recent
أخبار ساخنة

الدفاع عن الحضارة ردًا على هرم إسرائيل المزعوم : لا يوجد أثر يهودي في العالم

الصفحة الرئيسية

 الدفاع عن الحضارة ردًا على هرم إسرائيل المزعوم : لا يوجد أثر يهودي في العالم




كتب - د. عبد الرحيم ريحان


أعلنت إحدى الصحف العبرية أن إحدى فرق البحث الأثرية عثرت على «مبنى هرمي» عمره 2200 عام، أي ما قبل الميلاد بـ 175 عامًا، وأعلن عن الكشف يوم الأربعاء الماضي 26 مارس الجاري.


واكتشفت البعثة كومة من الأنقاض زعمت أنها هرم أو هيكل على شكل هرمي في الصحراء التي يطلقون عليها صحراء يهوذا وهي صحراء الخليل الفلسطينية المحتلة بجانب البحر الميت وزعمت أن المبنى الهرمي يعود إلى العصر الهلينستي «يوناني» عصر اختلاط الفنون المصرية القديمة بالفنون اليونانية أو ما نطلق عليه العصر البطلمي، وهي الفترة التي تلت فترة حكم الإسكندر الأكبر، واستمر حكم البطالمة حتى عام 31 ق. م بنهاية كليوباترا السابعة، إذًا فالهلينستي هو التأثير الحضاري اليوناني على شعوب البحر الأبيض المتوسط.



كما زعم الفريق الذي يتبع وزارة الآثار الإسرائيلية الذي اكتشف كومة الأنقاض العثور على عدد من العملات عليها اسم أنطيوخس الرابع أو أبيفانس، فضلا عن عدد من البرديات اليونانية، وأدوات خشبية، وأسلحة، وقطع من النسيج الوثائق التاريخية وعدد من الأواني البرونزية وبقايا آثاث قديم في حالة حفظ جيدة.


وقال المسؤولون عن الحفريات متان تولدانو، والدكتور إيتان كلاين، وأمير غنور، بأن الهرم المكتشف يبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار. واصفين إياها "بواحدة من أغنى وأهم الحفريات الأثرية في صحراء يهودا وعثر فيه على وثائق تاريخية مكتوبة، وأدوات برونزية فريدة وبقايا أثاث قديم محفوظة بفضل المناخ الصحراوي.




وأكد الفريق أنهم يعتقدون أن ما اعتبروه اكتشافا يرجع لفترة المعبد الأول أو الهيكل الأول «هيكل سليمان»، ولكن هذه المنطقة ترجع حقيقة إلى قرون ما بعد الملك سليمان أي في وقت العصر الهلينستي أو عصر البطالمة، أو الأمم السلوقية حسب ما أفاد العلماء الإسرائيليين.



وفى ضوء هذا ردت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن هذه المزاعم لخلق نوع من الشواهد المادية لاختراع أي تواجد حضارى على أرض فلسطين كما اخترعوا بما يسمى دولة إسرائيل نفسها إمعانًا في تهويد تاريخ فلسطين وهم بأنفسهم دحضوا ما زعموا أنه كشف بربط الكشف بتاريخ وهمى أيام نبى الله سليمان والكشف كما يزعموا يعود للفترة اليونانية ما يؤكد أوهام ما يزعمون عن وجود معالم لما يسمى بالتواجد اليهودى في فلسطين أو حضارة يهودية بفلسطين من الأصل ونحن نؤكد لهم بأنه لا يوجد أثر يهودى في العالم.



الحقائق الأثرية

تكذب الحقائق الأثرية الادعاءات الإسرائيلية بحقوق تاريخية فى فلسطين وأنه ليس لهم أي أثر في فلسطين بل والعالم كله سوى مقبرة بفلسطين مشكوك في صحة المدفون بها فهي مقبرة واحدة تقع في الوادي المعروف بوادي قدرون بفلسطين ويسميه العرب «وادي جهنم"


وتمتد هذه المقبرة من وادي جهنم حتى رأس العمود والسفح القبلي من جبل الزيتون وبها أربعة قبور يقصدها اليهود فى أيام معينة وهى قبر أبشالوم الإبن الثالث لنبى الله داود عليه السلام الذي ثار على أبيه وحاول إسقاطه عن عرشه ويرى العالم قوندر أن المدفون بها ليس إبشالوم وإنما الكسندر يانوس وقبر "يهوشافاط" لم يجزم المؤرخون فى معرفة أسماء المدفونين به وقبر يعقوب والذي يعتقد أن المدفون به هو القديس يعقوب أحد الرسل الإثنى عشر وقبر النبي زكريا ويقال أنه قبر حفيده وقد مات رجمًا بالحجارة بأمر من الملك.



الهيكل المزعوم

الهيكل المزعوم أو ما يطلقون عليه "هيكل سليمان" الذى يربطون بينه وبين أي كشف أثرى فلا وجود له أثريًا أو تاريخيًا أو دينيًا وهو مجرد خرائط مصطنعة وصور خيالية والأقصى هو الواقع الديني والأثري فحين فتح الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس 15 هجرية – 636م فإن أول ما فعله هو البحث عن مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة واضعًا نصب عينيه الرواية التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج وقد عثر على مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة وكان المكان مطمورًا بالأتربة التي تكاد تخفى معالمه وعند رفع الأتربة كان المكان خالي غا تمامًا من بقايا أي مباني سابقة .



يدّعون أن تيتوس الروماني دمر الهيكل الثانى عام 69م ولكن عندما رفع عمر بن الخطاب الأتربة من موقع المسجد اقصى لم يكن هناك ولو حجر واحد من مبانى سابقة ولا أي شواهد أثرية تدل عليه وهذا طبيعى فإذ لم يكن هناك هيكل أول فبالتالى لايوجد هيكل ثاني وأمر عمر بن الخطاب بإقامة مسجد موضع المسجد الأول وإقامة ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة وعندما جاء الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان بنى قبة الصخرة فوق الصخرة المقدسة عام 72هـ – 691م، ثم بني الخليفة الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى عام 86هـ – 709م



آثار الأرض المقدسة

قامت عالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون بأعمال حفريات بالقدس وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى ولقد اكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون مبنى إسطبلات سليمان ليس له علاقة بسليمان ولا إسطبلات أصلًا بل هو نموذج معمارى لقصر شائع البناء فى عدة مناطق بفلسطين ولقد نشرت هذا فى كتابها (آثار الأرض المقدسة) .



حائط البراق

أن ما يدعيه اليهود باسم "حائط المبكى" على أنه من بقايا الهيكل القديم فقد فصل في هذه القضية منذ عام 1929م حيث جاء فى تقرير لجنة تقصى الحقائق التى أوفدتها عصبة الأمم السابقة على الأمم المتحدة

 (إن حق ملكية حائط المبكى - البراق  وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث في هذا التقرير هى للمسلمين لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف) .



المعابد اليهويدية

وبخصوص المعابد اليهودية فإن المفهوم الأثري للمعابد اليهودية في مصر والعالم هو كونها طرز معمارية لحضارات أخرى لا علاقة لها باليهود وقام اليهود بتحويل هذه المبانى إلى معابد يهودية لممارسة الطقوس الخاصة بهم ولكن ليس لها أصل معماري يهودي فالعمارة الإسلامية تعنى وجود أصل معماري وهو المسجد الأول الذي أنشأه الرسول صلى الله عليه وسلم والعمارة المسيحية تعنى الأصل البازيليكى للكنيسة المستمد من العمارة الرومانية ولكن لا يوجد ما يسمى بعمارة يهودية لعدم وجود أصل معماري لها والذي يتوهمون أنه المعبد الأول وهو الهيكل المزعوم الغير موجود أثريًا وتاريخيًا.



لذلك اتخذت المعابد اليهودية في العالم كله شكل العمارة السائدة في القطر التي بنيت فيه، ففي الأندلس بعد الفتح الإسلامي بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسي والمعابد اليهودية في مصر على طراز البازيليكا التي بنيت به معظم الكنائس القديمة وحتى المعابد اليهودية في فلسطين تعددت طرزها طبقًا للمفهوم الحضاري للجماعات التى هاجرت إليها لذلك فهم يحاولوا عن طريق الأبحاث العلمية التى تمتلأ بها دورياتهم والمنتشرة فى كبرى المكتبات فى أنحاء العالم وكذلك وسائل الإعلام التى تمولها العصابات الصهيونية إيهام العالم بتاريخ مزيف لتهويد تاريخ فلسطين.



سرقة الحضارات

افتقاد إسرائيل للبعد الأثري والتاريخي والحضاري يدفعها إلى سرقة الحضارات الأخرى وإلصاقها بالتاريخ اليهودى ومن أمثلتها نجمة داود التي اتخذتها الصهيونية العالمية لدعم أفكارها الاستعمارية والترسيخ لتأسيس دولة صهيونية ، هذه النجمة الذى يتخذها الصهاينة شعارًا لهم لا يوجد لها أثر فى أسفار العهد القديم وأن علاقة النجمة السداسية باليهود بدأت عام 1648م بمدينة براغ التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من الإمبراطورية النمساوية وكان بها مجموعات عرقية تدافع عن المدينة ضد هجمات جيش السويد ومن بينهم مجموعة من اليهود، واقترح إمبراطور النمسا، آنذاك فرديناند الثالث أن يكون لكل مجموعة من هذه المجموعات راية تحملها وذلك للتمييز بينهم وبين فلول القوات الغازية، فقام أحد القساوسة اليسوعيين بأخذ أول حرف من حروف (داوود) وهو حرف الدال باللاتينية، وهو على شكل مثلث وكتبه مرة بصورة صحيحة وأخرى مقلوبة ومن ثم أدخل الحرفين ببعضهما البعض، وبهذا حصل على الشكل النجمي الذى أطلق عليه فيما بعد نجمة داوود والتى استخدمتها الحركة الصهيونية فيما بعد في جرائدها ومنشوراتها منذ عام 1881.





ارتبطت النجمة السداسية بمعظم الحضارات كالمصرية القديمة والهندوسية والزرادتشية وانتشرت بشكل كبير فى الحضارة الإسلامية حيث وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة الجندى برأس سدر بسيناء التى تبعد 230كم عن القاهرة وأنشأها محرر القدس السلطان صلاح الدين على طريقه الحربى بسيناء من عام 1183 إلى 1187م ووضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة، كما وجدت على المنقولات الإسلامية المختلفة وخصوصًا الخزف دو البريق المعدنى الذى ابتدعه الفنان المسلم ذو سحر وبريق خاص عوضًا عن تحريم أوانى الذهب والفضة ومنها زخرفة لهذه النجمة السداسية على ثلاثة أطباق من الخزف دو البريق المعدنى الذى عثر عليه عام 1997 بقلعة رأس راية بطور سيناء على بعد 420 كم من 

القاهرة.



تزوير تاريخ سيناء

قام الإسرائيليون بتزوير تاريخ سيناء أثناء احتلالها بحفر بعض الرموز اليهودية بهضبة حجاج التى تقع على طريق الحج المسيحى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى تمثل المينوراة أوالشمعدان السباعى والخماسى وهو رمز وهمى يدعون فيه أن الله خلق الكون في ستة أيام واستراح في اليوم السابع وذلك لإثبات أحقيتهم بهذا الطريق كطريق لخروج بنى إسرائيل وبالتالى فهو طريق للحج اليهودى لأغراض استيطانية ليس إلا ولا علاقة لها بالدين أو التاريخ أو الآثار مع اعتبار هذا تشويه لنقوش أثرية قديمة بعمل هذه الرموز الحديثة مجاورة للنقوش الأثرية .


ولا يوجد أى دليل أثرى أو تاريخى يؤكد استخدام هذا الطريق طريقًا للحج اليهودى، وقد قام الدكتور ريحان بتحقيق هذا الطريق وأثبت أنه طريق حج للمسيحيين تبركًا بمسار نبى الله موسى ونشر ذلك في بحث علمى بدورية مجلس الآثاريين العرب.

google-playkhamsatmostaqltradentX