مشاكل عانت منها المرأة داخل المجتمع
كتبت : ندى احمد عبدالله - المحامية
المرأة نصف المجتمع وأنجبت النصف الأخر والحياة بدون المرأة لم تكن تصلح
إن لم تكن موجودة على الإطلاق.
وإن لم تكن المرأة مهمة في المجتمع للأسرة، ما كان الله تعالى جعل الجنة تحت قدميها، لذلك يجب علينا أن ننفذ أمر رسول الله حين قال صل الله عليه وسلم
" رفقًا بالقواير"
وللمرأة قضايا كتيرة في مختلف المجالات في الأسرة والمجتمع، فهي ما زالت تجاهد من أجل قضاياها وأن تحصل على قيمتها العظيمة في المجتمع.
ومن قديم الأزل عندما كانت إحداهن تضع أنثى ، يقول لها والدها الوأد ثم الوأد ، فما بشاعة تلك الفكرة، وما أقسى تلك القلوب
لقد هانت عليك؛ لم يخطر ببالك قط أن لولا أمك ما جئت أنت للحياة.
ومن هنا بدأ يترسخ في عقولنا أن البنت عار على نفسها وعلى أهلها ومن ينجب أنثى جلب لنفسه الهموم والعار .
توالت العقود ومازالت نظرة المجتمع والأسرة للبنت كما هى ، أن البنت عار وأن البنت نهايتها المطبخ والبيت ولا داعي لها في أن تتدخل في شئون الرجال.
إلي أن ظهر من يطالب بحقوق المرأة وحريتها من قيود العقول والأفكار الجاهلية المترسخة بعقول البشر وأصبح للمرأة حق التعليم والعمل مثلها مثل الرجل تمامًا، ولكن في ذلك الوقت كانت مجرد شعارات بعضهم من اقتنع ونفذها، والبعض الآخر ظل يعيش بأفكاره الجاهلية.
إلى أن وصلنا إلى عصرنا هذا أصبحت المرأة مثلها مثل الرجل تمامًا في المجتمع
اصبحت تصل إلى أعلى المناصب معلمة وطبية ومهندسة إلى أن صارت وزيرة وحاكمة للبلاد.
ولكن المرأة مازالت تعاني من أفكار مريضة في المجتمع، أي نعم اختلفت تمامًا عن الماضي، ولكنها مازالت أفكار مريضة.
"هتتجوزي أمتي" فكرة مريضة بداخل البشر عندما تري بنت تخطت سن العشرين، وكأن حكم على الفتيات أن يتزوجن حتى يرضين البشر.
ما معنى مصطلح عنوسة؟
أهو مصطلح اخترعته البشرية لكي يبقي في عقولها الأفكار الجاهلية عن المرأة
لايوجد شئ أسمه عنوسة ولا
"فاتها قطر الجواز"
البنت تتزوج متى تشاء بأي سن ترغب فيه وطالما لم تجد الإنسان المناسب فلا يجب أن يحكم عليها بالسجن مع شخص لا يناسبها لمجرد أن تتزوج لترضي المجتمع .
"ضل راجل ولا ضل حيطة"
من ضمن الأفكار التي تشارك فيها المجتمع والأسرة ضد المرأة،
نظرة المجتمع للمطلقة
لقد أصبح المجتمع مرعب حين ينظر للمطلقة على إنها جرثومة منشرة بينهم يريدون القضاء عليها، ومنهم من ينظر لها على إنها مطمع يتلذذ بها وقتما حب وشاء.
الختان
من قضايا المرأة البشعة التي ظلت تحارب وتجاهد من أجل أن تختفي
ومع ذلك مازالت بعض الناس تفكر في الموضوع و يضعون لنفسهم المبررات بأنها سنة، ولكن هذا خاطئ تمامًا، وهل الأهل تسعى أن تسبب لابنتهم مرض نفسي
جراء الختان تلك الظاهرة الجاهلية التي تقضي في كثير من الحالات على أنوثة المرأة .
وهنا تأتي جهود الدولة التي قضت على بعض المشكلات التي عانت منها المرأة
في المجتمع.
الخلع والطلاق
لقد أصبح القانون في صف المرأة في الأونة الأخيرة، فأصبح ينصرها على معشر الرجال ، ويأتي لها بحقوقها من رجل ضحت من أجله ولكنه تنكر لها ولعشرتها معه سنوات وأساء لها .
وقابله ذلك بقلة الأصل والتهرب من المؤخر ، قائمة المنقولات والنفقات وغيرها من الأسس الشرعية للمرأة.
فجاهدت الدولة ووضعت القوانين التي تساند وترد للمرأة ط حقها من خلال
محكمة الأسرة.
جاهدت الدولة أيضًا واصدرت قوانين لفئات كثير من السيدات أن تشترك بأعمال الرجال وأن يصبح لها شأن في المجتمع مثلهم تمامًا، كحق التعليم والسفر والمشاركة في ألعاب القوى.
وانا باسم جميع سيدات مصر أشكر الدولة على جهودها العظيمة، ووقوفها بجوار المرأة كتف إلى كتف، ومعا
وتسشريع الكثير من القوانين من أجل قضاياها.