اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ندوة إتحاد الكتاب تكشف عن المخطط الغربى لزرع حاجز صديق للإستعمار لفصل آسيا عن أفريقيا

 ندوة إتحاد الكتاب تكشف عن المخطط الغربى لزرع حاجز صديق للإستعمار لفصل آسيا عن أفريقيا




كتب د.عبد الرحيم ريحان



تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، أقامت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لإتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدي  ندوة بعنوان "لقطات من موروثاتنا التاريخية والحضارية" احتفالًا بذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك.

حاضر بالندوة الدكتورة فاطمة عبدالرسول دكتوراه في الآثار والإرشاد محاضر ومدرب بمركز الدكتور زاهي حواس، محاضر بمعهد الدراسات النوعية المتطورة، مدربة بمؤتمر القيادات الشبابية الثاني لوزارة الشباب والرياضة، مؤسسة مهرجان التمور للواحات البحرية.والآثارى محمد حمادة مؤسس  ورئيس فريق أحفاد الحضارة المصرية والفنان العالمى فادى فرنسيس  صحفي وفنان تشكيلي

بدأت الندوة بكلمة الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر متحدثًا عن لجنة (تنرمان) رئيس وزراء بريطانيا عام ١٩٠٧، والتى ضمت مجموعة من الخبراء في الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية وغيرها من التخصصات، وكلفهم بمهمة البحث عن أسباب انهيار الامبراطوريات.

وأشار الكاتب والأديب عبدالله مهدى بأن دول الهيمنة والضلال في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية تجعل من تقرير هذه اللجنة مرجعية لها حتى الٱن في كل سياساتها..




وقد جاء فى إحدى فقرات هذا التقرير " أوصت اللجنة بإجراء سريع لدرء الخطر عن الاستعمار، بفصل الجزء الأفريقي من المنطقة العربية عن الجزء الآسيوى بها" ولتنفيذ ذلك اقترح التقرير إقامة حاجز بشرى قوى وغريب فى منطقة  المفصل البرى الذى يفصل آسيا عن أفريقيا، بحيث يشكّل في هذه المنطقة حاجزًا بشريًا صديق للاستعمار وعدو لسكان المنطقة العربية .

كما أوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى استراتيجية قوى الضلال والهيمنة في تفتيت النسيج العربى، وغرس هذا الكيان الهلامى الصهيونىالذى يدعى بإسرائيل..

ويرى الكاتب والأديب عبدالله مهدى بأن إسرائيل على مشارف الزوال بفضل التضحيات الكبيرة للشعب الفلسطينى، وعشوائية الصهاينة في سفك دم الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والمواطنين العزل بدم بارد، ومساندة استعمار الأمس للصهاينة أعداء الإنسانية

وطالب الكاتب والأديب عبدالله مهدى الشعوب الحرة وحكوماتها بمساندة الحق الفلسطينى، وقطع أى شكل من أشكال العلاقات مع الكيان الشيطانى الصهيونى إسرائيل، ومقاطعة كل منتجات الدول الضالة التى تسانده...

وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادًا لقراءة الفاتحة ترحمًا على شهداء الحرية والاستقلال الفلسطينى ...

وأشار إلى أن الندوة تأتى فى إطار الاحتفال بذكر اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون التى ظفرت بإعجاب العالم أجمع عندما كشف عنها، لما وجد بها من ٱثار فريدة كما أخذت تلك المقبرة من عناية أمير الشعراء أحمد شوقي وإبداعه حظًا وافيًا فنظم شوقى في جماليات ما وجد فيها قصيدة بدأها بمناجاة الشمس وسؤالها عما حدث في القرون الماضية، لأنها رأت مصارع الأمم وسقوطها، فجدير بها أن تروى الأخبار وتعرف أنساب الناس ... وفي ذلك يقول شوقي :-

قفي يا أخت يوشع خبرينا

أحاديث القرون الغابرين

وقصى من مصارعهم علينا

ومن دولاتهم ما تعلمينا

فمثلك من روى الأخبار طرا

ومن نسب القبائل أجمعينا

ومناجاة شوقى للشمس تنسجم مع قيمتها عند المصرى القديم، كما أنها شاهدت ملك توت عنخ ٱمون وملك ٱبائه

ويواصل الكاتب والأديب عبدالله مهدى تحليل قصيدة شوقى قائلًا : وينتقل شوقي من مناجات الشمس إلى الحديث معها أمّا لملوك مصر القديمة مباهيًا بهؤلاء الملوك، إعجابًا بأمجادهم، فقد رٱهم ملوكًا جديرين بالملك، أناروا الأرض بحضارتهم ، حينما كانت الدنيا في ظلام دامس، وكان الناس يعيشون في ضلال مبين، أخذت روما من حضارتهم، واقتبست أثينا من نور علمهم إذ يقول:-

أأم المالكين بني ٱمون

ليهنك أنهم نزعوا أمونا

ولدت له المٱمين الدواهى

ولم تلدى له قط الأمينا

فكانوا الشهب حين الأرض ليل

وحين الناس جد مضللينا

مشت بمنارهم في الأرض روما

ومن أنوارهم قبست أثينا

ثم يأتي حديث شوقي عن قبر الملك الدفين فيخصه بالتحية، ويرى القبر لحسنه وطيبه، تنتشر له رائحة زكية، ويخيل لرائيه، أن حجارته لقداستها، قد أقطتعت من جبل طور سيناء، لقد كان نزيل هذا القبر يدعى ملك، فصار اليوم يسمى كنزًا ، ويؤكد شوقى في قصيدته على استمرار مهابة وجلال توت عنخ ٱمون ثم يرحب شوقي بالملك القادم ، ويحي مقدمه المبارك، ويهدى إليه السلام يوم مات ويوم كشف قبره، ويشبه ظهوره إلى الوجود بظهور عيسى، عليه جلالة ووقار وأخذ اسمه يجوب أرجاء العالم سهوله وجباله يقول شوقي :-

وخصنا بالعمار وبالتحايا

رفات المجد من توتنخمينا

وقبرا كاد من حسن وطيب

يضيئ حجارة ، ويضوع طينا

يخال لروعة التاريخ قدت

جنادله العلا من طور سينا

وكان نزيله بالملك يدعى

فصار يلقب الكنز الثمينا

وقوما هاتفين به ، ولكن

كما كان الأوائل يهتفونا

فثم جلالة قرت ، ورامت

على مر القرون الأربعينا

جلال الملك أيام وتمضى

ولا يمضى جلال الخالدين

وقولا للنزيل : قدوم سعد

وحيا الله مقدمك اليمينا

سلام يوم وارتك المنايا

بواديها ، ويوم ظهرت فينا

خرجت من القبور خروج عيسى

عليك جلالة في العالمينا

يجوب البرق باسمك كل سهل

ويخترق البخار به الحزونا




وتحدّث الفنان العالمي والصحفي بجريدة المصري اليوم فادي فرنسيس صاحب صفحة أسبوعية بالجريدة تهتم بالجديد في الفن التشكيلي ، عن وادي الملوك ومقابره، وتاريخ الملك توت عنخ ٱمون والذي أطلق عليه لقب (المنقذ) فقد أعاد الاستقرار إلى العباد والبلاد، بمساندته لعودة عبادة ٱمون بدلًا من ٱتون

وأشار فادي فرنسيس عن فرضيات موت توت عنخ آمون، من الموت بالملاريا، أو متسممًا أو قتلًا ...وكشف فادي عن سبب عدم سرقة تلك المقبرة كغيرها من المقابر لكونها لم تكن مخصصة للملك توت عنخ ٱمون، وتصميمها تحت مقبرة أخرى ثم عرض فادي مجموعة من لوحاته الفنية التى تركز على الجنود المجهولين فى كشف هذا الأثر الخالد خاصة العمال

ونوه الفنان العالمى فادي فرنسيس عن سيرة كارتر الذى كان رئيسًا لفريق الكشف الأثرى الكبير، وقد أعجب الحضور بماعرضه فادي من لوحات بخصوص هذا العمل الأثرى الخالد

وأوضح الآثارى محمد حمادة رئيس ومؤسس فريق أحفاد الحضارة المصرية الكثير عن مقبرة توت عنخ ٱمون وقصة اكتشافها وقيمتها والمكتشف الحقيقى لمقبرة توت عنخ آمون الطفل المصري حسين عبدالرسول، مشيرًا إلى  أن مقبرة توت عنخ آمون تُعد من أصغر المقابر المصرية القديمة وأفقرها في العناصر الفنية والزخارف، لكنها الأغني في كنوزها وهي سببًا لتخليد اسم توت عنخ آمون في صفحات التاريخ

أكتشفت المقبرة 4 نوفمبر 1922، من قبل الطفل المصري حسين عبدالرسول أحد عمال بعثة هوارد كارتر، وكان الطفل يحفر عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن عثر علي أول سلالم المجد

5 نوفمبر اكتشف فريق كارتر 12 درجة سلم لمدخل المقبرة، 24 نوفمبر كشف كارتر وفريقه المدخل بالكامل ووجدوا عليها ألقاب توت عنخ آمون

وأضاف محمد حمادة أن المقبرة تضم 5400 قطعة أثرية معظمها من الذهب، لكن هوارد كارتر المكتشف اللص لم يسلم أبدًا من سرقة المقبرة فحاول سرقتها وأهدي 19 قطعة إلى متحف الميتروبوليتان وإستعادهم الدكتور زاهي حواس عام 2009، كما أهدي لجاردنر مترحم الهيروغليفية تمائم

كما صرح أحد العاملين لدى كارتر، بأن كارتر فتح بمفرده حجرة دفن المقبرة فى السر ثم أعاد غلق المقبرة وبالطبع بعد سرقة الكثير من كنوزها، ووجدوا في منزله تمثال لتوت عنخ آمون وأخبرهم أنه كان يحافظ عليه...

وتداخل الكاتب والأديب عبدالله مهدى بأن أمير الشعراء أحمد شوقي استبعد في قصيدة له أن يكون توت عنخ ٱمون قد تقمصت روحه بعوضة حقيرة لدغت كارنارفون وقتلته، لأن الملك المصرى وفي لصحبه، ولا يمكن أن يكون ذلك جزاء من كشف عن قبره، وعرف الناس به يقول شوقى في ذلك:-

هل كان توتنخ تقمص روحه

قمص البعوض مستخس إيهابه

أو كان يجزيك الردى عن صحبة

وهو القديم وفاؤه لصحابه

تلله لو أهدى لك الهرمين من

ذهب لكان أقل ما تجزى به

أعلمت أقوام الزمان مكانه

وحشدتهم في ساحه ورحابه

لولا بنانك في طلاسم تربه

مازاد في شرف على أترابه

وجاء الدور على الواحات البحرية عبر العصور، والعادات والتقاليد بها ، وهذا الثراء الطبيعى الذى يتجلى على أرضها، ومهرجان التمور بها والتى تعد أجود التمور في العالم، والتى كشفت عنه الدكتورة فاطمة عبدالرسول دكتوراه في الٱثار والإرشاد السياحى، مؤسسة مهرجان التمور بالواحات البحرية حيث نوهت إلى أن الواحات البحرية جنة الله في الصحراء الغربية بالصور والفيديوهات

وأوضحت أن الواحات البحرية إحدى منخفضات صحراء مصر الغربية والتي تقع جنوب غرب الجيزة على بعد حوالى 360 كم، وتتبع محافظة الجيزة طبقًا للتقسيم الجغرافي الحديث، وعاصمتها هى مدينة الباويطى، وتعتمد في اقتصادها على زراعة وتجفيف البلح وزراعة الزيتون وسياحة السفاري

وأردفت الدكتورة فاطمة عبدالرسول أن تاريخ الواحة البحرية يمتد منذ عصور ماقبل التاريخ إلى العصر الرومانى، وعلى الرغم من بعد مسافة الواحة البحرية عن العاصمة وعن الحكومة المركزية وعن أماكن تمركز السكان، إلّا أنها كانت ذات دور بارز في تاريخ مصر القديمة؛ حيث كانت دائمًا مركز لاهتمام ملوك مصر على اختلاف أسرهم الحاكمة، والدليل على ذلك هو وجود العديد من الآثار في مختلف أنحائها، كما أعطى أباطرة الرومان ومن قبلهم اليونان اهتمامًا كبيرًا لمنطقة الواحة وقاموا بتشييد العديد من الآثار بها 




وعرضت الدكتورة فاطمة عبدالرسول للمقومات السياحية والأثرية بالواحات البحرية ومنها مقابر الأسرة السادسة والعشرين ومعبد الأسكندر الأكبر وهو المعبد الوحيد في وادي النيل للملك المقدوني، ووادي المومياوات الذهبية وهو أهم ثاني اكتشاف أثري في القرن 21 بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

وفي نهاية الندوة قدمت الشاعرة هالة فوزى قصيدة في عشق الحضارة المصرية القديمة أم الحضارات الإنسانية، وقام الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على المتحدثين بالندوة .


google-playkhamsatmostaqltradent