صحوة الموت
بقلم زهيرة وديع
الزمن تائه
بين رقصات وخطوات مرتعدة فرائصها
قلوب أذابها الياسمين
معلق هو على أبواب الكنائس
وجدران الأديار
طلامس هنا وهناك
سوداء لونها
تثير حيرة العابرين
سيدي
كيف لنا أن نغادر أنفسنا ؟
ونتركها جوفاء
دون حراك
تبحث لها عن معين
فاجأها الموت
أجسام ترتعد هلعا
تسلقت الجدران المنكسرة
مالنا بتنا قبورا بلا جثامين
وحوش حشرت دون غابات
وأشجار خلعت عنها الأغصان
ربيع عابس وأزهار شاخصة أبصارها
ملامح غابت عنها الملامح
فمتى ينتفض الثرى
ويلفظ آخر أنفاسه
ليعلن صحوة الموت
