جنحة الضرب في القانون المصري

 الأوقاف في مصر القديمة ندوة للجنة الحضارة باتحاد كتاب مصر 

كتب - د. عبد الرحيم ريحان

تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ندوتها لشهر يونيو 2024 تحت عنوان "الأوقاف في مصر القديمة" الثانية ظهر السبت أول يونيو القادم بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ١١ أ شارع حسن صبرى بالزمالك، ويتحدث فى الندوة الدكتور أحمد طلبة "الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الجيزة"

وأوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن قدماء المصريين عرفوا الوقف منذ بداية عصر الأسرات، حيث كان ملوك عصر الأسرات المبكر يوقفون بعض أملاكهم على شعائرهم الجنائزية، ومنذ بداية عصر الدولة القديمة أصبح في مقدرة الأفراد إقامة أوقافهم المستقلة والتى أقيمت في بداية الأمر أيضا لأجل تمويل والمحافظة على شعائرهم الجنائزية ، ومع مرور الوقت ومع تزايد الثروة والممتلكات الخاصة للأفراد ظهرت الأوقاف الأهلية حيث أراد هؤلاء الأفراد المحافظة على الممتلكات الخاصة بهم لأجل الأجيال القادمة من أفراد أسرهم وعدم تفتيتها ومن ثم ضياعها.

كما كان لتطور الفكر الأخلاقي والفكر الدينى أثره في ظهور كل من الوقف الخيرى والوقف الدينى، ورغم أهمية دراسة الوقف إلا أنه لا توجد دراسة مستقلة وكاملة عن الوقف في مصر القديمة، وإن وجدت دراسات تناولت الوقف في سياق بحثها لموضوعات دينية أو أخلاقية أو قانونية ، ويلاحظ على هذه الدراسات أن أغلبها خاص بالدولة القديمة وكلها يتعلق بالأوقاف الجنائزية.

ونوه الدكتور أحمد طلبة إلى أن الأوقاف كان يتم إنشائها من خلال عدد من الإجراءات القانونية، فكانت الأوقاف الملكية تنشأ بواسطة مراسيم يصدرها الملك، وكانت الأوقاف الخاصة بالأفراد يتم إنشائها من خلال عدد من التصرفات القانونية والعقود التي كان يتم توثيقها وفقًا لإجراءات محددة متعارف عليها، تضمن سير العمل بالأوقاف وإسباغ الحماية علي الممتلكات الموقوفة والعاملين بها.

كما كانت الأوقاف تتكون بالأساس من الأراضي الزراعية، وكان للوقف جهازه الإداري الذي يشتمل علي عدد من المؤسسات بعضها يقوم بالإنتاج والبعض الأخر يخصص للتخزين والتجهيز والتوزيع

ويعمل بهذا الجهاز الإداري عددًا من الموظفين والعمال والمزارعين، الذين يحصلون علي أجورهم من الدخل الناتج عن الأراضي الموقوفة، طبقًا للقواعد والشروط التي يحددها المرسوم الملكي أوالعقد الذي تم إبرامه مع الواقف من الأفراد.

وكانت الأوقاف تؤدي الضرائب العامة علي الإنتاج، ولكن في بعض الأحوال كان يصدر من الملك قرار بإعفاء بعض الأوقاف من ضريبة العمل.

يستقبل الضيوف أعضاء لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الشاعر السيد داود والكاتب والإعلامى محمد سليم الديب والكاتب محمد عجم.