الدروس وتسريب الامتحانات في المدارس والجامعات
بقلم : طاهر فتحي
انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير ظاهرة الدروس الخصوصية في الجامعات والمعاهد العليا بعد أن كانت تقتصر على مراحل التعليم قبل الجامعي.
ومع انتشار هذه الآفة في المجتمع المصري انعدم دور المدارس والجامعات وضاعت هيبة المعلم والأستاذ الجامعي وقلت قيمة العلم.
فالبرغم من تطوير التعليم في مراحلة قبل التعليم الجامعي بل وحصول الجامعات على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية مثل التايمز THE و CWUR وغيرهم ومحاربة الدروس الخصوصية بشتى السبل والقوانين التي تجرم هذه الظاهرة إلا أن التعليم في مصر لم يستطع التخلص من هذه الآفة بل إنها إنتشرت وتكاثرت يرقاتها في جميع مراحل التعليم لتحصد بدورها كل نبتة أمل تعيد المدرسة والجامعة لدورها الحقيقي.
ومع تفشى هذه الظاهرة إنتشرت معها ظاهرة تسريب الامتحانات والغش بأشكاله المختلفة ولعل هذا هو وليد انتشار الدروس الخصوصية، فإذا غاب الضمير غابت معه جميع القيم والمبادئ .
واذا ضاعت هيبة المعلم والمدرسة ضاعت آمال الأمة في خلق جيل جديد يقود زمام الوطن إلى بر الأمان.
ويبقى السؤال
ماهو دور الوزارة بالتعليم الجامعي
وما قبل التعليم الجامعي ومن يكون وراء تسريب الامتحانات وتفشى ظاهرة الدروس الخصوصية إلى نحو بات يدمر اقتصاد وقيم وأحلام الوطن؟!
هل لا تستطيع حماية حقوق الطلاب وضمان مبدأ المساواة والشفافية وتكافؤ الفرص لخلق جيل يصلح لقيادة زمام
الأمة ؟!
فمن تربى في مدرسة الغش لا يصلح لقيادة وطن.
إننى أدق الان ناقوس الخطر لعلها تكون بداية الطريق.