اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الأمن في سيناء في العصرين الأيوبي والمملوكي ، رسالة دكتوراه بجامعة العريش

 الأمن في سيناء في العصرين الأيوبي والمملوكي ، رسالة دكتوراه بجامعة العريش





كتب - د. عبد الرحيم ريحان


تناقش رسالة الدكتوراه بعنوان

 " الأمن فى شبه جزيرة سيناء فى العصرين الأيوبى والمملوكي

 567 - 923هـ، 1171- 1517م" 

المقدمة من الباحثة منى عبد المنعم محمد عبيد، فى تمام الواحدة ظهر الثلاثاء 13 أغسطس الجارى بقاعة المناقشات بكلية الآداب جامعة العريش.




تتكون لجنة المناقشة من:

 الأستاذ الدكتور حمدى عبد المنعم محمد حسين

 أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية 

مناقشًا ورئيسًا

والأستاذ الدكتور أحمد عبد السلام أحمد ناصف 

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا

والأستاذ الدكتور محمد عبد السلام عباس إبراهيم 

أستاذ التاريخ الإسلامى بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد 

والأستاذ الدكتور محمد رضا عبد العال

أستاذ التاريخ الإسلامى بكلية الآداب جامعة العريش 




وتشير الدراسة إلى الخطر الخارجي البري إلى مصر القادم من الشام أساسًا، لذا كانت سيناء تحتل النقطة الحرجة والخاصرة اللينة بين ضلعي الشام ومصر اللذين يكونان وحدة استراتيجية واحدة

 فقد أصبحت سيناء طريق الحرب بالمقام الأول ومعبرًا عبرت عليه الجيوش منذ فجر التاريخ عشرات المرات، جيئةً وذهابًا

 ومن هنا يمكن اعتبار سيناء أهم وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق، في كافة حقباتها التاريخية.



واستعادت سيناء أهميتها الاستراتيجية والعسكرية منذ وصول السلطان صلاح الدين الأيوبي، والذي بدأ عهده بتأكيد عهود الأمان للرهبان في دير سانت كاترين في سيناء، وتأمين أهل الذمة على أنفسهم وأموالهم وحرياتهم وانتشر في عهده بناء المساجد في القلاع والحصون في منطقة الطور والعريش والفرما.



وكان طريق الحج المصري إلى مكة هو طريق عيذاب عبر نهر النيل من الفسطاط إلى قوص ومنها عبر الصحراء إلى ميناء جدة بالبحر الأحمر، واستمر ذلك حتى جاء السلطان بيبرس واسترجع أيلة (العقبة حاليًا) من الصليبيين، واخترق طريق السويس عبر سيناء حتى أيلة وزار مكة وأصبح هذا الطريق منذ ذلك الحين وحتى (سنة 1885 م) هو طريق الحج المصري القديم.



ولعبت سيناء أخطر وأهم أدوارها السياسية والحربية في العصر الإسلامي إبان الحروب الصليبية، والتي استمرت قرابة قرنين من الزمان بدأت منذ نهاية العصر الفاطمي في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، واستغرقت عصر الدولة الأيوبية، وجزءًا من الدولة المملوكية حتى نهاية القرن السابع الهجري

لذا كان لزامًا على الحكام المسلمين طوال قرنين من الزمن أن يقيموا الاستحكامات الحربية والقلاع والحصون خاصةً في العصر الأيوبي الذي شهد معظم الحروب الضارية مع الصليبيين.



واستمرت العناية بأرض سيناء في عهد السلطان قلاوون، والذي أرسل منشورًا إلى التجار الذين يفدون إلى مصر والشام من الشرق والغرب يصف لهم محاسن البلاد ويغريهم على القدوم إليها بمتاجرهم ويعدهم بحسن المعاملة والإحسان إليهم.



وفي عصر السلطان قانصوه الغوري، ورغم شيخوخة الدولة في عصره، إلا أنه نهض بسيناء وحصّنها وأقام عددًا كبيرًا من العمائر العسكرية فيها، إضافةً إلى المنشآت الصحية والخدمية التي أنشأها، وإذا كانت دولة المماليك قد اندثرت بهزيمتها أمام العثمانيين في معركة مرج دابق، فإن سيناء بقيت تحظى بأهمية كبيرة في عهد السلطان سليم الأول، وتشهد سيناء على ذلك من خلال الإصلاحات والترميمات التي أقامها في العديد من القلاع والحصون والأسوار.



وتشير الباحثة منى عبيد إلى أنها توصلت فى دراستها إلى عدة نتائج

وهى إدراك الدول الإسلامية أهمية سيناء من الناحية الأمنية، فوضعتها تحت السلطة العسكرية، وجميع الدول التي ملكت مصر والشام معًا ألحقت سيناء بمصر عسكريًا وإداريًا، ومن هذه البوابة عبرت الجيوش الإسلامية للزود عن الأمة الإسلامية وانطلق غفير الحجاج المسلمون والمسيحيون نحو الديار المقدسة.



وقد  حرصت دولة الأيوبيين

 (567 - 648 هـ/ 1171 - 1250 م) 

منذ نشأتها الأولى على تحصين سيناء وتقويتها، فشيدوا القلاع والحصون والأسوار، وكان السطلان صلاح الدين أول من أنشأ طريق العريش، بعد خراب تِنّيس والفرما في بداية القرن الثاني عشر الميلادي. وقد أقام في هذا الطريق بقرب عين سدر قلعة حصينة تُعرف بقلعة الجندي

وشغل الأمن الصحي تفكير السلطان صلاح الدين، حيث أولى اهتمامًا بالغًا بمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية، وتوفير العلاج والأدوية اللازمة.


 تعرضت سيناء في عصر دولة المماليك لعدة ثورات داخلية كان أخطرها الثورة الشيعية بقيادة (الكوراني) سنة 658هـ/1260م  وكان شعار الثوار 

"لبيكم يا آل علي"

وانتهت بمقتل متزعمها. كذلك قام عربان سيناء بالعديد من الثورات الداخلية بدءًا من عهد المعز أيبك، واستمرت حتى قيام دولة المماليك البرجية.



كما أولى سلاطين المماليك اهتمامًا فائقًا في مسألة العناية بالأمن الصحي والبيئي لرعاياهم، فقد شغل فكرهم مسألة تأمين المياه والإشراف عليها، خاصةً تلك الواقعة على درب الحج المصري المار بسيناء، فقد أقام السلطان قانصوه الغوري العديد من المنشآت الحيوية والخدمية في هذه المنطقة.



وازدادت في عصر المماليك أهمية وظيفة المُحتسب، وازدادت أعماله ومهامه، فقد حرص المماليك على مسألة الرقابة والإشراف على كل ما يخص الصحة والمنشآت الخدمية في سيناء من خلال نظام دقيق للإشراف على الحمامات والأسواق وسائر المهن.



وأوصت الباحثة فى دراساتها بالحذر الشديد عند الاطلاع على المصادر التاريخية التي دُونت في فترة الحروب الصليبية والتي شملت فترة الدولة الأيوبية وجزءًا من الدولة المملوكية، بغية معرفة الغث والسمين منها، نتيجة الأحداث الكثيرة في هذه الفترة وكثرة الأخبار والروايات المتناقضة لكل حدث تاريخي.


ونشر الدراسات الهامة عن سيناء فى مجلدات للاستفادة منها فى مشاريعها التنموية.

google-playkhamsatmostaqltradent