دوافع النجاح وتجاوز الفشل في حياة الإنسان
حسني مبارك
أخصائي صحة نفسية
للنجاح دوافع كثيرة منها ماهو قائم بداخل النفس ورغبة الشخص نفسه لأن يكون ناجحا ومنها ماهو مرتبط بالعوامل الخارجية التي يعيش فيها الإنسان مثل بيئته الإجتماعية متمثلة في الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل وغير ذلك. هذه الدوافع كلها وغيرها هي التي تحفز الإنسان لبلوغ أقصى درجات النجاح في شتى مجالات حياته، فالشخص الناجح يسعى دائما إلى تنمية مواهبه وإكتساب المهارات النافعه له وتطوير ذاته على المستوى الثقافي والأخلاقي والإجتماعي والإقتصادي والتعليمي.
إن الفشل هو سر النجاح والحياة، وسر الأحلام والطموح، فالفشل هو النقطة المحفزة لعقولنا فهو يولد الأفكار ويعمل على تحفيز العقل في انتاج وابتكار أفكار جديدة تساعدنا في اجتياح محنة الفشل والوصول لنقطة النجاح. بعض الناس يمشي في هذه الحياه ويضع فشله أمامه وبعض الناس يمشي بالحياة مع تجاربه السابقة وتساعده وينطلق معها من جديد .قال رسول الله صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً . ودائما نتذكر قول الحبيب أيضا أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. فحذاري أن تكون نموذجا للإنسان الهش الذي تتغلب عليه أهواؤه ويتصور بأن حياته انتهت لمجرد فشله في تجربة من التجارب التي مر بها وغرق في حالة الإحباط وأهمل نفسه وحياته وكأنه في الواقع يعاقب نفسه بدلا من أن ينهض بها ويدعمها. وهناك الكثير من النصائح والتي تساعد على النجاح منها اكتشاف نفاط القوة بداخلك وأن تثق بنفسك أكثر وألا تقارن نفسك بالاخرين وأن تتخلص من الأفكار السلبية وتعلم من فشلك وتجنب الأشخاص السلبيين وأن تتخلص من مخاوفك وأخيرا عش سعيدا وتخلص من الحزن.