كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول
كتبت - شيرين كمال
لما الراجل بيتأزم عاطفياً فى علاقته بزوجته و يحس بعدم إكتفاء جسدي أو نفسي بيكون متاح له أنه يتجوز معها واحدة تانية.
طيب لما الست تحس بعدم إكتفاء عاطفي
أو جسدي .. تعمل إيه؟
يتقال لها مش معيّشك فى أمان و بيصرف عليك؟ اصبري علشان عيالك ،فتدفن نفسها وتضيع أنوثتها اللي بتتغذى على عواطفها وتقصر أكقر فى بيتها وتُلام على تقصيرها.
يعني هى ماعندهاش أى مخرج زيك أنت !!حتى لو ما أنك لم تتزوج عليها كفاية إحساسك أنك تقدر تعوض النقص اللي بتحسه معاها.
أنت ليك اليد العليا هنا ، فلو الدنيا وقفت معك هاتتجوز تاني.
و لكن هى لو قررت ده هاتضطر تعمله بخراب بيتها والست بالنسبة لها لو هاتختار بين إحتياجاتها و استقرار ولادها هاتضحي بنفسها ، ماعندهاش بديل .
علشان كده الرسول صلى الله عليه و سلم أوصاكم بالنساء خيراً و طلب منكم الرفق بهن و لقبهن بالقوارير لبيان مدى الرفق المطلوب ، فاتقوا الله فى زوجاتكم.
مراتك مش من نوعية الأنعام علشان تقولها كفاية بشتغل وبتعب علشان أجيب لكم أكل و أحافظ على سقف يأويكم !!
النساء شقائق الرجال.
مجتمع بائس اللي يحط على الست جبل من حقوق الراجل ، اللي هو ربنا خلقه أقوى منها علشان يقدر يحتويها و أعطى له درجة زيادة عليها علشان مُطالب بحقوق أكتر.
و يجي المجتمع المتشرب قضية أمينة
و سي السيد ،يحط عليها أعباء نفسية
و جسدية و يخفف عليه أعباؤه تماماً رغم أنه من خصائص رجولته أنه قلدر يشيل أضعاف أضعاف مراته ، لا وكمان معاها ثلاثة لو حب و يجي هو يختذل مجهوده فى شغل و أصحاب و بس.
و مطلوب منها هى اللي توفي الحقوق
و تحتوي و تشيل المسئولية ، علشان هو مضغوط !!
أنا مقدرة ضغط الرجال ، الزمن صعب فعلاً بس ده هو ميدان جهادك ، لازم تبقى واعي أن ضغوطك ماتضيعش منك حقوق الآخرين عليك !
و خلي بالك هى كده بتشتغل خارج إطار أنوثتها ، هي راجل و ست و الجديد أن حتى العلاقة بين الراجل و الست أصبحت من التراث بسبب أنك برضه مضغوط
طب و بعدين !!!
" كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول "
و لكل ست أعملي اللي عليكِ .. كل واحد فينا بيتحاسب على حقوق الآخر و اطلبي منه حقوقك بالأدب ، مش معنى أنه مقصر أنك تتمردي و تتخانقي ، فكريه بإحتياجاتك بأدب كل فترة ماتستنيش يفهم لوحده.
لو فكرتيه مرة واتنين وظل على تجاهله
إلجأى لحد يساعد فى حل الأمر بينكم بس يكون حد عنده خبرة و علم بالعلاقات الزوجية.
خدي بالأسباب و ماتسيبيش نفسك محتقنة علشان الفتن لما تقابليها بالنقص اللي
و تقعي غصب عنك من كتر ضعفك ماحدش للأسف هايرحمك .
المقال دا مجرد تذكير للرجال علشان المجتمع طمس حقوق الست النفسية من حب و حنان و احتواء و شعور بالرغبة فيها و الاهتمام بإحتياجاتها ، فلازم نحيي و نذكر بتلك الحقوق لأنها باب فتنة عظيم.
و تذكير للنساء أنها تفهم أنها لازم تطالب بإحتياجاتها و ماتضيعش نفسها بالسكوت
والكسوف.
و شكراً لكل راجل ، عارف مقام رجولته صح ربنا يبارك لك برغم ضغوطك ،كفيت ووفيت.