ستار الليل الحالك
ستار الليل الحالك
بقلم الكاتب والشاعر
عماد الدين محمد
أزيحي ستار الليل الحالك
وامنحي للضياء دربًا
قبل المهالك
ما دام الحال على حاله
حتى الليل ماضٍ
وقضاء الله غالب
رفيقتي
عبر دروب السنين
هل مللتي صُحبتي؟
وإكتفيتِ بالحزن
سكنتي قبور الأحياء
تنتظرين بلهفةِ المفارق
هل رضختِ للواقع
مستسلمة
ام شققتِ الصدر كرهًا
وزهدتِ الحياة من كل جانب
تعثرنا في الماضي كثيرًا
ثم نهضنا ومضينا
وبات الأمل لنا
جوادا ورايةً
بالحب إنتصرنا
هدمنا قلاع الأنانية
حطمنا قيود الجحود
وعبرنا بالروح كل الحدود
والآن ماذا دهاكِ؟
هل مات الجواد؟
ومُزقت راية الحب
في المعارك
ام رفعتي الراية البيضاء
مستسلمةً
ونسيتي عهدًا
وسنوات من العمر
حاربنا فيها سويًا
في كل المعارك
رفيقتي
أزيحي ستار الليل عنكِ
وامنحي للضياء دربًا
قبل المهالك
والله
ما دام الحال على حاله
حتى الليل يمضي
وبعد الفجر
تشرق الشمس
تنير المحالك .