وجوه طمسها الرماد
بقلم الشاعرة : زهيرة وديع - المغرب
باخبريني
ياسيدتي
إذا لم تفرقنا الايام
ولم يضع الحلم الجميل
متحطما بين
الأمنيات وباقي الاحلام
ماذا لو ؟
لم يعانق الجب يوسف
والحوت لم يلتقم يونس
والنار لم تكن بردا وسلاما
أخبريني
ان الستائر قد أُسدلت
والسواد نهش ما بداخلنا من بياض
اخبريني
يامن تمسكت النجوم بضفائرها
ومحا البدر عن محياه الحزن
واستعار من ملامحها الابتسامة
وتخضبت بالحناء قدماها
اخبريني يا سيدتي
كيف للزمن ان يضمد الجروح
أن يلملم الشتات
كيف له ان يرسم الوان النصر
على وجوه طمست بالرماد
كيف له أن يعيد لنا مجدا نقش
على جباه الشهداء
ماذا لو؟
