ذكريات رمضان في حَي شعبِي
كتبت - منى منصور السيد
أنا أستعيد ذكريات رمضان في حَي شعبِي، حيث كانت حياتي مليئة بالفرح والجمال ، وكان رمضان دائمًا موسمًا خاصًا، حيث كانت الشوارع تُزين بالفوانيس الملونة والزينة الجميلة ، كنت أستمع إلى أصوات الأذان من المساجد القريبة ، وأشعر بالسلام والراحة.
أنا منى فتاة صغيرة من ذوي الاحتياجات خاصة ، ولكن ذلك لم يمنعني من الاستمتاع بالحياة ، وكنت أذهب مع أصدقائي ناهد وإلهام وأميرة إلى الشوارع لمشاهدة الفوانيس والزينة، وكانوا دائمًا يسانِدونني ويحضّرونني في كل شيء ، كنت أشعر بالسعادة عندما أرى منى تبتسم وتحضنّي على الفطار في رمضان.
كنت أيضًا ألعب مع أولاد الجيران في الشوارع، وكنا عائلة واحدة. كان جيراننا محمود وياسر وخالد والسيد دائمًا يبتسمون ويحيّونني. كنت أيضًا ألعب مع جارنا المسيحي أيمن وأليس وإيمان، وكان والد أيمن رجلًا طيبًا، كان دائمًا يأتي إليّ ويجلب لي فانوسًا جديدًا في رمضان.
كانت جارتنا مريم دائمًا تأتي إليّ وتعزمني على الفطار في رمضان. كانت أم عيسى وعيسى ومريم كلهم أولادى وأحبابى، وكنت أشعر بالسعادة عندما أرى عائلتي تتجمع حول المائدة في رمضان ونتناول الطعام معًا.
كان بابا وماما والأخوات دائمًا معي، يدعمونني ويحضّرونني على كل شيء. كانوا يأخذونني إلى المسجد في ليلة القدر، حيث كنت أستمع إلى القرآن الكريم وأشعر بالسلام والراحة. كنت أشعر بالسعادة عندما أرى أخواتي يلعبن معي ويحضّرونني على كل شيء.
كانت تلك الأيام جميلة جدًا، وأنا أتذكرها دائمًا بفرح واشتياق. كنت أشعر بالسعادة والسلام، وأشعر أنني جزء من مجتمع جميل ومحبوب. كنت أشعر أنني في بيتي، وأن رمضان هو شهر الفرح والسلام.