اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتبة منال خليل - تكتب - ماذا فعلنا لنستحق لقب إنسان اليوم ؟

ماذا فعلنا لنستحق لقب إنسان اليوم ؟




 

ماذا فعلنا لنستحق لقب إنسان اليوم ؟

 بقلم الكاتبة : منال خليل 



 هل كففنا عن أذى القلوب؟

- هل مرّ هذا اليوم دون أن نثقل قلب بكلمة جارحة، أو نظرة متعالية، أو صمت في غير موضعه ؟ 

- هل وصلنا رَحِم ... طمأننا روح ترتجف من الوحدة !!

هل تراجعنا وطلبنا العفو عمن آذيناهم

 أو ظلمناهم .. ابكيناهم وجعاً وتفضلوا علينا بالصمت واعفونا من الحساب ! 

- هل امسكنا لساننا عن نقض ، ذّم 

 أو الحكم على آخرين !

هل تراجعنا عن موقف أسأنا فيه لعزيز  توقفنا عن ممارسه انانيتنا لساعه واحده ..فأسعدنا شخص اخر لوجه الله تعالىَ !

- هل أسقطنا دين عن أحد، ليس فقط دين المال، بل دين العتاب، ودين الألم الذي تركناه في قلوب أحبّتنا دون أن نلتفت ؟


- كم مرة مررنا على أوجاع الآخرين وكأنها لا تعنينا، بينما يكفي أن نمدّ أيدينا، أن نخفف الحمل عن كاهلهم، أن نمنحهم ولو شعورا بأنهم ليسوا وحدهم ؟


- أحيانا، يكون الإحسان أن نكفّ، أن نتوقف عن إيذاء القلوب، حتى لو عن غير قصد، أن نحاسب كلماتنا قبل أن تخرج، أن ندرك أن كل شخص يحمل من المعارك ما يكفيه، ولا يحتاج لمعركة أخرى نضيفها إليه.


- اليوم، ربما لم نفعل الكثير، لكن إن كنا قد خففنا وجعا، أو سامحنا زلة، أو هدّأنا قلبًا كان يخشى الخذلان، فقد اقتربنا خطوة من أن نكون بشرا كما يجب أن نكون .

يقول سقراط :

"إذا لم تستطع أن تمنح أحدهم السعادة فلا تكن سببًا في ألمه " 


-  فالفضيلة تبدأ من الداخل، وأن أحد أعظم أشكال الحكمة هو أن نكفّ عن إلحاق الأذى، سواء بالجسد أو بالقلب.

 فالأذى، وإن كان كلمة، قد يترك جرحا لا يُشفى بسهولة... لذا، إن لم يكن بإمكاننا أن نكون نورا في حياة الآخرين، فلنحرص على ألا نكون ظلمة موحشة.


  فماذا فعلنا لنستحق لقب إنسان اليوم ؟ 

- هل مررنا بجانب قلب مُثقل، فخفّفنا عنه بكلمة طيبه؟ 

هل ابتسمنا في وجه غريب، فجعلناه يشعر أن العالم ليس موحشا كما يظن؟

 هل منحنا عابر قطعه بسكويت او ناولناه ماء، أو مسحنا على رأس طفل يتيم، أو حتى تركنا مقعدا في الباص لمن يحتاجه أكثر ؟


- الإحسان لا يحتاج إلى معجزات، ولا إلى بطولات تُروى... يكفي أن نزرع في يومنا لمسة طيبة، أن نكون ضوء خافت في طريق أحدهم، أن نشعر أن هذا العالم، رغم صخبه، لا يزال يحتمل الرحمة.


- اليوم، ربما جبرنا خاطر مريض بكلمة

 أو أطعمنا جائع متعفف دون أن ننتظر شكر، أو أنقذنا طائر سقط من عشه .

 آوينا واطعمنا قطة ، سقينا كلب 

وربما، كان كل ما فعلناه هو أن نحمل نوايانا الطيبة بصمت، نمنحها دون أن نعلنها، نكتفي بأن نشعر بها بداخلنا 

 أن نحب أكثر وتظهر ذلك الحب .


- فإن لم نفعل بعد، لا يزال اليوم في أيدينا

 هناك دوما وقت لنكون ذلك  الإنسان، ليس فقط بالاسم، بل بالفعل الذي يجعل الحياة أكثر دفئا، حتى لو لحظه واحده..  ليوم واحد بكل يوم .

فماذا سنفعل اليوم وغداً !!!

google-playkhamsatmostaqltradent