قوة مصر
كتب - محمود فوزي
تكمن قوة مصر الحالية فى شعبها الأبى وجيشها البطل وقيادتها السياسية الواعية، فعلى المستوى الشعبى يدرك المواطن كل تلك المؤامرت التى تحاك فى الخفاء وفى العلن، ويتصدى لها بوعى وضمير يقظ ويلتف حول قيادته السياسية
لا شك أن هناك مؤامرة كبرى تتعرض لها مصر، أطراف هذه المؤامرة وكالعادة تضم مصريين من الداخل والخارج، وبعض الدول الغربية التى لا تريد خيرًا لمصر والمصريين الذين انقسمت قلوبهم إلى ملل ونحل، ولم يعد بداخلهم إلا صورة الدولار والريال، هؤلاء جميعًا اجتمعوا على هدف واحد، هو تحطيم وتركيع مصر وتقسمها .
منذ 30 يونيو 2013، فإن هناك فئة تتآمر ليس لإسقاط النظام الحاكم المتمثل فى نظام السيسى، بل لإسقاط مصر كلها،وأن ما يجرى الآن على المشهد السياسى يجعلنى أقول «اللى يقول مفيش مؤامرة يبقى عبيط»، فهناك قوى معارضة بالداخل تقوم بإجراء اتصالات متبادلة مع الغرب والدول المعادية للسياسة المصرية، لإيجاد ذراع شيطانى لإعادة بث الفوضى مرة أخرى فى المجتمع المصرى، وهى حقيقة وللأسف غاب عنها الإعلام كله بما فيه مَن يحب مصر لذا يجب الانتباه إلى هذه النقطة من خلال توعية الرأى العام بالمشاكل التى تواجه مصر من الداخل والخارج .
الكل وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومعهم للاسف بعض الدول العربية ضعيفة النفس اجتمعوا ليس لإسقاط نظام يحكم، ولكن لإسقاط بلد تريد العيش فى سلام، بلد أراد أن يكون له كيان دولي بثقل مصر كيان ليس تابع لااحد
هناك من لا يريد الخير لمصر، فبدأ فى مؤامرة هدفها حصار مصر اقتصاديًا بدأت منذ بدأء الاتفاق بعض الدول الغربية
و بمساعدة دول عربية بأنشاء سد النهضة وخفص حصة مصر من مياة نهر النيل شريان الحياة للمصريين ثم تجميع العملة الصعبة من المصريين بالخارج .
وكذلك محولة ضرب قناة السويس القديمة والجديدة عن طريق تدخل الحوثيين في الحرب علي غزة وتعرض كل السفن التجارية لصواريخ الحوثيين مما ادا إلي عدم مرور أكثر من 80% من السفن التجارية في قناة السويس الحرب الروسية الاكروانية التي أدت إلي رفع أسعار المواد الغذائية أو القمح بصفة خاصة بالنسبة لمصر وكذلك ارتفاع أسعار المواد البترولية حتي ما حدث يوم 7 اكتوابر الغرض منه حصار والضغط علي مصر أن من يتآمر على اقتصادنا يتآمر على المشروع الوطنى بعد أن أصبح للدولة المصرية وجودًا وصوتًا وقرارًا، ومحاولات من القيادة المصرية لعدم العودة إلى الانبطاح السياسى والاقتصادى للدول العظمى.
وأقول لكل متآمر عبيط أن مصر لن تركع مادام هناك جيش لا يرضخ للغرب ولا الإعلام الذى يشن حربًا ممنهجة مدفوعة الأجر من قوى الشر فى الداخل والخارج ولكن مصر أقوى من مؤامرات الخونة، ومصر ليست شخصًا يحارب، بل شعب وأرض.
حفظ الله مصر