أناجي طيفكِ
أناجي طيفكِ
بقلم الشاعر والكاتب : عماد الدين محمد
أناجي طيفكِ ولا أبالي
إن إعتلاني الجنون
فما قيمة العقل في زمن
ذابت بين ثنايَا الروح
مشاعر الحب بالظنون
قد طال ليلي ساهرًا
أُحصي في سمائكِ النجوم
ولا يومًا غدى فجركِ
ولا غَمضَ للعين جفن
عاشق هواكِ يجوب الربوع
يحمل على كاهله
قصة عشقه المحتوم
وأيامًا أصابها العقم
لا تمضي ولا تزول
فلا يومًا مات الأمل
ولا تبدل الحلم إلى غيوم
أناجي الله فيك
ردا جميلا ويومًا معلوما
والعين من شوقي
باتت دهرًا بيضًا
ودمعها سرابا و جنون
وكأني أنتظر بشارة يوسف
وعيونكِ لي علامات ونجوما
فلا تتركيني وحيدَ جُـبٍّ
بلا قوافل تسير
تجمع أشلاء الحب المنثور
أنا ياسيدتي عاشق
قد غلبه الشوق
ومضى في نزال مع قدركِ
مقهورٌ مهزوم
هل فينا شاخت الأماني؟
وعلى سطور القصيدة
ضاقت بنا المعاني
كم حَمَلت لنا حلمًا
مات قبل أن تولد القصيدة
وفي الخِتامِ
غيم و ظلام على ظلال
ليل الوحدة المشؤوم .