حاجة الناس إلى المعاملات
بقلم : إيهاب سمره
كلمة المعاملات جمع معاملة والمقصود بها هنا : ما يدور بين الناس من تبادل المنافع فيما بينهم عن طريق الأخذ والعطاء والبيع والشراء وغير ذلك من ألوان الحياة المختلفة بكل الصور التى لا غنى للناس عنها حيث أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في عزلة عن غيره بل لابد من وجود التعامل بين الناس في شتى مطالب
الحياة .
حياة الإنسان كثيرٌ من أوقاتها مشغولة بالحركة من أجل إشباع مطالبه التى تتعلق بمأكله ومشربه ومسكنه وكسائه ودوائه وغير ذلك مما يريد تحقيقه في حياته من مقاصد وغايات .
وهذه المقاصد والغايات تحتاج الى التعارف والتعامل وتبادل المنافع مما يجعل الإنسان فى حاجة دائمة الى المعاملات من بيع وشراء وأخذ وعطاء وتبادل المنافع والمصالح مع عدد كبير من الناس الذين يختلفون فى وظائفهم وفى ثقافاتهم وفى أعمالهم وفى التعامل معهم.
ورحم الله القائل : الناس للناس من بدوٍ وحاضرةٍ، بعض لبعض وإن لم يشعروا خدمُ .
من أداب المعاملات : الصدق والسماحة إذا قامت المعاملات على الصدق والسماحة بارك الله فيها .
كما أن من أدابها التيسير على المُعسر والرأفة به وتأجيل ماعليه من دين حتى يغنيه الله من فضله وايضاً من ادابها أداء الحقوق لأصحابها فإن إعطاء كل إنسان حقه فى المعاملات وغيرها دليل على طهارة القلب وسلامة الوجدان .
من هنا نعلم أن الإنسان يحتاج دائمًا الى المعاملات والتعامل مع الغير وأن الغني يحتاج الى الفقير وأن القوى يحتاج الى الضعيف وأن الصانع يحتاج الى الزارع وكل صاحب وظيفة او حرفة محتاج الى خبرة غيره والحاكم فى حاجة الى المحكوم وأن حاجة الناس بعضهم الى بعض فى أمور معاشهم من الأشياء التى اتفق العقلاء عليها واطمأنوا إلى حتميتها ولزومها.