قادرون بالاختلاف في الفن التشكيلي
قادرون بالاختلاف في الفن التشكيلي
بقلم : د. داليا سيف الدين
نرى بان القيادة السياسية تهتم بذوي الهمم في مصر، وهنا قد سالت نفسي كثيرا ولاول مرة اشعر بان القيادة السياسية في بلدنا الحبيب مصر تهتم بهذا بهذه الفئة وبحكم تخصصي في الفن التشكيلي
واتشرف ان يكون لدي بعض التلاميذ من ذوي الهمم دارسي الفنون ذوي الموهبة وهنا وقفت لحظة وقفة احترام وتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل بعقله ويرى بقلبه واهتمامه بجميع فئات الشعب المصري عامة وذوي الهمم خاصة وهم يعتبروا كنز من كنوز هذا الوطن ولهم نفس حقوق المواطن الطبيعي في ان يتعلم ويمارس جميع هواياته وان يكون عضوا فعالا في المجتمع وليس عبئا عليه وهو في امس الحاجة للممارسة الفنون التشكيلية وذلك للاسباب الاتية:-
١.ممارسة الفن التشكيلي لذوي الهمم بحيث تعمل على ربطه واتصاله بالبيئه المحيطه به والمجتمع الذي يعيش فيه ويبعده عن الوحدة والعزلة والخوف من المجتمع.
٢.مشاركة ذوي الهمم في الفن التشكيلي تساعده للحصول عل اتزان انفعالي داخلي له حيث يتفاعل مع المجتمع ويكون عضوا به وليس معتمدا عليه بل يكون عضو مؤثر وفعالة فيه.
٣. الفن التشكيلي لذوي الهمم طريقة في توظيف العمليات العقلية كالملاحظة والاحساس والادراك والقدرة على فهم المعلومات البصرية مما يساعدهم على التعامل في المواقف الحياتية المختلفة.
٤. اهميه الفن التشكيلي لذوي الهمم هي وسيلة مهمة لتنمية اعضاء الجسم والحواس الادراكية لهم كالبصر واللمس والتعامل مع الخامات المختلفة وتنمية المهارات اليدويه .
٥.اهميه الفن التشكيلي والشعور والاحساس بالثقه بأنه ليس عبئا على احد ولكنه يعامل معاملة طبيعية وهي طريقة للتنفيس عن ابداعاته الداخليه وتعويض اي حاسه فقط.
وانا كاحد الفنانين اتمنى عمل مجموعه من الورش الفنيه الدائمه لذوي الهمم من خلال المراكز المتخصصهة التابعة للدولة مثل قصور الثقافة والمهتمين بالفن، وتخصيص جزء ثابت لهم من ذوي الهمم في جميع المعارض الخاصه بالفن التشكيلي بمصر .
ويتم عمل منح لهم فنيه لتنميه مهاراتهم الابداعيه
و تشجيعهم على الاستمرار في طريق الفن.
وان الدولة المصرية في العهد الحديث بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاقت اهتماما كبيرا ومبادرات رئاسية تؤكد دعمهم وذلك بداية من الدستور المصري الذي اعد عام 2014 على أن يشترط تمثيل ذوي الهمم فى داخل اول مجلس نواب عقد في عام 2014
ومن اجمل المبادرات الرئاسيه التي جاءت 2018 ليعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي انه عام ذوي الاعاقة في مصر جميعا .
وهي تعتبر خطوة ذات قيمة انسانية الى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومثال اخر من المبادرات مثل مبادرة قادرون باختلاف .
كما اهتمت الدولة بعمل كثير من المؤتمرات الشبابية على مستوى المحافظات والجامعات المصرية وقد خصص جزء لذوي الهمم ،وفي عام 2019 م افتتح رئيس الوزراء ووزير الداخلية مركزا ضخما لتاهيل ذوي الهمم الذي انشئ في مدينة العاشر من رمضان.
واخيرا كل ما سبق يعكس الدور القوي للقيادة السياسية لدعم ذوي الهمم ويجب على الفن التشكيلي ان يكون رائدا ومكملا وداعما لرؤيه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم ذوي الهمم والبداية منذ اللحظة الاولى للتعليم المدرسي منذ نعومة اظافرهم لهؤلاء الاطفال وبذلك نبحث ونذهب اليهم في اماكن تواجدهم لنكتشف و نجعل الفن التشكيلي له دور حيث يكون بمثابة مرٱة لابداعاتهم الفنية المختلفة ، وبتنوع لأنشطة و مختلف الفئات العمرية إن كان صغيرا
او كبيرا .