليم اهتمامًا كبيرًا، حيث اعتبروه أساسًا للتقدم والرقى ، ووضعوا له نظامًا تعليميًا يعتمد على مراحل، بدءًا من التعليم العام للكتابة والقراءة والحسابات البسيطة، ثم مرحلة النسخ والتدريب المهنى ، وانتهاءً بالتعليم العالى المتخصص في الفلك والطب والهندسة والفنون.


 وقد أنشأوا أول مدرسة ومكتبة فى التاريخ البشرى ، والمعروفة باسم "بيت الحياة" (بار عنخ) كما اهتموا بالتربية الروحية والعقلية لأبنائهم، وركزوا على الفضيلة والخلق الحسن كقيم أساسية فى بناء الشخصية.




أكتشف المصرى القديم قيمة التعليم وجعلها مقياسا لحضارته العظيمة، ومؤشرا لرقيه وتقدمه فى الحياة بين الأمم والحضارات الأخرى، فأنشأ المدارس المختلفة والمكتبات العامة، ووضع المناهج التعليمية وطرق التعليم، بل وصنع أدوات للكتابة.


كان التعليم فى مصر القديمة يتم على 3 مراحل، أولها فى العمر بين 4 إلى 10 أعوام، وتمثل مرحلة التعليم العام، أما المرحلة الثانية كانت من فى الفترة بين 10 إلى 15 عاما وهي مرحلة النسخ، بينما تمثل المرحلة الثالثة التعليم العالى وهى اختيارية وكانت تشمل العديد من العلوم.


اقتصر التعليم فى البداية على تعليم الصغار فى القصور الملكية وبيوت النبلاء ثم توسع المصرى القديم فى إنشاء المدارس ثم الإدارات التعليمية المختصة بتعليم التجارة والإدارة والتى كان يطلق عليها "مهنية" إضافة إلى مدارس ملحقة بالجيش لتعليم العلوم العسكرية وفنون القتال، ومدارس تابعة للمعابد لتعليم العلوم الدينية.


أطلق المصريون على المدرسة باللغة الهيروغليفية لفظ "بر - عنخ" وتعنى بيت الحياة، وأحيانا يطلق عليها لفظ "عت سبا" وتعنى مكان العلم، كما أطلقوا على المدرس لفظ "سباو" وتعني النجم أو المرشد أو الهادى.


وفى كل من هذه المدارس يوجد مكتبات يطلق عليها "برن سشو" وتعنى بيت المخطوطات، وكانت تحتوي على برديات في كل فروع المعرفة لتكون كتبا ومراجع للدارسين، وكانت الربة الحامية لهذه المكتبات الإلهة "سشات".


المصرى القديم اعتبر العلم مقياسا لحضاراته وتطوره بين الشعوب، ولذلك عكف على تعليم الصغار واهتم بتنوير عقولهم بالمواد المتوفرة وقتها. 




ومن الأدوات التى كانت تستخدم للتعليم فى عهد القدماء المصريين ويطلق عليها الآن فى عصرنا الحالى سبلايرز.

كان يستخدمها فى المدرسة كانت بها الكثير من التفاصيل مثل أدوات الكتابة هى أوراق البردى للكتابة، والحجر الجيرى للطباشير، وكسر الفخار الذى كان يسمى اوستراكا، بجانب استخدام الالواح الخشبية مثل السبورة في الوقت الحالي والأقلام كانت من البوص عشان الخط يكون دقيق أكثر ورفيع.


وتم استخدام المقلمة وكان فيها حفرتين الأولى للحبر الأحمر والثانى للحبر الأسود وأخرى مثل الصندوق الطويل لحفظ الأقلام.


وهكذا توارثنا العلم من اجدادنا واحتفظنا بالنصائح والالتزام بقواعدهم حتى توارثته اجيالنا من لغات وطب وفلك وجيولوجيا وعلم نفس حتى أصبح العالم منير بالعلم.

google-playkhamsatmostaqltradentX