أخبرني سيدي
بقلم : مروة محمد عبد المنعم
أخبرني سيدي كيف أتيت بهذه المهارة
في العزف على أوتار القلوب ؟
أخبرني يا سيدي كيف لك بكل هذه القوة
كي تسري في القلب مسرى الدم ؟
كيف لك يا سيدي أن تسكن الضلوع ؟
كيف أسرت هذا القلب وأصبح ينبض بأسمك مع كل خفقة ..؟!
أخبرني يا سيدي كيف اعدت عصور الفروسية وكيف بُعثت منها ؟
كيف لك بنظرة واحدة أن تمحو ساعات وساعات من الألم من الوجع وأنين الضجر من لوعة الإنتظار؟
أخبرني سيدي فأنا لدي شغف السنين ودهشتها منك !!!
كيف تقلدت مقاليد الرصانة والهدوء
الذي يشبه الهدوء المشوب بالحذر
الذي يسبق عاصفة من البكاء والنحيب من شدة الوجع والسهاد
وهل تعلم سيدي ماهو السهاد ؟
هل تعلم سيدي كيف يمر ليل الإنتظار ؟
هل تعلم سيدى ماهو أتون الشوق ؟
الذي يحول حرارته اللافحة جبل الجليد إلى بركان ثائر .
هل تعلم سيدي أن الحياة أصبحت بيني وبينك ساعات وساعات من الصبر
والسفر .
سيدي من يعشقك من دروب الجنون ألا يعشق معك نسيم الحياة ، بغيابك تتحول الروابي الخضر إلى قفار إلى وديان خربة تسكنها الوحشة واليأس .
أخبرنى سيدي كيف تأتي معك الفرحة ؟
كيف تأتي بكل مباهج الحياة حين تعود ؟
أخبرنب سيدي كيف سحرتني وجعلت ساعات السفر والإنتظار ساعات من أمل.
انتظرك على صوت ثومة
بأنشودة جمعتنا عند أول لقاء،تغيب وتعود ويظل صوت ثومة يعطيني الأمل أن وجودك جنة الموعد ، فهى تخبرنى عنك أنك تتجرع من كأس الشوق وأنك العمر الذي جاء معه أجمل صباح وأنك الحب ، بل أنت حب الوجود كله الذي ولد معه أمل حياتي .
سيدي أذهب أو إقترب ، فأنت ساكن القلب الأثير مهما إبتعدت .