حوار مع الدكتور ناصر زاهر حول أم عندها طفل توحد
حوار - منى منصور السيد
في البداية رحب الدكتور ناصر زاهر بالأم وحيى فيها صراحتها وأفسح أنه سيقول على حاجات مهمة جدا حاجات هطمنك وحاجات هتقويكى وحاجات هتخليكى عندك ثقة في نفسك كبيرة .
بصي كونك أم لطفل توحد عاوزك تعرفى أنك أم عظيمة وعظيمة جدا تعرفي إن ربنا بيحبك جدا وإختارك إنتى بالذات علشان يرقيكى ، يعني يرتقب بيكى ويرفعك منزلة
خلب بالك ،انا عاوزك تبصي على حالك بنظرة تانية . لية ربنا اختارك إنت وكل أم عندها طفل توحد أو أى إضطراب
تاني .
أكيد له حكمة سبحانة وتعالى ، بس حكمتة مش بتبان في الاول ، لأ بتبان قدام شوية لما العبد بيصبر وبيحمد ربنا وبيشتغل على نفسة كويس ساعتها بس بيبان الحكمة الإلهية . ربنا عاوزك تعيشى تجربة فريدة ومدهشة مليانة بالمفاجآت، أنا بنصحك إنك تدوني وتكتبى كل لحظات الحب لطفلك .
تكتبى كل كلمة ،أسعدتك أو تصرف ضحك أو اى موقف أدهشك عاوزك تحتفظى بكل حاجة بكل شىء . إعملى من كل الذكرايات دى تفاصيل كتاب، مش ممكن هتتخيلى مقدار سعادتك وانتى بتقرأى المذكرات ولا حتى نقاء ابتسامتك وإنتى بتفتحى الكتاب هتلاقى خربشاته ورسوماتة ادامك
كل الأمور البسيطة دى أثمن وأغلى مدخراتك .
انا بقولك وبقول لكل أم عندها طفل توحد انا بحييكى وبهنيكى من كل قلبي أنك جزء من عالمهم . وبرائتهم ولعبتهم .
وقال الدكتور ناصر زاهر للأم أنه هناك ثلاثة اتجاهات مهمة جدا.
عاوزك تعرفيهم تعتبر دعامات أساسية وإنتى بتتعاملى مع طفلك المتوحد .
أولاً :
- الإيمان بالطفل والثقة فيه
لأن صفة الإيمان بالطفل والثقة فيه مش بتتحس بالحواس لأ خالص لكن بيتم التعرف عليها من خلال المشاعر والأحاسيس خلي بالك الطفل بيقدر يحس بالمشاعر اللى بتوجهها الأم وكذلك المعالج نحوه.
وبالتالي يقدر الطفل استكشاف إذا كان هذا الشخص الآخر هيثق فيه أم لا .
ثانياً :
- تقبل الطفل
يشمل مفهوم التقبل على نقطتين وهما:
1- نشاط تفاعلي حقيقي بين الطفل والأم وكذلك كل الأسرة ، بيشعر الطفل من خلال هذا التقبل من الجميع بالراحة النفسية وفعلا بيحس بأمان وأنه متقبل تماماً.
ثالثاً : احترام الطفل
أهمية احترام الطفل موضوع غاية فى الأهمية لأنه إنسان له الحق في أن تحترم مشاعره ، بالإضافة إلى احتياج الطفل لهذا الاحترام في هذه اللحظة . كمان محاولة فهم مشاعره وتعبيراته واحترام عادات الطفل كجزء من شخصيته ، وعلى كل من يتعامل مع الطفل سواء الأم او الأسره وحتى اخصائى العلاج أن يوصل الإحساس بالاحترام إلى الطفل .
وقال إنه سنتكلم دلوقتى عن العلاج ونفتح باب الأمل لحضرتك ولكل أم لطفل توحد ربنا مخلقش أى داء إلا وخلق لة الدواء والشفاء الأعظم من الله بحسن الظن في الله أنه سيشفى إبنى .
التأهيل الموسيقى لعلاج النطق لدى أطفال التوحد
وأوضح أنه قبل مانتكلم عن طفل إضطراب التوحد لازم نعرف شىء مهم جدا وهو رغم أن الإصابة باضطراب التوحد بيؤدي إلى إلحاق الأذى والخلل بالنواحي المعرفية والسلوكية والاجتماعية إلا أن التواصل اللفظي بيعتبر من أهم المحاور المتضررة من أثر تلك الإصابة. فالتواصل من خلال ألفاظ معبرة لطفل التوحد ربما كان معدوم أو نادر جدا.
وبتظهر مشكلة الكلام لطفل التوحد من الرفض الكامل له إلى إصدار أى أصوات وكلمات غير مفهومة والصراخ والزعيق والهمهمة أو الصدائية - يعنى ترديد كلام الآخرين بشكل بغبغائى من غير فهم للمعنى
أو قلب الضمائر وعكسها وممكن تلاقى بعض الأطفال بيقولو الفاظ وعبارات أو أشباه جمل أو حتى جمل طويلة لكنها بتكون غير معبرة وغير مفهومة علشان نعالج كل الاضطرابات دى بنحتاج وسائل وتقنيات متعددة.
وحين سألت الدكتور ناصر زهر عن دور الموسيقى فى علاج طفل التوحد
قال أن دور العلاج بالموسيقى كبير جدالأن العلاج بالموسيقى عبارة عن تقنية .
فريدة من نوعها مع طرق العلاج الأخرى وذلك من خلال إحداث تغييرات في سلوك الطفل، لأن الموسيقى بتستخدم كأداة تساعد على التطور في المجالات «الاجتماعية - العاطفية والمعرفية» بسبب تجاوب الطفل معها بطريقة كبيرة.
ويحتوي تدريب اختصاصي العلاج بالموسيقى على برنامج متكامل من الدروس الموسيقية إلى جانب دروس معينة في علم النفس والتربية الخاصة ده بخلاف دروس أساسية وعملية في العلاج بالموسيقى.
والنوع ده من العلاج له أهميته الكبيرة مع مصابي التوحد.
يعتبر العلاج بالموسيقى هو الفن الوحيد الذي يمكن أن يحسه أو يشعر به اطفال التوحد لأنه يتضمن في حد ذاته عاملا طبيعيا أشبه بالتيار الكهربائي من شانه أن يؤثر على الأعصاب بغض النظر عن مستوى النمو ونسبة الذكاء وهو الأمر الذي يجعل طفل التوحد يقبل على الموسيقى أكثر من أي أنشطة أخرى فضلا عن أن الطفل التوحدى يميل إلى الموسيقى وينجذب
إليها .
وعن اهداف العلاج بالموسيقى أوضح دكتور ناصر زاهر أن العلاج بالموسيقى يحقق
الأهداف التالية :
1- إكساب الطفل العديد من المهارات المختلفة كالمهارات المعرفية , السلوكية الجسمية , الانفعالية ,و المهارات الاجتماعية والعمل على تنميتها وتطويرها .
2- تنمية التواصل من جانب الطفل و تنمية مهاراته الحس حركية .
3- إثارة انتباه الطفل وزيادة دافعيته للمشاركة بصورة أكثر فاعلية.
وإن الموسيقى قد تعمل على توصيل الأحاسيس والمشاعر للطفل التوحدى نظرا لكونها لا تعتمد على الكلام ويعتبر أفضل علاج موسيقى للطفل هو اللحن والنص البسيطان مع مقدار معين من التكرار كما أن العلاج بالموسيقى يدعم رغبة الطفل بالتواصل وتحدث هناك علاقة تواصل بين صوت موسيقي معين وسلوك الطفل حيث قد يدرك الطفل الأصوات المنغمة بشكل أيسر من الألفاظ العادية وهو الأمر الذي ينمي من بعض المهارات الاجتماعية لديه .
كما أن إدراك الطفل للموسيقى والعلاقة بين الموسيقى وبين حركاته المختلفة قد تعمل على إثارة التواصل لديه وتعمل على حدوثه من جانبه على اثر تنمية مهاراته تلك .