recent
أخبار ساخنة

تراجع الإعلام : منارة ضلت الطريق

تراجع الإعلام : منارة ضلت الطريق



كتب - محمود فوزي 

في زمن مضى، كان الإعلام منارة حقيقية تنير العقول وتُثري النفوس. 

كان له دور نبيل في توجيه المجتمع نحو الأفضل، وتسليط الضوء على الإنجازات العظيمة والقدوات الحسنة. 

لكن اليوم، يبدو أن هذه المنارة قد ضلت طريقها، وأصبح الإعلام بلا قيمة أو هدف واضح، وكأنه مرآة تعكس أسوأ ما في المجتمع بدلاً من أجمله.


لقد غاب الإعلام عن أبطالنا الحقيقيين فلم يعد يولي اهتمامًا لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية من أجل حماية الأرض والعرض. 

هؤلاء الأبطال، الذين يستحقون أن تُخلد أسماؤهم في صفحات التاريخ، لم يجدوا من يُسجل تضحياتهم في مناهج وزارة التربية والتعليم، لتتعلم منهم الأجيال القادمة معنى التضحية والوفاء والانتماء.

 إن تجاهل هؤلاء القدوات هو خسارة لا تُعوّض للمجتمع.


وفي المقابل، نجد أن الإعلام يركز بشكل مبالغ فيه على النماذج السلبية، ويقدمها للجمهور على أنها قدوات للنجاح.

 فبدلاً من أن يحتفي بالأطباء والعلماء والمعلمين والمفكرين والكتاب الذين يرفعون من شأن أوطانهم، نجده يرفع من شأن فنانين يُقدمون محتوى هابطًا ومسيئًا.

 مثل عبده موتة" و"إبراهيم الأبيض"

 و اغاني المهرجانات أصبحت تملأ الشاشات، وتتصدر قوائم البحث، وكأن المجتمع لا يمتلك غيرها من النماذج.


هذا التحول الخطير في رسالة الإعلام لا يُهدد قيمنا فقط، بل يُشوه وعي الأجيال الجديدة.

 عندما يرى الشباب أن النماذج التي تُحتفى بها هي تلك التي تروج للعنف والبلطجة والسلوكيات غير المقبولة فإنهم قد يقتدون بها، ويعتقدون أن هذا هو الطريق الصحيح للوصول إلى الشهرة والنجاح.


إن الإعلام له قوة هائلة في تشكيل الرأي العام وتوجيه البوصلة الأخلاقية للمجتمع. وإذا استمر في مساره الحالي فإنه سيُسهم في تدهور قيمنا، وتراجع أخلاقنا، وضياع قدواتنا الحقيقية. حان الوقت لأن يستعيد الإعلام دوره النبيل وأن يعود منارة تنير دروبنا، وتُسلط الضوء على النماذج المشرفة التي تستحق أن نقتدي بها، وتُلهم الأجيال القادمة.

و من النماذج الإيجابية التي   يجب أن يركز عليها الإعلام  أكثر؟


الدكتور مجدى يعقوب

 الدكتور أحمد زويل 

المهندس هاني عازر 

محمد صلاح

 الشهيد البطل احمد منسي 

الشهيد البطل جندي علي علي

 الشهيد البطل جندي الشحات شتا .


 فهذه الشخصيات هي نماذج حقيقية للقدوة والإلهام. 

إن التركيز الإعلامي على هذه الشخصيات يعكس صورة إيجابية

 و مشرفة للمجتمع و يساهم في بناء وعي الأجيال القادمة .

الدكتور مجدي يعقوب

 والدكتور أحمد زويل

 يمثلان قمة العطاء العلمي والإنساني. 

مجدي يعقوب "جراح القلوب" الذي وهب حياته لإنقاذ الأرواح، وأحمد زويل "أبو الفيمتو" الذي رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية بحصوله على جائزة نوبل. 

إن تسليط الضوء على قصص نجاحهم يُلهم الشباب على التمسك بالعلم والعمل الجاد والمثابرة.


المهندس هاني عازر: هو مثال حي على التفاني والإبداع في مجال الهندسة. 

فخور به المصريون لتصميمه لأكبر المشاريع الهندسية في ألمانيا وأوروبا. 

قصته تُعلمنا أن النجاح ليس له حدود وأن العمل المتقن يمكن أن يجعلك سفيرًا لبلدك أينما كنت.


محمد صلاح: هو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو رمز للأمل والمثابرة والإصرار.

 رحلته من لاعب في قرية بسيطة إلى نجم عالمي يمتلك كل مقومات النجاح تُشجع الملايين من الشباب على أن يؤمنوا بأحلامهم ويعملوا بجد لتحقيقها. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن شخصيته المتواضعة والأخلاقية تجعله قدوة للجميع.


الشهداء الأبطال:


الشهيد أحمد منسي: يمثل نموذجًا للتضحية والفداء من أجل الوطن.


الشهيد جندي علي علي: يُظهر شجاعة وبسالة جنودنا في مواجهة الإرهاب.


الشهيد جندي الشحات شتا: يُذكرنا بأن لكل فرد في الجيش دورًا بطوليًا في حماية حدودنا.


هؤلاء الشهداء، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل أن نعيش في أمان يستحقون أن تُخلد أسماؤهم وتُروى قصصهم البطولية. 

إن الإعلام، عندما يركز على هذه النماذج، فإنه لا يكتفي بعرض صورة إيجابية فحسب، بل يساهم في بناء جيل يعرف قيمة التضحية والوفاء والانتماء.

google-playkhamsatmostaqltradentX