البوصلة الداخلية للإنسان
البوصلة الداخلية للإنسان
كتب - د . محمد إسماعيل
البوصلة الداخلية للإنسان هي تلك القوة الداخلية التي تُوجه سلوكيات الإنسان وتُحكم تصرفاته وهى بمثابة بوصلة أخلاقية تُميز بين الصواب والخطأ، والخير والشر.
ذلك الشعور الداخلي الذي يُميز بين الخير والشر، ويُحاسب الإنسان على أفعاله وأقواله وهو شعور فطري يُولد مع الإنسان
وينمو ويتطور مع مرور الوقت من خلال التربية والتعليم والتجارب الحياتية.
واذا كان هذا الشعور موجود ويعمل على التوجيه الأخلاقي ويعدل سلوكيات الإنسان الخاطئة ويُحدد تصرفاته، بحيث يدفعه للقيام بالأفعال الصالحة والابتعاد عن الأفعال الخاطئة.
ويعمل على المحاسبة الذاتية وانه يُحاسب الضمير الإنساني على أفعاله وأقواله ويُشعره بالندم عند ارتكاب الخطأ ويُحفزه على التوبة والتصحيح ويُساهم في تحقيق السعادة والراحة النفسية للإنسان عندما يُقدم على الأفعال الصالحة ويعيش وفقًا لقيمه ومبادئه.
و يتصف الإنسان القوي بالأمانة في أقواله وأفعاله، ويُحافظ على الأمانة في جميع تصرفاته.
و يُحافظ على العدالة في تعاملاته مع الآخرين، ويُنصف المظلوم ويُعطي كل ذي حق حقه.
و يُقدم الإنسان صاحب هذا الخلق رفيع المستوى مصلحة الآخرين على مصلحته الشخصية، ويُساعد المحتاجين دون انتظار مقابل و يتسم بالتسامح مع الآخرين، ويُغفر لهم أخطاءهم.
لذالك يجب ان نهتم بالتربية الدينية
والأخلاقية لآن لهم دورًا هامًا في تكوين
و تُعزز القيم والمبادئ الإيجابية في النفس.
و يجب على الإنسان أن يُراجع نفسه باستمرار ويُحاسبها على أفعالها وأقوالها وذلك لتنمية الشعور بالمسؤولية وتقويتة
ويتعلم من أخطائه ويُصلحها، وذلك لتنمية الشعور بالندم وتقوية الضمير.
التواصل مع الأشخاص ذوي الضمير القوي
يُساعد التواصل مع الأشخاص ذوي الضمير القوي على تنمية الشعور بالأخلاق وتقوية.