اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

سعدية العادلي التي لا يعرفها أحد

الصفحة الرئيسية

سعدية العادلي التي لا يعرفها أحد 





كتبت - مروة محمد عبد المنعم 


فى يوم الأم تتصارع لديك الذكريات بل والنماذج  الإنسانية  التي كللت مشوار حياتك  ، لتبحث عن مشوار عطاء تقتضى به حين تشعر أحياناً أن طاقة الإستمرارية 

في مشوار حياة لا يصدق عليه تشبيه إلا التوحش نعم أصبح واقعنا المعاصر به توحش أصبح هائج متلاطم مثل أمواج محيط غاضب لا رحمة فيه وسط كل ذلك تجد نفسك تبحث عن ميناء سلام .



يكن لك مستقر ومستودع ، إستراحة محارب ، تريد أن تعيد بناء ذاتك من جديد تبحث فى كل جنبات حياتك عن أيقونات مضيئة تهب لك سلام نفسى أو كما نقول فى مفرداتنا تعاملنا اليومي

" أشحن طاقة إيجابية" 



يمكن فى هذه النقطة التى قد يخالفنا فيها الكثير لأنى سوف أميل إلى الشخصنة أو التعبير عن كينونتي كأنثى فب مجتمع شرقي أرادت أن تقف أمام الكثير من عراقيل هذا الكيان الأنثوي ومحاذيره وتقول في وجهه لا ... أريد أن أنجح وأحقق وجودي.



لأن الله أمرني بالسعى بل أمرني بتحصيل المعرفة التي تجسدت في أول آية في كتاب الله العزيز  وأمر آلهي

 " إقرأ "

وسط كم المنافسات الشرسة أحيانا بل مع الأسف غالباً تشعر بالإحباط وسط غياهب هذا الأحباط تبحث عن أيقونة عزيمة تستمد منها قوتك وقد وهبنى الله ذلك بقدر جميل  منه حين تعرفت على دكتور سعدية العادلي من خلال وسائل التواصل الإجتماعي.



كانت البداية هى إتصال روحى،  تحول إلى لقاء حقيقي كنت قد رسمت لها تابلوه 

في مخيلتى لم يكتمل بعد عن طريق قراءة ما كتب عن مشوار حياتها بشكل به توثيق موسوعي من جوجل الذى حين يذكر فيه أسمها تجد رسائل الماجستير والدكتوراه التي كتبت عن أدب دكتور سعدية العادلي لكوكبة من فرسان المحراب الأكاديمي بمصر والعالم العربي في أدب الطفل أو الإخراج المسرحي أو الرواية القصيرة والطويلة والمسرحيات أو حين عانقت صوتها من خلال حلقة من  برنامج أغانى وعجبانى وبرنامج لوحة شرف بالتليفزيون المصري.



والكثير من المقالات والإحتفاليات والتكريم التي نالته من دولة الإمارات العربية المتحدة

 من سمو الشيخة هند القاسمي

لدورها المتميز في المسرح المدرسي 

أخيراً ألتقيتها فى حفل تأبين زوجها عليه رحمة الله  الفنان التشكيلي إبراهيم مقلد لأجد أيقونة التحدي كما أطلقت عليها التي قاومت معوقات كثيرة فب مقتبل  حياتها وهى فتاة وهى زوجة وأم لتحقق طموحها من خلال مشوار سفر يومي بين القاهرة والزقازيق لتحقيق الحلم الذي كان هو طاقة نورانية بالفعل هذا المشوار لم يكن ليكتمل بهذه العظمة إلا لأنه طاقة نورانية من عند الله أراد الله لها أن تكون فكانت وأصبحت وسوف تظل  ، وجدت الحزن ودموع رثاء رفيق العمر تتلألأ على وجنتيها بحديث ذكريات ذو شجون جعل جمهور الحضور يبكي معها ،يبكي قصة وفاء عظيم قوامة عقود سنوات كللت  قصة وفاء نادر مازالت تنبض بالحياة برغم رحيل بطلها  جسدا ولكن روحه مازالت تنبض فيها تبعث الأمل والتحدي العجيب  في الأبناء والأحفاد ، وكل من عشق هذا الكيان الإنساني من خلال العمل معه في الوسط الأدبي ، أو العلاقات الإنسانية النبيلة ،  أعتدت أن أراها في الصور كيان شامخ ، لكن هذا اليوم وجدت هذا الكيان الشامخ يحاول أن يلملم شتات نفسه بعد رحيل الرفيق لأنه يعلم أن التحدي الأكبر قادم لأن أصبحت الأم والأب وسند الروح للجميع ، وجدت في عينها التي حاولت نظارتها أن تتحايل على من يراها أن لا توضح مكنون ما يجول في قلبها من خوف يترجم إحساس معاكس يبعث الطمأنينة برغم نهير الدموع الذي يناسب من تحت هذه النظارة التي هى ضريبة صبر وسهر  في محراب العلم لتصبح هذا الكيان لم تفلح هذه النظارة في أن تخفى كل هذه المشاعر التى تشع بقوة من هذه العيون التي كانت تعكس طيلة العقود الماضية الحب وعطاء  لا حدود والتحدى في هذا اليوم ولد كيان آخر بداخل سعدية العادلي أصبح أم وأب ليس للأبناء والأحفاد وحسب ولكن لواقع أرحب وهو الإنسانية التى تجسدت فيما بعد فى صالون سعدية العادلي الأدبي

الذى بدأ عملاق بتكريم الرموز الثقافية التى تعمد الواقع الثقافي تهميشها أو تناسيها !!!!؟؟؟

 من هم على قيد الحياة والذى هم في رحاب رحمة الله ينعمون ، ثم الأطفال ذوى الهمم الذين وهبت لهم فصل جديد من حياتها عن هذا اليوم تحديداً تحول هذا الكيان الحزين على فراق رفيق الروح ، إلى كيان سعيد ولدت لها أجنحة من الرحمة والحنان من خلال الإهتمام بمواهب هؤلاء الملائكة من خلال جائزة سعدية العادلي لأدب الطفل.





وتقديم التكريمات لهم ولذويهم وأيضاً تبنى مواهبهم وطباعة كتب لهم وهى تفعل ذلك محبة لهم في صمت نبيل لا ينتظر جزاء ولا شكورا أو حتى تكريم يليق بكل هذا المشوار؟!!

إلا ماقام به أتيلية القاهرة وترشيحها لجائزة التفوق في الأداب العام الماضي

وبرغم كل محاولات تهميش هذا الكيان  مازالت تتجسد مع سعدية العادلي طاقات وطاقات من العطاء والتحدي والرحمة والإنسانية.


 

فى يوم الأم أقول لها كل عام وأنت رمز العطاء وأيقونة التحدي يا أجمل رموز الأمومة فى واقعنا المعاصر.

google-playkhamsatmostaqltradent