فراشات القلب
فراشات القلب
بقلم : الكاتبة منال خليل
- يسخر الله لنا بشر كالفراشات المبهجة ليتعافى بها القلب في تلك الأيام الغائمة والتي تجعلك تهاب شعاع الضوء .. خشية أن ترى بوضوح حقيقة وقسوة من حولك .
- ومازال وسيظل دائماً وابداً يد الله هي العليا .
رغم كل من يتمنون لك السقوط ومشاهدة الألم يجرح ويخدش في جبينك و يرسم تجاعيد بملامح وتقاسيم الوجه والجسد والعمر .. يتسقطون أخبارك ويسألونك فضولاً .. وليس رغبة فى مساعدتك.
- فجاهد بيقين وتجاوز عن كل ماهو موجع وأليم ليظل الجبين دوماً عالى
- فيد الله هي العليا، عندما تمتد إلينا من خلال أشخاص .. كأسباب تؤكد على أن مدى حسن ظننا بالله لا يخيب أبداً .
- مازال هناك بشر رائعة تظهر بالحياه وقت وجيعتنا من خذلان من كانوا يشغلون كل القلب ... وخابت فيهم كل الظنون .
- مازال هناك نور ونبل وحياء وحياة في بشر، يعيدوا إلينا الثقة في أنه مازال هناك خير في دائرة الخير والحب الذي بذلتها من روحك يوماً ما .. ولكن في غير موضعها .
ولكن تلك الدائرة التي كنت تدور فيها لم تغلق على عنقك حزناً وخيبه ... بل اتسعت وعادت إليك بنقطه نور وخير .
- الشكر لله لا ينتهي والعرفان بالجميل موصول ، لمن يستحقون كل الود والإحترام بالتجارب والمواقف وبعمق الإبتلاءات ويدورون في فلك المحبة والنور والعطاء
- لم أذكر الحب ... لآن الإحترام في العلاقات أهم من الحب وأعمق
إحترام انسانيتك .. مشاعرك .. إحترام قيمتك وقدرك
إحترام حزنك وظروفك .. إحترام وجودك بالحياة .
- كل الحب والتقدير لكل من هو متواجد في حيز حياتنا فعلياً، ورفع عنا حرج الحاجه للإهتمام ... لمن يركض خلفنا ليسند خطواتنا حتى لا نضل الطريق وسط عتمة إنكساراتنا .
-هؤلاء البشر الذين بلا أهداف ولا خطط أو مصالح، بشر يعاملون الله فينا
' اشخاص يسعوا إلينا دون تفكير ولا تردد أو سؤال
يقيناً من منطلق انسانية وفطرة سليمة وإبتغاء حب ورضا الله فينا .
- أشخاص تدين بدين الجدعنة، والأصل الطيب فيها غالب لا يحيد مع منحنيات الحياة وغير مشروط بأوقات الفراغ .
- أشخاص كالنور والفراشات الجميلة صوتها حب وابتسامتها إحتواء .. أياديها خُلقت للطبطبة وكتفها للسند .... وأذنيها للأنصات لك ولهمومك ولو أعدت سردها آلاف المرات .
- بشر عندها قرون أستشعار رحيمة لاستقبال ذبذبات روحك عندما تجثو على نفسها ... فتفيض عليك بمحبة وود ولطف بصبر، حتى تستقيم ثانية .
- بشر لها قلوب تنبض طمأنينه تبلغك :
" بأن أنا هنا لك، فلا تخف لست وحدك ولن تكُن، رغم التحديات والظروف "
- فلا تيأسوا من روح ورحمة الله أبدا فهو يسخر لنا دائما أسبابه التي تسعى إلينا على قدمين .
- لربما أنا أنسان من زمن يقدر كل ماهو جميل ولربما يبدو صغير ولكنه بالنسبة لي عظيم جدا .
عندما يكون الفعل الطيب في وقته ومكانه تماماً .
- هناك دائما شخص ما .. لربما يظهر بحياة كلٍ منا لمرة واحدة بالحياه كالمكافأة ورغم البعاد، ليعينك على الشعور بمقولة " الحلاج "
عندما قال :
" وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم
سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ"
فلنشكر الله على كثير نعمه بحق قدر اسمه العظيم .