اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

فريق أحفاد الحضارة المصرية في زيارة لمعبد دندرة

 فريق أحفاد الحضارة المصرية في زيارة لمعبد دندرة



كتب: د. عبد الرحيم ريحان

فى إطاره جولاته للتعريف بالمواقع الأثرية والسياحية فى مصر لنشر الوعى الأثرى والسياحى وتدريب طلاب الإرشاد السياحى والآثار والتاريخ على مزاولة عمل الإرشاد قام فريق أحفاد الحضارة المصرية برئاسة الآثارى محمد حمادة بزيارة معبد دندرة بمحافظة قنا، وقام كل أعضاء الفريق بالتدريب علي الشرح العملي أمام الآثر والجمهور. 



ويشير الآثارى محمد حمادة إلى أن محافظة قنا كانت عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا، أما عن سبب تسميتها بقنا فهناك آراء عديدة منها، أنها مشتقة من الكلمة الهيروغليفية "قني" وذلك نظرًا لانحناء النيل عند قنا، والرأي الآخر أن قنا مشتقة من اسم مدينة يونانية قديمة "قينوبوليس". 





تبعد دندرة عن قنا ٥ كم ويوجد بها معبد للمعبودة حتحور أحد المعبودات المصرية القديمة وهي معبودة السماء التي تحوي قرص الشمس رع بين قرنيها، تم تمثيلها بصورة بقرة كاملة أو إمرأة برأس بقرة أو إمرأة بوجه إمرأة بقرني بقرة. 




ترجع الأصول الأولى لمعبد دندرة إلى عهد الأسرة الرابعة حيث شيد الملك خوفو معبدًا في هذا المكان جرى ترميمه وتمت بعض الإضافات فيه في عهد الملك بيبي الأول من الأسرة السادسة.




استمر الاهتمام بدندرة في الدولة الوسطى وازداد في عهد الدولة الحديثة حيث ساهم في صيانة المعبد كل من تحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث.

أما المعبد الحالي فيرجع إلى العصرين اليوناني والروماني ابتداءً من عهد بطلميوس التاسع.





وتضم المنطقة إلى جانب المعبد الرئيسي السور ومعبد الولادة الإلهية، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني، وهناك معبد الإلهة إيزيس والبحيرة المقدسة ومقياس النيل، حيث يعتبر معبد دندرة آية في العمارة ومثالًا فريدًا في الفنون وكتابًا شاملًا للفكر الديني المصري في هذه الفترة بالإضافة إلى أنه من أحسن المعابد المصرية حفظًا.



وتحتوي جدران المعبد الخارجية والداخلية مئات المناظر والنصوص الهامة التي تلقي الضوء على المعتقدات الدينية، يتميز المعبد بمنظر التيجان الحتحورية الرائعة ومناظر الأبراج السماوية التي تزين سقوفه وأسطورة اتحاد حتحور مع قرص الشمس ومقصورة الإلهة نوت إلهة السماء والتي لم تمثل في أي أثر في مصر كما مثلت في هذا المعبد والقبو (الممرات المنقورة تحت مستوى أرضية المعبد) الذي كان مخصصًا لحفظ أدوات الطقوس الخاصة بالإلهة حتحور ثم الدرج المؤدي إلى سطح المعبد والذي يشيع الرهبة في نفوس الصاعدين من خلال الظلمة التي يخترقها ضوء خافت من كوات جانبية.



منسق الزيارة: محمود أحمد فوزي

مشرف الزيارة: محمود فاضل

رئيس فريق أحفاد الحضارة المصرية: محمد حمادة

google-playkhamsatmostaqltradent