المرشدون بين مطرقة البيئة وسندان دخول الأتوبيسات السياحية
المرشدون بين مطرقة البيئة وسندان دخول الأتوبيسات السياحية
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
عقدت لجنة السياحة والطيران المدني برئاسة البرلمانية نورا علي 13 إبريل الجارى اجتماعًا موسعًا لمناقشة مستجدات تخطيط وتطوير المنطقة السياحية بالأهرامات وبدء التشغيل التجريبي للمشروع.
وناقشت اللجنة استعدادات الجهات المعنية لتجنب حدوث أية مشكلات خلال التشغيل التجريبي بما يضمن الحصول على تجربة سياحية سهلة ومتميزة، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة السياحة والآثار ومحافظة الجيزة وشركة "أوراسكوم" وغرفة الشركات ووكالات السفر والسياحة والنقابة العامة للمرشدين السياحيين ومجموعة من الخبراء السياحيين.
وقالت النائبة نورا علي إن اللجنة تضع مشروع منطقة الأهرامات على رأس أولوياتها نظرًا لقيمته التاريخية والأثرية والسياحية وكونه رمزًا خالدًا للحضارة المصرية وأهم المعالم السياحية في العالم كله.
وأشارت إلى ضرورة تطوير المنطقة نظرًا لقربها من المتحف المصري الكبير لتسهم في زيادة الإقبال السياحي ورفعها إلى مستوى يليق وتقديمها بشكل أكثر إنسانية وعصرية لتوفر تجربة لا تُنسى.
وتساءلت البرلمانية عن مستجدات التشغيل التجريبي والوقوف على التحديات الفنية واللوجستية التي ظهرت منذ بدء التشغيل وكيفية معالجتها تدريجيًّا لضمان استقرار الخدمة وما أوجه التطوير القائمة؟
ورأت اللجنة أن تطوير الخدمات والمرافق في الطريق والمدخل المؤدي إلى الأهرامات يُسهم بلا شك في تحسين التجربة البصرية وبالتالي تحسين التجربة السياحية لزوار الأهرامات.
وأوصت اللجنة في نهاية الاجتماع بما يلي:
- الانتهاء من أعمال تخطيط وتنظيم الطرق المؤدية إلى أهرامات الجيزة للقضاء على الزحام أو التكدس المروري في طريق المتجهين إلى المنطقة الأثرية.
- إنشاء لجنة رقابية مشتركة تضم ممثلين عن وزارات السياحة والآثار والتنمية المحلية وغرفة الشركات لمتابعة التنفيذ شهريًّا.
- ضرورة عقد لقاءات عاجلة بين نقابة المرشدين وغرفة الشركات وشركة "أوراسكوم"، برعاية وزارة السياحة والآثار للتنسيق والتشاور وإيجاد حلول عاجلة لتلبية الاحتياجات المطلوبة لاستقبال السائحين وتيسير تنقلهم في المنطقة الأثرية في سهولة ويُسر.
- مخاطبة وزارة المالية لمنح تيسيرات جمركية لتوفير سيارات أوتوبيس كهربائية صديقة البيئة كافية ومناسبة للعمل في المنطقة الأثرية بعد تطويرها.
- ضرورة الإسراع في الانتهاء من تطوير منطقة التريض بصورة حضارية حتى يتثنى استعمالها من أصحاب الدواب والكارتات على أن تكون مجهزة بدورات مياه مناسبة.
- سرعة الانتهاء من تخصيص منطقة الباعة الجائلين بمحطة البانوراما على أن تكون مجهزة بطريقة عرض حضارية لمنتجاتهم وبوسائل إعاشة ودورات مياه مناسبة.
- عقد دورات توعية وتأهيل للعاملين في المنطقة السياحية بأهرامات الجيزة لتدريبهم على سلوكيات التعامل مع السائح بصورة تليق بالعمل في المنطقة السياحية مع التزام الراغبين في العمل من أصحاب الدواب بالآداب المهنية وحسن التعامل أمام السائحين وتوقيع عقوبة على المخالفين بإلغاء تراخيصهم واستبعادهم من العمل بمنطقة الأهرامات.
- ضرورة تحديد محافظة الجيزة آلية للتصدي لحالات استغلال أصحاب الدواب للسائحين وعدم مخالفة تسعيرة الركوب التي تحددها المحافظة.
- سرعة تخصيص التجهيزات الخاصة بكود الإتاحة للتيسير على ذوي الهمم في استخدام وركوب السيارات والأوتوبيسات.
- إعادة النظر في المبلغ المحدد مقابل استخدام دورات المياه ويفضل أن تكون طريقة الدفع إلكترونية إذا لزم الأمر.
- ضرورة أن تخاطب غرفة الشركات أعضاءها لحثهم على شراء تذاكر الدخول لمنطقة الأهرامات مسبقًا واستخدام وسائل الحجز المتوفرة إلكترونيًّا لمنع التكدس أمام شبابيك التذاكر.
- ضرورة توفير سيارات جولف كهربائية مكيفة مع تخفيض السعر المحدد للخدمة الخاصة حيث إن السعر الحالي مبالغ فيه.
وبناءً عليه استطلعت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان آراء المرشدين السياحيين في التوصيات.
القائم بأعمال النقيب
كشف سمير عبدالوهاب رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المرشدين السياحيين والذى شارك فى اجتماع النواب أن اللجنة فى حالة انعقاد لمتابعة التوصيات التى أصدرتها.
وفجّر نقطة هامة تستوجب المناقشة وهى وجود توصية من منظمة اليونسكو بتحويل زيارة الأهرامات إلى رحلة صديقة للبيئة (Eco Friendly) ولفتت المنظمة إلى أن عوادم السيارات تؤثر على الحجر الجيرى بمنطقة الأهرامات ولهذا شرعت الدولة فى مشروع التطوير أسوة بمشكلة وادى الملوك والذى تم التغلب عليها بإلغاء دخول الأتوبيسات إلى المقابر للتأثير الضار لعوادم السيارات عليها.
وأشار إلى أن الشركة ستوفر 30 أتوبيسًا كهربائيًا بالأهرامات الشهر المقبل وبالتزامن مع افتتاح المتحف المصرى الكبير فى شهر يوليو سيتم زياداتها إلى نحو 50 أتوبيسًا، كما سيسمح للشركات السياحية التى تمتلك أتوبيسات كهربائية بالدخول بها إلى المنطقة الأثرية.
وتعهدت الشركة أمام لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بذلك وأن تكون أتوبيسات غير الشاتل باص المعمول به حاليًا بل أتوبيسات متسعة لكل سائح مقعد بحزام أمان.
كما سيتم إعطاء تعليمات إلى قائدى السيارات الكهربائية بعدم الوقوف فى أى محطة من محطات الزيارة فى حال عدم وجود زائرين بها وذلك لعدم إطالة فترة انتظار الزائرين للذهاب إلى النقطة التالية وألّا تتعدى فترة الانتظار 3 دقائق مع وزيادة مساحة المظلات عند المحطات لحماية الزائرين من أشعة الشمس.
وأوضح سمير عبد الوهاب أنه الاتفاق على تحسين المسافة بين الأهرامات الثلاثة ووضع مسار خشبى لمنع سير الزائرين فى منطقة رملية وأنه تقدم بمقترحات لمنع دفع مبلغ مالى عند استخدام دورات المياه بالأهرامات وأن تضاف على ثمن التذكرة
أو كوبونات تعطى للسائحين يحصّل ثمنها فيما بعد.
وأثار موضوع شكاوى السائحين من التشغيل التجريبى وتم الرد بأن شركات السياحة لم ترصد أى شكاوى من السائحين.
آراء المرشدين
أشار أحمد نور الدين نقيب المرشدين السياحيين بالجيزة وشمال الصعيد السابق إلى أن أى حديث عن خطاب من اليونسكو عن التلوث والبيئة غير مبرر بدليل الاستعانة بأتوبيسات تعمل بالديزل لعدم وجود أعداد كافية من الأتوبيسات الكهربائية
( ٩ اتوبيسات فقط بعضها عطلان)
وطرح عدة أسئلة تنتظر إجابة من القائمين على التشغيل وزارة السياحة والآثار والشركة.
أين سيذهب فرد التأمين الذي يصاحب المجموعة السياحية بعد أن تفرق دم المجموعة بين أكثر من أتوبيس شاتل باص؟
هل مع العدد الأكبر ويترك باقي المجموعة بدون تأمين معرّضة للمضايقات
أو التحرّش؟
لماذا يترك كبار السن الأتوبيس الخاص بهم والذي يساعدهم في زيارة الأهرامات دون النزول أو الصعود؟
أليس من أولويات التطوير تسهيل الزيارة للسائح وبصفة خاصة كبار السن؟
أين التطوير من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يتصادف وجوده أحيانا ضمن المجموعة السياحية؟
هل سينزل من الأتوبيس الخاص به ويرتاد أكثر من شاتل باص صعودًا ونزولًا؟
أم سيتجول بالكرسي المتحرك الخاص به غوصًا في الرمال ؟
هل يستطيع السائح أن يترك المتعلقات الخاصة به في الشاتل باص كما كان يتركها في الأتوبيس الخاص به ويصل إليها بسهولة حين الحاجة إليها؟
بالطبع لا.
هل يعقل أن يتواجد في شاتل باص واحد أكثر من جنسية وأكثر من لغة وأكثر من مرشد ؟
الجيست اللي دافع برايڤت ليه أحرمه من حقه واركبه مع ناس لاعلاقة له بهم؟ المرشد اللي بيشرح له وبيعيش معاه في جو خاص ليه افصله واعكنن عليه الزيارة
( هو والجيست) بالجري في كل محطة وراء الشاتل باص ؟
ماذا لو تصادف وجود مجموعتين في نفس الشاتل باص من جنسيتين بينهم عداء أو حرب ( روسيا واكرانيا مثلًا ) ماذا سيكون الوضع؟
ويشير أحمد نور الدين إلى وجود بارقة أمل بالسماح لأتوبيسات الرحلات السريعة بالدخول بأتوبيساتهم، والسماح للمجموعات 2٥ فرد وما فوقها بالدخول.
بالدخول بحافلاتهم السياحية، متمنيًا السماح للجيست التابع لشركة سياحة بالدخول بحافلاتهم السياحية لمنطقة آثار أهرامات الجيزة أيًا كان العدد على أن يكون الشاتل باص لمن يأتي للمنطقة بدون شركة سياحة.
وردًا على جزئية توصيات اليونسكو بخصوص التلوث تتساءل المرشدة السياحية الشهيرة والجريئة هدى راضي بمواقفها الشجاعة للحفاظ على سمعة السياحة وقيمة ودور المرشد السياحي سفير الحضارة المصرية تتساءل.
وما رأى اليونسكو فى الحفلات وأصوات الموسيق العالية جدًا والمسارح التى تبنى وتهد كل يوم ؟
وما رأى اليونسكو فى تشويه أعظم آثار الدنيا بالمطاعم والكافيهات التى تستهلك مياه تسير فى جسم الهضبة بدون شبكة صرف تراعى طبيعة المنطقة ؟
وما رأى اليونسكو فى التواليتات التى رفضت من سنين طويلة بسبب مشكلة المياه؟
وما رأى اليونسكو فى الطريق السياحى خلف الأهرامات رغم أنف كل معايير السلامة ؟
وما رأى اليونسكو فى أتوبيسات الشركة القائمة على التنفيذ التى تستخدم فى تعذيب زوار الهرم ؟
وطالب الخبير السياحى مجدى صادق بالإعلان عن خطابات اليونسكو بخصوص ما تم الإشارة اليه خاصة أن دخول الشاحنات للمواقع الأثرية المسجلة تراث عالمى باليونسكو طبيعى جدًا فى كل دول العالم ولم نجد هذا الاعتراض من اليونسكو لذا وجب الإعلان عن هذا الخطاب الذى يتخذ حجة لمنع أتوبيسات الشركات السياحية من دخول المنطقة الأثرية والسماح لأتوبيسات أوراسكوم فقط.
وأكد أنه يتحدي أى أحد يظهر هذه التوصية أو هذا الخطاب و ينشره علنًا ورسميًا علي الشعب، وتساءل وهل سمح اليونسكو بالإنشاءات الخرسانية التي قامت بها أوراسكوم؟ وهل سمح اليونسكو ببيارات الصرف الصحي بجانب الأهرامات وأرسل لحملة الدفاع عن الحضارة صور ثابتة ومتحركة لهذه البيارات.
ومن جانبه تساءل خبير الترميم فاروق شرف الذى عمل فى ترميم الآثار لمدة تقارب 30عامًا بالمجلس الأعلى للآثار هل الأتوبيسات السياحية الفاخرة تلوث منطقة الأهرامات؟
وأجاب بأن اليونسكو لم تُصدر بيانًا محددًا يصرّح بأن الأتوبيسات السياحية الفاخرة تُسبب تلوثًا مباشرًا في منطقة الأهرامات، ومع ذلك أعربت المنظمة عن قلقها بشأن التأثيرات البيئية العامة للنقل السياحي في موقع التراث العالمي هذا، خاصة في ظل التوسع الحضري المتزايد في القاهرة.
وفي تقاريرها أشارت اليونسكو إلى مبادرات مصرية تهدف إلى تقليل التأثير البيئي للنقل السياحي مثل استخدام الأتوبيسات الكهربائية داخل منطقة الأهرامات، كما تم اقتراح إنشاء طرق دائرية حول الهضبة لتحويل حركة المرور بعيدًا عن الموقع الأثري، بالإضافة إلى ذلك بدأت وزارة السياحة والآثار المصرية في عام 2022 فى تشغيل نظام نقل صديق للبيئة داخل منطقة الأهرامات يشمل أتوبيسات وسيارات كهربائية مع تحديد سبع محطات للزوار ضمن المنطقة.
تُظهر هذه الإجراءات التزامًا بالحفاظ على البيئة وتقليل التلوث في منطقة الأهرامات دون وجود اتهام مباشر للأتوبيسات السياحية الفاخرة بأنها السبب الرئيسي في التلوث.
واعتمد فاروق شرف فى رؤيته على تقرير اليونسكو عن حالة الحفاظ على منطقة أهرامات الجيزة، The Jerusalem Post- مبادرة النقل الصديق للبيئة بالأهرامات.
ونوه فاروق شرف بصفته خبيرًا للترميم بأن هضبة الهرم بارتفاعها لن تتأثر أحجارها الجيرية بدخول الأتوبيسات السياحية الفاخرة، والتأثر ينتج من العوامل الطبيعية من حرارة الشمس والأمطار الحمضية والرياح التى تكون محملة بالرمال والعوامل البشرية التى لا تحترم الآثار وتتسبب فى أضرار من جرّاء التعدى عليها والسلوكيات الخاطئة فى التعامل معها، وتمر الأتوبيسات السياحية منذ عشرات السنين فى أكثر من جراج ولم يظهر أى أثر سناج مخفف أو ثقيل.
ومن خلال عمله الميدانى بمنطقة الأهرامات لفت أحمد القرشى نقيب المرشدين الساحيين الأسبق بجنوب سيناء إلى وجود مباني بجانب مطعم خوفو وهي مباني حديثة لا تتماشي مع طبيعة المنطقة الأثرية وكذلك عمل الباصات وصعوبة تجول السائحين مما يعطل وقت السائح وخاصة القادمين من خلال رحلات الأوفر داي وارتباطهم بمواعيد العودة
والطيران.
كما طالب بتمهيد طريق الوصول إلي هرم الملك منكاورع من المحطة حيث أن المسافة بعيدة والطريق غير ممهد علي سبيل المثال ممشي خشبى وزيادة الباصات الصديقة للبيئة وتجنب الزحام والوقوف في الباصات وزيادة المظلات تجنبًا لحرارة الشمس.
اتحاد المرشدين العرب
وأصدر اتحاد المرشدين السياحيين العرب بيانًا يرفض تجاهل رؤية المرشدين السياحيين فى التشغيل التجريبى لمدخل الهرم الجديد قبل التشغيل لتلافى كل السلبيات.
وأوضح محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب أن الاتحاد كان سباقًا فى التحذير من مخاطر التشغيل التجريبى لمدخل الهرم بطريق الفيوم وقام رئيس الإتحاد والسادة الأعضاء بتفقد الموقع قبل التشغيل التجريبى بأيام تم رصد كل العيوب من خلالها والتى أرسلت إلى منصة وزارة السياحة والآثار وتم التحدث لوسائل الإعلام المختلفة.
وأكد محمد غريب أن المرشد السياحى ليس سفيرًا للوطن فقط بل لسان الدولة لنقل الصورة الحقيقية لما يجرى على كل الأصعدة وتفنيد الأكاذيب ولديه مصداقية حقيقية لدى السائح الأجنبى، كما أنه مدرسة فى دراسة سيكولوجية السائح بحكم التعامل معه مدة كبيرة ومعايشته ودراسة ثقافته من خلال إلمامه بلغة المجموعات الذى يتعامل معها.
ومن ثم فإن الإتحاد يرفض تجاهل الملاحظات الذى أبداها المرشدون السياحيون قبل التشغيل التجريبى والاستمرار فى التشغيل دون الاستماع لرؤيتهم وحل المشكلة حماية لسمعة السياحة المصرية.
وتجسّدت مطالب المرشدين السياحيين فى دخول كل الأتوبيسات السياحية لمنطقة الهرم دون تفرقة والذى يعتبرها السائح تفرقة عنصرية حيث أن أتوبيس الشركة مملكة السائح يشمل كل وسائل الراحة وثلاجة لحفظ أدوية للأمراض المزمنة مثل الأنسولين وغيره وفى هذه المملكة آمن على أمتعته الذى يتركها للزيارة ثم العودة ومن حقه أيضًا الراحة فى الأتوبيس إذ لم يرغب فى رحلة معينة حتى يعود زملاؤه علاوة على أن هناك تأمين كامل من قبل الشركات على هذه الأتوبيسات.
وأن هناك مخاطر من ركوب السياح من جنسيات مختلفة أتوبيسات الشركة تتمثل فى احتمالية مشادات بين جنسيتين بينهما صراع سياسى أو تحرش جنسى وغيرها علاوة على إلغاء دور المرشد كيف يشرح فى هذه الأجواء كما أنها تفقد السائح متعة زيارة المقصد الأول له من الزيارة بل من زيارة مصر أصلًا وهو الهرم الأكبر بإجباره على مسار مفروض عليه يضع الهرم الأكبر آخر الزيارة.
وأن نظام الجلوس فى أتوبيس الشركة عبارة عن كنبتين متقابلتين أى ظهر السائح للمنطقة لا يرى شىئ ولا يسمع شىء فكيف للمرشد السياحى أن يشرح وسط هذا الصخب وبذلك فقد أفقدنا السائح متعة الاستمتاع بالمكان وبالتالى فقد فقد السائح عبقرية المكان والإحساس به.
وأن مسار الزيارة الجديد المفروض على المرشدين يلغى دور المرشد تمامًا ويجعل الرحلة عذاب غير محددة الوقت وكان أقصى مدة لها من 2 إلى 3 ساعات وبالشكل الجديد ربما تستغرق ضعف هذا الوقت يقضيها السائح من معاناة إلى أخرى ومطلوب منه السير فى ظروف حرارة شديدة 1200م ذهابًا وإيابًا لزيارة الهرم الأصغر.
كما أن السائح سيكون غير آمن على أمتعته لو ضاعت بأتوبيس الشركة وزيارة الموقع تتطلب معاناة حيث يوجد 3 أنواع من أتوبيسات الشركة عند المدخل، الأول يذهب إلى منطقة الزيارة الرئيسية والثانى إلى المطاعم والثالث إلى موقع الجمّالة والخيًالة البعيد عن مسار الزيارة والذى أدى بهم لقطع الطريق فى اليوم الأول لجذب السياح إليهم، وفى كل مرة على السائح العودة لنقطة البداية عند مدخل الفيوم لأخذ أتوبيس مرة أخرى لأى من المقاصد الثلاثة.
وتساءل كيف سيتم التعامل مع تكدّس الأتوبيسات والرحلات وكيف يتم التعامل أيام الأجازات والأعياد للمصريين أثناء زيارة الهرم بأعداد كبيرة؟
وجاء فى ختام البيان بأن الاتحاد يتقدم بخالص الشكر لمجهودات وزارة السياحة والآثار والشركة المنفذة للتطوير لإظهار الموقع بصورة مشرّفة عالميًا والاتحاد مع التطوير دائمًا ويدعو له فى كل الملتقيات والمؤتمرات العلمية ووسائل الإعلام ولا يتأتى نجاح هذا التطوير إلًا بمشاركة أصحاب الشأن المنفذين للرحلات السياحية والأكثر دراية بثقافة السائح والحريصين على راحته وهم المرشدين السياحيين.







