اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

بسمة للإيواء ... حلم إنتهى في زنزانة

 بسمة للإيواء ... حلم إنتهى في زنزانة 






كتب : محمد عادل سلامة


لمن لا يعرف اسمها فهي دارا الانسانية بحق وحلم لكثير من المصريين الذين شاهدو الدار أو ممن اتصل عليهم يوما ليغيرو حياه متشرد في شوار مصر ليعود مرة آخرى للحياة ويصبح  إنسان يتذكر أحضان أسرته ويعود اليهم. 


فمؤسسها الآن بعد الشهرة الواسعة والتكريم الوزاري والمجتمعي

 متهم بالإختلاس ، هذا الشاب هو المهندس محمود درج ، الشاب الشرقاوي الذي أسس منذ سنوات وهو طالب بكلية الهندسة دار بسمة للإيواء كأول دار للمشردين في مصر  ليصبح بعدها هو وفكرته وفريقه حديث مصر والقنوات التلفزيونية المصرية والعربية ،وهذه كانت أول تجربة شبابية يحترمها الجميع قيادة وشعبا .







كان محمود حديث الصحافة منذ ٥ سنوات تقريبا وزاره بعض الوزراء كوزير الشباب والرياضة والفنانة منال سلامة واستضافه وكرمه الاعلامي احمد الشقيري في برنامج قمره على قناه mbc وكثير من البرامج التليفزيونية. 







حيث لقت الفكره اعجاب كثير من الناس في العالم العربي وكان يجوب شوارع مصر ليبحث عن المشردين ويؤهلهم نفسيا وصحيا ويوفر لهم المسكن الآمن حتى عاد بعضهم إلى أهله بعد غياب ١٠ سنوات في الشارع تآه لا يتذكر اسمه. 



وكثير مانري مثل هؤلاء المشردين ولكن معظمنا يعطيه مالا قليلا أو يخاف منهم ويبتعد عنهم ويشمئز من رائحة ملابسهم التي لا يتم تنظيفها بالسنوات. 





لكن المهندس محمود فعل لهم مالا يستطيع فعله أحد قبله وتعامل معهم برحمة أكثر منا بكثير ،فحلم وخطط ونفذ وكبر حلمه وتم تقنين الاوراق القانونية  للدار لتستطيع دار بسمه للايواء كما أسماها أن تحصل علي تبرعات من الجميع

 ويستطيع أن يكمل مشواره ليكون وطنا بلا مشرد حتي آهل وأعاد أكثر من ٥٠٠ مشرد إلى أهله بعد أن مكثوا في الدار أكثر من سنة وبعضهم ثلاث سنوات وتحسنوا نفسيا وبعضهم كان فاقد للذاكرة وبمرور الوقت تذكر كل حياته وكان اشهر الحالات عم عبدالفتاح الذي كان مقيما في دولة ألمانيا  وبعدها فقد ذاكرته ونسي من هو ونام في الشارع لمده عشر سنوات متواصله وكان في الاصل ميلونيرا وبفضل محمود عادا سالما إلى أهله بعد أن شاهده أحد أقاربه في الدار على صفحات التواصل الاجتماعي وتعرف عليه .






وبعد ذلك  تم إبعاد المهندس محمود درج عن الدار التي  أسسها

وتم  تسليم الدار إلى وزاره التضامن الاجتماعي .





 وبعدها  قضايا بالإختلاس،  وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات  والآن ينتظر  حكم النقض وعدل القضاء ، بعد رحمه الله عز وجل .


ويقول كل من يعرف محمود ، أن هذا الشاب الذي كرس حياته لبناء دار الإنسانية  لايمكن ان يكون مختلس بل طالبوا أمام المحمه بالحرية لمحمود درج وتم عمل هشتاج علي وسائل التواصل الاجتماعي كي ينال حريته مرة آخرى. 





وهنا سؤال  يطرح  نفسه هل ينتهى حلم دار الانسانية بين قضبان السجون أم يخرج محمود ليكمل حلمه الذي بناه هو وفريقه المكون من ١٥٠  متطوعا أرادوا من خلاله الانهاء علي ظاهرة المتشردين في شوارع مصر المحروسة والتي كان حلمه هو وفريقه أن يروها وطنا بلا مشردين. 


وينتظر الجميع ممن عرفوا هذا الشاب وكلهم أمل في رحمة الله وحكم القضاء العادل ، و هل سيعود محمود  ليكمل حلمه أم ستكون  تلك هى النهاية؟

google-playkhamsatmostaqltradent