التعريف العام للتفكير ووجهات النظر حوله
كتبت - دكتورة مي العجمي
استشاري تعديل سلوك الاطفال والمراهقين
تعريفات مختلفه استنادا إلى أسس واتجاهات نظرية متعدده.
فمنهم من يعرفه على انه عملية سلوكية خارجيه واخرون يرون انه عملية معرفية داخلية.
وآخرون أكدوا أن السلوك هو مجرد نتيجة للتفكير.
كما أن التعلم هو نتيجة لمحاوله الفرد الجاده لفهم العالم المحيط به عن طريق استخدام ادوات التفكير المتوافره لديه.
ولذلك يجب ان يركز على عمليه تكون المعلومات التي تكون السلوك وكيفيه تناولها.
ثانيا : التفكير والتعلم
وتتضمن اساليب التعلم بعدين اساسيين هما :
الادراك ومعالجة المعلومات
تم تحديد اساليب للتعلم في ضوء اشكال التفكير وهي:
- التفكير المادي والتأملي
ويجب أن يكون المتعلم متفاعلا مع الموقف التعلمي بشكل ايجابي وفعال.
- التفكير المادي والمباشر
ويتميز بحب المواقف المخاطره وتجريب المواقف الجديده والمرونه خلال التعامل مع المشكلات في اي موقف تعلم.
- التفكير المجرد والتاملي
ويتميز بحب التفاصيل والتفكير المنظم خلال التعامل مع الموقف التعلمي.
- التفكير المجرد والمباشر
ويتميز باتباع خطوات منظمه خلال التعامل مع المشكلات في اي موقف
تعلمي.
ثالثا : التفكير والذاكره
تعد العلاقه بين التفكير والذاكره وثيقه الصله لدرجه تصعب فيها التمييز بينهما .
فالذاكره والخبرات السابقة من الخبرات المؤثره في قدره الفرد على التعامل مع مثيرات البيئة ومعالجتها ،فان معالجه المعلومات عاده ما تتم في الذاكره العامله حيث تصل المعلومات الحسية القادمة من الحواس والذاكرة الحسية ليتم تفسيرها واعطائها معان من خلال ما يعرف بعمليه ترميز المعلومات وبذلك فإن عمل الذاكرة العاملة أو القصيرة ووظيفتها هو بحد ذاته عمليه تفكيرية تهدف إلى محاولة تحليل وتفسير المعلومات التي يتلقاها عبر الحواس مستعينا بحصيلتة المعرفيهدة السابقه ليعطي المثيرات البيئية معنى ودلاله .
رابعا : التفكير واللغة
اللغه والتفكير شيء واحد يشير واطسون رائد المدرسه السلوكية إلى أن التفكير هو اللغه أي أنه لا يوجد فرق بينهما حيث أن التفكير عبارة عن تناول الكلمات في الذهن كحديث داخلي ضمني بدون الاصوات.
وأن اللغة قد تكون خارجية كالكلمات والاصوات أو داخلية كالتفكير ويعتبر العلماء أن اللغة والتفكير يرتبطان بنفس العمليات الاساسية .
كما أن التفكير يسبق اللغة حيث ينمو تفكير الطفل أولا خلال تفاعله مع بيئتة
ثم يتبعه الارتقاء اللغوي وبذلك فانه لا يوجد لغة بدون تفكير ولقد مارس الانسان الأول التفكير والاحساس بالالم والفرح بدون توفر اللغه ثم تعلم هذا الانسان البدائي اللغة في مراحل متأخرة
مستويات التفكير وأنماطه.
وفي ضوء التصنيف السابق لمهارات التفكير عمد البعض إلى تصنيف التفكير حسب درجة تعقيده وعمق معالجتة المعرفية حيث أمكن تصنيفه إلى نمطين هما :
1. نمط التفكير السطحي
ويتميز هذا النمط ببساطة الموضوعات التي تشغل تفكير الانسان بحيث لا تتطلب جهدا كبيرا كما هو الحال في اشكال التفكير الأساسية كالحفظ والتذكر والاسترجاع.
2. نمط التفكير العميق
ويمارس الفرد هنا عمليات معرفية معقدة كالاستنتاج والاستدلال والابداع والنقد والتحليل والتساؤل مع التعمق في دلالات ماده التفكير بهدف الحصول على منتج يتمتع بدرجه عالية من التعمق ومن هنا ربط العلماء بين المستوى العميق للمعالجة ومستويات التفكير للافراد.
حيث ان تطوير مستويات التفكير العليا كالتفكير الابداعي والناقد والتامل تتطلب من الفرد ممارسة أشكال المعالجة العميقة المتعمدة على المعاني والعلاقات بين هذه المعاني المشتقة وربطها مع البناء المعرفي الذي يمتلكه الفرد.