اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

هل أنت راضٍ عن نفسك؟

 هل أنت راضٍ عن نفسك؟




هل أنت راضٍ عن نفسك؟


بقلم الكاتب / عماد الدين محمد 


عندما يسأل الإنسان نفسه هذا السؤال ويطرحه من  كافة جوانب حياته ، فهذا دليل على صحوة الضمير ويقظة العقل

وإنه وإن حاد عن الدرب الصحيح فإنه سرعان ما يتوقف ويحاسب نفسه ويعود إلى صوابه ويصحح مساره .



ولكن إذا لم يطرح  هذا السؤال على نفسه وإن لم يحاسب ذاته ويرجع  ويندم على تصرفاته الغير سوية ويصححها 

تكون الكارثة الكبرى .



كثيرًا ما نصادف في حياتنا هذان النوعان  مما سبق ذكرهما ، الأول وكما ذكرنا شخصية وبرغم التجاوزات والأخطاء ولكنه شخص يجب التمسك به ولنتذكر أننا جميعًا قد نخطأ سواء في حق أنفسنا

 أو في حق الآخرين والجميل في الشخصية الأولى هو الندم وتصحيح أخطائها وعدم تكرارها .



أم الشخصية  التي من النوع الثاني ومن وجهة نظري يجب التعامل معها بحدود وحظر شديد ولو أني أنصح بالابتعاد عنها لربما يكون ذلك سبب في استيقاظ هذا الشخص حين يشعر بالنبوذ  والوحدة عساه يسأل نفسه عن الأسباب التي دفعت المحيطين به لذلك .



ومحاسبة النفس من الأمور الضرورية في حياتنا وتجعل من المجتمع مجتمعا صالحا ينبت الخير فيه مهما حدث وخاصة عندما نعيد توجيه الأمور للصواب وإلى الحق ببصيرة العقلاء .



هل حاسب المقصر في عمله أو مسؤوليته نفسه ؟


هل حاسب المرتشي نفسه ؟


هل حاسب رب الأسرة نفسه ؟


هل حاسب رجل الدين نفسه؟


هل حاسب كل منا في موضعه نفسه؟


هل حاسب الإنسان نفسه عن قطع الارحام وأكل الحقوق والظلم والحقد والبغضاء والأنانية ؟



هل حاسب التاجر مستغل الأزمات عن التربح الغير مشروع واستغلال غيره والغش والتضليل ؟



 أمور عديدة في حياتنا تحتاج لوقفة للحساب ومعرفة الفرق بين الكذب والصدق بين الظلم ومراعاة حقوق الغير بين قطع الأرحام ووصلها بين وبين ....



بعض النوعيات من البشر ضعاف البصيرة ومعدومي الضمائر إختلط عليهم الأمر 


- أصبحت الرشوه رزق .


- التكاسل فى العمل وعدم أداءه علي تكمل وجه أصبح شطارة وذكاء .


- إستغلال النفوذ والسلطة في الباطل مباح وحلال .


- المغالاة فى الأسعار والنصب والكسب الحرام ذكاء وربح وشطارة .


- التسول بكافة الأساليب مهنة ،حتى أنهم يُبيحون السرقة بحجة الحاجة .


- قتل النفس أصبح سهلا، الإنتحار وسيلة للراحة .


- التعري ونشر الرذيلة إطلالة ودراما وفن .

- ترويج الشائعات والأكاذيب والأوهام إعلام وصحافة .



للأسف تاجرنا  في كل شيء حتى ما لا نملك ، نشتري كل شيء حتى ما ليس للبيع العواطف والمشاعر وغيرها ... عادة من جديد أسواق النخاسة ولكن في ثوبها الجديد .



من إستطاع الظلم ظلم غيره من تملك زمام غيره سخرهم لنفسه كما العبيد .



لم أكن يوما بين سطوري داعيا  لليأس

 أو مروجا لخيبة الأمل ولكن ما أجده من حولي صورة لفساد مجتمعي وأخلاقي

 إلا من رحم ربي .



هل التمدين والتكنولوجيا المعاصرة ووسائل الأعلام وغياب الرقابة والضمير والبعد عن الله عز وجل والحالة الاقتصادية والجهل  ولا أقصد التعليم  حين اذكر الجهل ولكن هناك جهل فكري جهل ديني جهل ثقافي  لأننا في مجتمع كثرت فيه شهادات الماجستير والدكتوراه 

هل كل ما سبق مجمل الأسباب لما وصلنا له  اليوم ؟



والإجابة نعم وللأسف الشديد !!

برغم العلم والثقافة ظهر الجهل 

برغم الرقابة ظهر الفساد

برغم الإعلام الواسع والمتنوع ظهرت الظلمة. 



والسبب هو غياب الضمير والحياد عن الرسالة المقدسة لما سبق بسبب البحث عن المكسب المادي وليس تقديم رسالة هادفة تساهم في إنشاء مجتمع حضاري عامر بالأخلاق ومفعم بالضمير اليقظ .



رحم الله كل من ساهم في نشر الخير والسلام لكل من حارب من أجل أن يعيش غيره في علم ونور كل من سهر الليالي ليس يطلب العلا لذاته ولكن ليصنع دربا للنور يسير فيه غيره .

google-playkhamsatmostaqltradent