recent
أخبار ساخنة

المجتمع الدولي يهاجم سياسات النظام الإسرائيلي

الصفحة الرئيسية

  المجتمع الدولي يهاجم سياسات النظام الإسرائيلي 



بقلم : محمد أبو سيف 

في ضوء ما تنتهجه الحكومة الإسرائيلية من نهج القمع و التهجير القسري 

و سياسة التجويع ، بجانب العدوان اليومي على المدنيين ، و بالإضافة إلى نهوض المجتمعات المدنية ، و قيام عدة تظاهرات في كافة الدول العربية والإسلامية ، وتظاهرات في معظم بلدان العالم من أجل إيقاف الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة .


هل سيظل المجتمع الدولي مكتوف الأيدي! 


نحن نجد حراك مدني واسع النطاق في مختلف الدول الأوروبية و دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ، بجانب الدول العربية والإسلامية ، التي تطالب بإيقاف الحرب على غزة ، ففي الأيام القليلة الماضية نجح المجتمع المدني في إنشاء حراك سياسي واعي لمطالبة الحكومات باتخاذ قرارات سياسية قوية تجاه هذه المجازر ، من خلال تظاهرات حاشدة .


بلجيكا 

"بطاقة حمراء لإسرائيل وشركائها"

باللون الأحمر وأعلام فلسطين تظاهر عشرات الآلاف أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل رفضاً لهجمات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة ومطالبين الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات ووقف التواطؤ مع الجرائم الإسرائيلية.


كما أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو  أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر. وأكد بريفو أنها ستفرض أيضاً عقوبات صارمة على إسرائيل من أبرزها حظر استيراد منتجات المستوطنات ومراجعة سياسة المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية، إضافة إلى تقييد المساعدات القنصلية للمقيمين في المستوطنات غير الشرعية، وفرض قيود على التحليق والعبور. 


وأوضح الوزير في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" أن هذه القرارات تأتي "في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في فلسطين، خصوصاً في غزة

 ورداً على العنف الذي تمارسه إسرائيل في انتهاك صارخ للقانون الدولي".





مظاهرات دبلن لإجبار الحكومة الايرلندي للوقوف خلف القضية الفلسطينية و وقف العلاقات الايرلندي الإسرائيلية ، و الاعتراف بالدولة الفلسطينية


مظاهرات في إسبانيا لدعم سفينة 

و أسطول الصمود المتجة إلى الأراضي الفلسطينية من أجل إنقاذ ما تبقى من إنسان داخل الأراضي الفلسطينية من  المجاعة.


ماليزيا تنتفض ضد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لاراضيها . الولايات المتحدة الأمريكية ، الشريك و الداعم الرئيسي لكل ما يحدث ضد المدنيين في فلسطين .


مظاهرات اليونان منذ ايام من أجل السماح بمرور السفينة الإسرائيلية داخل المياه الإقليمية اليونانية.


مجموعة كبيرة من التظاهرات داخل إيطاليا و في النهاية تركها لله و القيام بفرض الصيام حتى تستمع السلطات 

و الحكومة الإيطالية لمطالبهم 

و أبرزها :

إيقاف التعاملات السياسية بين الحكومة و إسرائيل و الاعتراف بالدولة الفلسطينية .


و في هولندا احتشد الآلاف من المواطنين من أجل حس الحكومة الهولندية لاتخاذ قرارات و إجراءات أعنف ضد السياسات الإسرائيلية.




3 دول في أمريكا الجنوبية تتفاعل مع المردود الدولي و المطالب الجماهيري 

و الحزبية ، و تقطع علاقاتها ب إسرائيل بسبب الحرب على غزة .



فقد شهدت دول أمريكا الجنوبية، حركة تضامن واسعة على المستويين الشعبي والرسمي مع أهالي قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة " الإسرائيلية" المتواصلة منذ 7 اكتوبر  وتمثلت في تظاهرات في عدة مدن وعواصم إضافة إلى قطع 3 دول علاقاتها مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".


وفي أبرز تطور سياسي في سياق التضامن والتنديد بحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة ضد أبناء قطاع غزة، قررت حكومة جمهورية بوليفيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع " إسرائيل".


وجاء قطع بوليفيا علاقاتها مع كيان الاحتلال، بعد أن أمهل رئيس البلاد "لويس آرسي"  سلطات الاحتلال مهلة لوقف عدوانها، وقدّم إدانة شديدة لعمليات القصف الوحشية التي يشنها الاحتلال، ولا سيما استهداف المستشفى الأهلي المعمداني، وارتكابه مجزرة راح ضحيتها المئات.


بوليفيا: قطع العلاقة مع "إسرائيل" 

جاء احتراماً للقانون الدولي .


وطالب الرئيس "آرسي" من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، منع الإبادة الجماعية الجارية بحق الشعب الفلسطيني، والاحتكام الفوري للقانون الدولي ووضع حد للاحتلال الذي ينتهك كافة المقررات والشرائع الدولية.


قال مندوب بوليفيا في الأمم المتحدة: إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" اتخذ احترامًا للقانون الدولي

 مشدداً على أن "إسرائيل" مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسؤولين عنها.


وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني في مؤتمر صحافي: إن الحكومة "قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، رفضاً وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة".


خطوة بوليفيا، حذا حذوها كلّ من تشيلي وكولومبيا، واللتين أعلنتا  سحب سفرائهما من "تل أبيب"، نظراً لعدم استجابة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لدعوات وقف إطلاق النار التي أصدرتها خارجيتا البلدين.


تشيلي: ما يجري في غزة انتهاك غير مقبول للحقوق الإنسانية .


وأعلنت وزارة الخارجية التشيلية في بيان لها، إدانتها الأفعال "الإسرائيلية" في قطاع غزة، وقالت: إنها استدعت سفيرها للتشاور، معللة ذلك بالانتهاك غير المقبول للحقوق الإنسانية الدولية التي ترتكبها "إسرائيل".


وجاء في بيان الوزارة: "إنه على خلفية الانتهاك غير المقبول للحقوق الإنسانية الدولية الذي ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة، استدعت الحكومة التشيلية سفير تشيلي لدى إسرائيل خورخي كارفاخال للتشاور".


وتابع بيان الخارجية التشيليّة: " تشيلي تراقب بقلق العملية العسكرية الإسرائيلية، والتي تشبه في هذه المرحلة معاقبة السكان المدنيين الفلسطينيين العزل، إن أفعال دولة الاحتلال في غزة لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي وترتكب جرائم حرب كما يتضح من سقوط أكثر من 9 آلاف ضحية، معظمهم من النساء والأطفال".


الرئيس الكولومبي: الحرب على غزة تشبه اضطهاد النازيين لليهود إبان الحرب العالمية الثانية .


كما وصف الرئيس الكولومبي "جوستابو بيترو" الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة بأنها مذبحة للشعب الفلسطيني، في أعقاب الحرب التي أعلنها الاحتلال يوم 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، وحجم المذابح الجماعية المرتكبة.


وشبه الرئيس الكولومبي، حرب الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة "باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية"


وقامت كولومبيا، بطرد سفير الكيان "الإسرائيلي" لديها من العاصمة بوغوتا  فيما أعلنت قطع علاقاتها كاملة وسحب سفيرها من "تل أبيب" حتى وقف العدوان على القطاع.




وتأتي هذه المواقف السياسية المتقدمة للدول اللاتينية الثلاثاء، في وقت تشهد عدّة مدن وعواصم سواء في تلك الدول أو سواها على امتداد أمريكا الجنوبية مظاهرات منددة بحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة ضد أهالي قطاع غزّة في يومها 26 على التوالي وارتقى فيها أكثر من 8500 شهيد أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال فضلاً عن آلاف الجرحى والمفقودين.


وشهدت كلّ من العواصم الكولومبية بوغوتا والتشيلية سانتياغو، والبوليفية لاباز، والبيروفية ليما، وكذلك مدن ساوباولو وريو ديجينيرو وبرازيليا في البرازيل، والعاصمة الأرجنتينية بيونس ايريس، والعاصمة المكسيكية ميكسيكو

وسواها من عواصم القارة الأمريكية الجنوبية، مظاهرات حاشدة خلال الأيام الفائتة، أمام سفارات كيان الاحتلال "الإسرائيلي" تنديداً بجرائم الحرب ضد أهالي قطاع غزة، ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإحقاق الحقوق الفلسطينية.


وشارك في التظاهرات بشكل واسع الاتحادات العمالية والنقابية في تلك الدول، إضافة إلى الجاليات الفلسطينية والعربية، وطيف واسع من المواطنين المتضامنين مع القضية الفلسطينية .


مظاهرات و إضرابات داخل تل أبيب نفسها تنديداً بحكومة نتنياهو و السير وراء ما يسمى بخريطة إسرائيل الكبرى.


كما أعلنت منصات شركات كبرى لها باع على مستوى العالم اعتراضها على الغزو الإسرائيلي ، فقد أعلنت شركة "إي دريمز" الإسبانية للسفر أنها حذفت أماكن الإقامة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من موقعها الإلكتروني وستواصل حجبها.


المدير المالي دافيد أليثاغا في تصريحات لرويترز أن الشركة تتبع دوماً سياسة عدم تقديم خدمات في المستوطنات غير القانونية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، لكنه قال إن بعض أماكن السكن ظهرت تلقائياً على موقعها الإلكتروني بعد أن حمّلها أصحابها على المنصات.


"أوقفوا تجويع غزة، نحن نقف تضامناً مع غزة"

هذا ما كُتب على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني وفروع شركة المستحضرات التجميلية البريطانية "لَش" خلال حملة أغلقت فيها موقعها الإلكتروني وفروعها في بريطانيا رسالة للحكومة لتأخذ "المزيد من الإجراءات الحكومية لوقف القتل والدمار فوراً، بما في ذلك وقف مبيعات الأسلحة من المملكة المتحدة".


فهل نجد بعد كل هذا وذاك موقف لمجلس الامم المتحدة ، و نجد مردود إيجابي نحو إسرائيل هذا ما ينتظره المشهد السياسي الدولي.

google-playkhamsatmostaqltradentX