رسالة حزينة من عالم قدير
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
وصلتنى هذه الرسالة من عالم قدير خدم بلده بكل ما يمتلك من فكر ومعرفة في مجال الآثار، فهو الفارس الحقيقى، الوطنى المخلص، الإنسان الخلوق وكانت مفاجأة لى هو أنها رسالة للنشر بعد عمر طويل، أطال الله فى عمره وبارك له في العمر والصحة والرزق.
وأرجو أن يسامحنى العالم الجليل فقد اخترت أن أنشر الرسالة الآن حتى تصل صرخته إلى أعلى الجهات فى الدولة، هو الفارس الذى يستحق التكريم من الدولة هو الفارس الذى تجاهلت تكريمه وزارة السياحة والآثار ويعتصره الألم، فهى الجهة الواجب عليها بل والفرض عليها أن تكرّم عالم أفنى كل عمره لخدمة الآثار.
وكانت لفتة كريمة من إبن الأصول حامل هموم الوطن والأمة الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب أن يكّرمه هذا العام بحصوله على جائزة المجلس العربي للأثريين العرب التقديرية لهذا العام تقديرًا لدوره الأكاديمى والميدانى فى مجال الآثار وإسهاماته فى نشر ثقافة حب الآثار المصرية القديمة عبر ربوع مصر ومشاركته فى العديد من المؤتمرات الدولية وإسهاماته فى مشاريع ترميم الآثار.
أنشر هذه الرسالة واعتقد أنكم عرفتموه هو فارس الآثار الأستاذ الدكتور حجاجى إبراهيم محمد إلى العبد الفقير إلى الله عبد الرحيم ريحان وهذا نصها
"رسالة إلى ابن فاضل لم أشرف على رسالته أوأناقشه فى رسالة، فهو ليس من تلاميذى بشكل مباشر، أرجو ذكرها بعد موتي لطلب الرحمة وقراءة الفاتحة على روحي.
تخطيت ال٧٢ سنة، وغير راض عن أولادي في الآثار، وأقابل ربي بنفس راضية، ساعدت الآثاريين عندما كنت مفتشًا للآثار في قنا وأسوان وسوهاج وابن غراب ومركز تسجيل الآثار في جمال الدهبي.
وقمت بعمل حفائر أنا والدكتور غيطاس والريس كمال شارد في أبوحنس وعملت مع ريفو في تسجيل المنازل الأثرية، ثم آثارى مرافقًا للبعثات الأجنبية وأنقذت أبوالخير الصوفي وطيبغا الطويل.
وكنت عضوًا في كل لجان الآثار ومتاحفها، وعضو تحكيم جوائز تشجيعية في الثقافة والبحث العلمي، ورفضت منصب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بدلًا من الدكتور فهمي عبدالعليم.
وتشهد رسالتي إلي فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق مع الريس خضري بأننى قمت بشرح وتوضيح بطاقات متحف الفن الإسلامى، ورسالة الدكتور زاهي حواس مع الدكتور جمال مصطفى تشهد بذلك.
وساعدت الدكتور محمد عبداللطيف عميد سياحة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق فى كثير من الأمور وهو يشهد بذلك، وقمت بالتدريس في كل الجامعات والمعاهد الفنية وإيطاليا وإسبانيا، وأشرفت على العديد من الرسائل ، وأسألوا الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية حاليًا وهو تلميذى عن نزاهتي، وساهمت فى الترقية لعمداء ووكلاء وعينت معيدين في كل الشعب وطفت بطلابي كل جمهورية مصرـ أقسام إسلامى ويوناني روماني وقبطي.
كرمني رئيس إيطاليا ووزير خارجيتها وسامين، والدكتور عبد العزيز حجازي في المنتدى الثقافي الأقباط والأستاذ العظيم الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوي ولايشرفني تكريم ممن لهم وزير لايعرف قدرنا ،عميد سابق ورئيس أقسام سابق ومفتش آثار سابق ومعيد ومدرس مساعد ومدرس وأستاذ مساعد سابق
أ.د . حجاجي إبراهيم أستاذ متفرغ بآداب طنطا - دكتوراه ١٩٨٢"
وهنا انتهت رسالته الحزينة
ومن هذا المنطلق تناشد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان معالى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، لديكم كنزًا لا يقدّر بمليارات العالم وكنوز العالم، نتمنى تكريمه من سيادتكم التكريم المستحق بعالم عالمى خلوق، أعطى بلا حدود ويستمر عطاؤه حتى كتابة هذه الكلمات الحزينة.