صناعة كعك العيد فرحة عبر عصور التاريخ
كعك العيد
بقلم : دكتورة هويدا فاروق حنا
نائبة رئيس اللجنة العليا للتنشيط السياحي بمصر
يعتبر الكعك سمه من سمات ومظاهر العيد عبر مرور التاريخ حيث تتقن النساء في عمله مع المعجنات والفطائر والحلويات الأخري التي تقدم للضيوف في البيوت في الاسبوع الاول من شهر رمضان واصل كلمة كحك كلمة مصريه الأصل وجاءت كلمة گعك بالعربيه وكيك بالانجليزية.
ويذكر أن صناعة الكعك في الأعياد من أقدم العادات التي عرفها المصريين القدماء والتي نشأت مع الاعياد واي احتفال يمثل الافراح .ولا يوجد اختلاف لصناعة الكعك اليوم في مصر عن الماضي مما يؤكد أن صناعته هي امتداد للعادات والتقاليد التي ما زالت محفورة في ذاكرة الأجيال باعتبار ذلك جزء من التراث الشعبي لديهم .
وكان المصريون القدماء يشكلون من الكعك علي هيئة أقراص لها العديد من الأشكال المختلفة الهندسية ذات الزخارف كما كان البعض يصنع علي هيئة
الحيوانات وبعض الزهور وأوراق الشجر وكان غالبا يحشي الكعك بالعجوة والتين والفاكهة كما أيضا يقومون بزخرفته بالفواكه وايضا يصنعون الكعك عند زيارتهم المقابر في الأعياد ويذكر في أحد وزراء الدولة الاخشيدية صنع كعك العيد أيضا في العصر الفاطمي خصصت الدولة دارا كان يصنع فيها الوان مختلفه من الكعك .أما في عصر المماليك كانت البيوت تتبادل اطباق الكيك الذي كان يتم تجهيزه في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك
أما في العصر الحالي يعتبر الكعك عنصر هام وتنشغل به البيوت خلال الثلث الاخير من شهر رمضان بالاعداد لصناعة الكعك مع شراء مستلزماته من دقيق وخميرة وغير ذلك وتلتفت نساء العائلات حول صناعته وتسويته ومن أهم ما يصاحب كعك العيد فرحة الاطفال بالعجين الذي يصنع منه الاشكال المحببة لديهن مثل الحصان والعروسة وإلي لقاء اخر مع حدوتة سياحيه مصرية .