اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

زيارة إلى حديقة الأورمان ونقل غابات بولونيا بباريس إلى مصر

 زيارة إلى حديقة الأورمان ونقل غابات بولونيا بباريس إلى مصر






كتب - د . عبد الرحيم ريحان


يقام كل عام مهرجان كبير للزهور فى حديقة من أشهر حدائق الجيزة وهى حديقة الأورمان التاريخية أمام جامعة القاهرة وتمثال نهضة مصر 



يشير الرّحالة المهندس فاروق شرف خبير الترميم الدولى إلى أن الحديقة تأسست عام 1875م، وفكرة إنشائها تعود إلى الخديوي إسماعيل عندما قام بزيارة إلى غابات بولونيا بباريس خلال إحدى زياراته مع حبه الشديد للجمال فقرر إنشاء حديقة الأورمان بالقاهرة لنقل ما شاهده في غابات بولونيا بمساعدة خبير فرنسي ومزارع مصري، وتتميز حديقة الأورمان بأن بها 20 ألف نبات تتباين ارتفاعاتها ما بين 30 متر للأشجار والنخيل وسنتيمترات قليلة للنباتات الصغيرة.





ويضيف المهندس فاروق شرف أن الاسم القديم لها (حديقة الليمون) حيث أنشئت لإمداد القصور الملكية بشتلات الموالح، واحتوت على 100 ألف شتلة ليمون وبرتقال ويوسفي حتى قرر الخديوي إسماعيل نقل غابات بولونيا إلى مصر، فتم استقطاع أرض الموالح من الخاصة الملكية واستعان بخبير فرنسي هو (شفيرلي) والمزارع المصري (إبراهيم حمودة) في زراعة الحديقة التي صممت على الطراز الفرنسي الذي يتميز بالتصميم الهندسي المنتظم.





ويوضح أن كلمة (الأورمان) تركية ومعناها (الغابة)

 أو الأحراش، وكانت حديقة الأورمان جزءًا من حديقة الحيوان،د

 وهي الآن تمتد في أربعة حدائق صغيرة هي:

 حديقة الصبار، وحديقة الورد، وربع النخيل وحديقة عصفور الجنة، مع بحيرة الحديقة المسكونة بزهرة اللوتس التي هي أقدم زهرة في العالم.



وللحديقة بابان أحدهما يسمى باب النهضة لوقوعه أمام تمثال نهضة مصر والثاني باب البرنسيسات حيث كان يرتاده حريم السلطان من اتجاه حي الدقي.





وتابع المهندس فاروق شرف بأن الحديقة  تحتوي على 108 من أنواع نباتات الصبار على مساحة فدانين بعضها له فوائد طبية، ومن بين أنواعها، نوع يسمى (عمة الباشا) أو (كرسي الحماة) لأنه مليء بالأشواك وترجع زراعته إلى عام 1900 ، ومنذ 10 سنوات سرقت إحدى عمم الباشا من الحديقة وبعد إبلاغ وزارة الداخلية عادت العمة بعد أقل من 12 ساعة بعد ضبطها بأحد المشاتل الخاص كما تضم أندر أنواع الورود التي جلبت من هولندا وفرنسا وإنجلترا، كما أن بها 33 صنفًا من أصناف النخيل أندرها (ذيل السمكة) لتشابه ورقتها مع ذيل السمكة، وهذه الأنواع النادرة من الزهور والنخيل والصبار لا تقدر بثمن في هذا الوقت الحاضر لندرة أنواعها وتاريخها الزمني الذي يبلغ حوالي 125 عامًا.

google-playkhamsatmostaqltradent