اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مدخني السيجار ومؤتمر الحوار

الصفحة الرئيسية

مدخني السيجار ومؤتمر الحوار





بقلم  : وائل عباس


شاهدت فى لمحات عابرة عبر نشرات الأخبار لقاء السيد الرئيس  عبدالفتاح السيسي 

 حفظه الله ورعاه بإتلافات وقوى وأحزاب ونقابات وممثلي شعب مصر ، أنه مؤتمر الحوار الوطني  واستغربت الحضور فهناك بعض الوجوه التى كانت تتقلد المناصب عبر نظام مبارك البائد  والتى تصدرت الصفوف الأمامية ، منهم بعض الوزراء والمسؤولين السابقين الذين أندمجوا عبر الأحزاب ورجال الأعمال أصحاب المليارات وأقطاعيين الأراضى وأصحاب شركات المقاولات الضخمة والكثير من الصحفيين والكتاب ورؤساء النقابات الذين لا أعلم لهم دورا مؤثرا ؛ لا على المستوى الدولى أو المحلي

 " إلا ما رحم ربى " وهم قلة قليلة ربما لم ترصدهم الكاميرات إلا عبورا خاطفا ولم تمر عليهم إلا مرور الكرام .



وتسائلت فى نفسب ما علاقة هؤلاء بالشعب المصري؟ 

 وهل هؤلاء هم من يمثلون الفقراء والكادحين من غالبية قوى الشعب ؟ 

وهل هؤلاء هم رجال هذه المرحلة ؟ 

 وهل هؤلاء يعانون كما يعانى فقراء بنى وطني من غلو الأسعار وقلة الدخل والتضخم والفقر والمعاناة والحوجة والديون والخوف من المستقبل وتدهور أوضاعهم عن ذى قبل .. إلخ ؟



ثم أعدت التساؤل إلى نفسي ثانية ولكن من زاوية أخرى 

هل لهؤلاء القدرة على حشد الحشود مناصرة ودعما لقيادة وطنية مخلصة كالسيد الرئيس حفظه الله ورعاه ... ؟؟؟



أشك في ذلك بل أكاد أن أجزم أن شعبية السيد الرئيس والحشود التى تؤيد سيادته وتقدر وتعظم الدور الذى قام به حتى الآن ؛ هم بسطاء وفقراء الشعب المصري الذين يعلمون تماما .



 كم أنحاز هذا الرجل العظيم إليهم ؛ وكم تحمل من طعن في شخصه هو وأسرته الكريمة من هلافيت ورعاع وخونة الأوطان من أجل شعبه ؛ وكم آلمه أوجاع الضعفاء من بنى شعبه ؛ وكيف يعمل مخلصا وهو يسابق الزمان من أجل غدا أفضل لجيل صاعد لا ذنب له غير أنه ورث هما وفقر ومعاناة ؛  وكم سعى هذا الرجل وتقارب مع قادة ودول يعلم تماما أنها له مبغضة كارهة ؛ لا لشىء غير أنه رفض أن يتاجر في كرامة وأمن شعبه ووطنه ؛ وكم حاربوا الوطن من كل الأتجاهات لإسقاطه ؛ وكيف لم يتخلى عن المسؤلية رغم المجريات العالمية التى أثرت على أقتصاديات الدول الكبرى والغنية .



سيدى الرئيس 

أن من حضروا أمامك اليوم ؛ لا يمثلوا هم ومريدوهم وجمهورهم والعاملين لديهم وتحت قيادتهم ؛ سواء فى المصالح الحكومية التى تقلدوا مناصب فيها ؛ أو حتى فى مصالحهم الخاصة التى يجب التدقيق على حساباتها البنكية بأثر رجعي وبشكل فورى ؛ لا يمثلوا أكثر من 5 بالمئة من غالبية الشعب المصري ؛ أما شعبك وأبنائه فستجده مطحونا على مدار اليوم من أجل لقمة العيش ؛ هؤلاء هم من يؤمنون بك  هؤلاء هم جنودك وقت الشدة .



أما من رأيتهم أمامك فى ذلك المؤتمر فهم بقايا نظام مخلوع ؛ أستفادوا منه هم وأذنابهم ؛ هؤلاء يتباهون دائما أن أختيارهم فى هذه المرحلة قد تم بأوامر ومساندة من الأجهزة الأمنية للدولة 

وأن صح أدعائهم فنحن نقف هنا عند منحنى خطير ؛ ومعضلة يجب حلها والرد عليها ردا حاسما ؛ فهناك من يستغل وجود هؤلاء للطعن في هذه المرحلة وبالتالى الطعن في سيادتكم شخصيا .



أما عن نفسى فلا أملك إلا أن انحاز لفقراء بنى وطنى تحت قيادة سيادتكم ؛ وأناشد سيادتكم سرعة تطهير الحياة السياسية من هؤلاء قبل فوات الآوان .

              حفظ الله الوطن قيادة وشعبا

google-playkhamsatmostaqltradent