كشف ملابسات إختطاف شاب يحمل جنسية عربية في ألمانيا
محمد أبو سيف
تعود القصة إلى شهود عيان عندما أقروا أنه أمام أعين المارة، تعرض شاب سوري يبلغ من العمر 25 عامًا للضرب المبرح على يد ثلاثة رجال، قبل أن يتم إجباره على دخول سيارة ويُقتاد بعيدًا. الشرطة أطلقت حملة بحث واسعة.
حيث لاحظت سيدة في حي باد كانشتات بمدينة شتوتغارت، مجموعة رجال يعتدون بوحشية على شاب في الشارع، ثم يجرّونه إلى سيارة وينطلقون بسرعة. بعد وقت قصير، قام صديق الضحية بإبلاغ الشرطة عن اختفائه.
وأوضحت المتحدثة باسم شرطة شتوتغارت، دانييلا ترويده:
“طالب الخاطفون بفدية من عائلة الضحية تبلغ عدة مئات آلاف اليوروهات، وهددوا بإلحاق إصابات خطيرة به أو قتله.”
التحقيقات التي قادتها شرطة الجنايات في شتوتغارت كشفت أن الجناة نقلوا الشاب السوري إلى بولندا. هناك، داهمت وحدة خاصة من الشرطة البولندية شقة في العاصمة وارسو، وحرّرت الضحية كما ألقت القبض على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 39 عامًا وآخر لبناني يبلغ من العمر 24 عامًا.
وبعد وقت وجيز، تم القبض على المشتبه به الثالث – فلسطيني يبلغ من العمر 28 عامًا – في مدينة كاتوفيتسه.
وقالت المتحدثة ترويده:
"لا تزال دوافع عملية الاختطاف غير واضحة، لكن المعلومات الأولية تشير إلى وجود معرفة سابقة بين الجناة والضحية"
وتحقق السلطات في سبب وجود الشاب السوري في شتوتغارت، إذ لا يُسجّل له عنوان رسمي في المدينة.
أشاد قائد العملية، كارستن هوفلر، بالتعاون المثمر مع الشرطة البولندية قائلًا:
خلال عملية خاصة استمرت عدة أيام عملنا جنبًا إلى جنب وبشكل منسق، مما مكّننا من إنقاذ حياة إنسان.
وأضاف: حتى عبر الحدود، يمكننا مواجهة الجريمة بنجاح.

