اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مشروع التجلي الأعظم قاطرة التنمية في سيناء

مشروع التجلي الأعظم قاطرة التنمية في سيناء





كتب - د . عبد الرحيم ريحان


في الذكرى 42 لتحرير سيناء يرصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة تفاصيل مشروع التجلى الأعظم وأهميته

والذي بدأ بزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووفد يمثل ربع الحكومة يوم  21 يوليو 2020 بعد أن وجه الرئيس السيسى إلى أهمية الموقع المتفرّد على مستوى العالم والذى تجلى عليها المولى عز وجل، وبدأت خطواته بشكل علمى بالجلوس مع كل الأطراف فى المنطقة والاستماع لآرائهم وهم إدارة دير سانت كاترين ومنطقة آثار سانت كاترين لتوافق المشروع مع اشتراطات اليونسكو وعدم التعدى على مواقع أثرية والمسئولين عن البيئة لتوافق المنشئات مع بيئة سانت كاترين وحماية بيئة محمية سانت كاترين وأهالى سانت كاترين للتعرف على كيفية تسويق منتجاتهم وتحسين البنية التحتية وتطوير منازلهم لتلائم المشروع الجديد ومن خلال كل هذا وضعت الدولة خططها للعمل فى 14 مشروع تشمل إنشاء مركز زوار جديد، إنشاء نزل بيئي جديد، إنشاء فندق جبلي، إنشاء مجمع إداري جديد، إنشاء منطقة سياحية جديدة، إنشاء منطقة سكنية جديدة.





 إنشاء شبكة طرق ومرافق، تطوير النزل البيئي القائم، تطوير المنطقة السياحية، تطوير مركز البلدة التراثية، تطوير المنطقة البدوية، تطوير منطقة وادي الدير، دعم الغطاء النباتي للمنطقة بأشجار الزيتون، تطوير منطقة استراحة السادات على مساحة 12,6 فدان، إقامة مدرجات مشاهدة استحداث حديقة متحفية، تشييد ساحة السلام التى تعتبر مركز الافتتاح الرئيسي للتجلي الأعظم مما يولي هذه المساحة اهتمامًا كبيرًا؛ ولذا يتم تنفيذها بهيئة تلائم الديانات السماوية الثلاثة لتشمل مبنى عرض متحفي (متحف السلام): يضم أربع قاعات للعرض ومسرح وقبة سماوية وقاعة مؤتمرات وغرف اجتماعات وساحة خارجية للاحتفالات.



ويوضح الدكتور ريحان أن الأعمال داخل الدير تشمل ترميم الجزء الغربى من مكتبة الدير المكتبة الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها وتضم 4500 مخطوط بعد ترميم الجزء الشرقى وافتتاحه ورفع كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات وتنظيم قاعات المكتبة وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات ومنها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول وترميم فسيفساء التجلى أقدم وأجمل فسيفساء فى العالم بكنيسة التجلى والتى تعود إلى القرن السادس الميلادى وتأمين الدير ضد أخطار السيول والحرائق ونظام إطفاء تلقائى وتحذير ضد الحريق شامل وترميم بعض الكنائس داخل الدير مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا وتطوير منطقة وادى الدير بوضع نظام إضاءة مناسب وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بكافة أنحاء الدير.






وينوه الدكتور ريحان إلى التطوير خارج أسوار الدير والذى يتم فى ضوء الحفاظ على حرم الدير طبقًا للقرار رقم 508 لسنة 1997 ويضم أربعة مناطق تشمل جبل موسى وحديقة الدير لتصبح مزارًا خاصًا لما تتمتع به من أشجار نادرة وثلاثة آبار وثلاثة عيون تاريخية ومنحل عسل ومعصرة زيتون وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمى باليونسكو 2002



وكذلك توفير سيارات كهربائية صغيرة Golf cars لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير إلى جانب وجود طريق للمشاة وطريق للجمال كوسيلة انتقال إلى الدير والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية وبازارات لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية وتوفير لافتات إرشادية وسلال قمامة وعمال نظافة بالموقع وعدم السماح بإنشاء مقاهى أو كافيتريات بالموقع ويمكن السماح للقرية البدوية بممارسة هذا النشاط داخل القرية وتركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير وتطوير طريق وادى حبران – دير سانت كاترين وهو طريق تاريخى حيث عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادى المقدس واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين وتطوير مطار سانت كاترين وتسيير رحلات طيران يومية من القاهرة إلى سانت كاترين والعودة ورحلات طيران إسبوعية من أثينا إلى سانت كاترين والعودة.



وأوضح الدكتور ريحان بأن التطوير يشمل عمل ممشى سياحى يحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولًا إلى جبل التجلى وأعمال تشجير وتجميل وعمل أحياء سكنية جديدة مع تطوير القديم بشكل لائق سياحيًا وتطوير المحلات القائمة وإضافة محلات جديدة وتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية تراثية للمشاه فقط تناسب طابع المدينة وتطوير مواقع بسانت كاترين مثل الزيتونة والإسباعية.





هذا مع تطوير البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء وطرق وتطوير مطار كاترين لاستقبال الرحلات ليلًا ونهارًا وكانت الرحلات صباحية فقط وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول بمحيط مدينة سانت كاترين وتحويل مساراتها للاستفادة منها كمصادر مياه عذبة.



وأردف الدكتور ريحان أن مركز الزوار الجديد والذى زاره رئيس مجلس الوزراء مؤخرًا  يأتي على مساحة 3170م2 ويُمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبنى حديث، إذ يشمل المركز صالة استقبال ومعلومات، ومحلات هدايا تذكارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب حجز رحلات وطيران، ومطعم وكافيتريا، وصيدلية، وقبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن التاريخ التراثي والروحاني لسانت كاترين، كما يضم بحيرة صغيرة وحديقة تضم نقطة استقبال، ومناطق انتظار مُنظمة للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية ومنطقة أخرى للاستجمام.



كما يشمل المشروع ترويج للمنتجات الشعبية السيناوية من الأعشاب، والمشغولات اليدوية وفواكه مجففة، والخضار المجفف، والحبق، وكلها منتجات صحية تروى بمياه الأمطار، وتتفرد به المنطقة، بالإضافة إلى الزيوت، والعسل الجبلي.

google-playkhamsatmostaqltradent