أنقذوا رفح فلستم بعيدون عن مرمي النيران
بقلم : المستشار شعبان حسن الجرجير
عضو اتحاد المحامين العرب ونائب رئيس لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة بنقابة المحامين بفلسطين
يسكن في رفح حاليا أكثر من ثلثي سكان قطاع غزه مليون ونصف مواطن ما بين سكان اصليين ونازحين وبالتالي فإن رفح تعتبر كتلة بشرية ثابتة ومتحركة والاحتلال حينما بدأ عمليته العسكرية على رفح هجر مائة وخمسون الف من سكان شرق رفح إلى منطقة المواصي الرملية التي لا حياة فيها ولا خدمات.
وادعى جيش الاحتلال الاسرائيلي بأنه يقوم بعملية محدودة في رفح رغم أن هناك مفاوضات جارية للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار والعدوان .
ولكن ما يحدث على الأرض يختلف تماما
فنتنياهو وحكومته اليمينية لا تريد هدنة ودباباتهم تضرب بشكل عشوائي كل أرجاء رفح فضربوا منطقة الشرق والوسط وحي الجنينة ودوار النجمة وتل السلطان ومنطقة العودة وهي مناطق مكتظه بالنازحين وهذا يعني ارتكابه مزيد من القتل وجرائم الإبادة الجماعية ومزيد من التشريد والتهجير والنزوح والتجويع والمعاناة.
لذلك يجب على الشعوب العربية والإسلامية والشرفاء في العالم التحرك بشكل فوري وسريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزه من اهوال تلك الحرب المجنونة وهذه المقتلة والإباده الجماعية للشيوخ والأطفال والنساء والشباب والمرضي وكل ما هو كائن حي .
وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئولياته الاخلاقيه والقانونية والتدخل الفوري لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بوقف العدوان والضغط لتحقيق تسوية سياسية تضمن دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشريف ليحيا الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب الأرض بحرية وأمان واستقرار وكرامة.
ولن يرحم التاريخ من تخاذل وخان وسمح بإبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته ولم يحرك ساكنا .
ورسالتنا لا إستقرار في المنطقة وشعبنا الفلسطيني يذبح والاحتلال الاسرائيلي يتنكر لحقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته ويرفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، الحق في الحياة حق لكل مواطن ومن حق الفلسطينيين الحياة الكريمة كغيرهم.
وعليه نطالب العالم أجمع إتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية وتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده وتمكينه من الحياة وبذل المزيد من الحراك للضاغط على إسرائيل لوقف
العدوان .