الأراضي اليمنية تحصد الارواح بدلاً عن الثمار
متابعة : تسنيم الفنيني
الحروب وما تنتج عنها من مآسي دامية للقلوب
ففي الدول التي تقع فيها النازعات والصراعات الداخلية او الحروب الأهلية، من الضروري أن تكون هناك نتاجات تقصم الظهور.
ففي ظل الحرب المستمرة في اليمن والتي قد حُصدت فيها الألآف المؤلفة من الأرواح التي دفنت تحت التراب، وغيرها التي كتب عليها الموت بالحياة، إثر الأصابات المبالغة التي يصاب بها من لم يحالفة الحظ بالموت.
فقد تكون هذا الأصابات إثر طلق ناري او تهدم منزل إثر قصف مدفعي او قصف جوي
أو انفجار لغم مزورع تحت الأرض.
وفي هذا الصدد فقد أعلن المرصد اليمني للألغام، توثيق مقتل وإصابة 872 مدنياً جراء الألغام ومخلفات الحرب خلال 15 شهراً معظمهم سقطوا في محافظة الحديدة.
وأوضح المرصد في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، إن حياة المواطنين المدنيين في اليمن معرضة لمخاطر كبيرة نتيجة تلوثها بالألغام والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب المستمرة من أواخر 2014م.
وقال إنه "وثق منذ بداية عام 2022م وحتى 4 أبريل 2023م، سقوط 872 ضحية من المدنيين، معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في محافظة الحديدة الساحلية"، فيما توزع بقية الضحايا على محافظات (تعز، البيضاء، لحج، أبين، الضالع شبوة، مأرب، الجوف، صعدة، حجة).
وفي تفاصيل الضحايا أكد المرصد، أن 349 مدنيا قتلوا، من بينهم 120 طفلا و19 امرأة، و4 مهندسين عاملين في نزع الألغام.
وأضاف أن 523 مدنيا أصيبوا، من بينهم 217 طفلا، و33 امرأة، مُشيراً إلى أن "العشرات من هؤلاء المصابين يعانون من إعاقة مستديمة".
وأوضح المرصد أنه "وثق خسائر مادية خلال نفس الفترة، منها تعرض 64 مركبة مدنية لتدمير كلي أو جزئي، وتدمير 83 دراجة نارية، ونفوق نحو 460 رأسا من الماشية
(أغنام- أبقار- جمال)".
في العادة تزرع البذور تحت التراب وتحصد الثمار، ولكن في اليمن يحدث العكس فما يزرع هو الألغام وما تحصد هي الأرواح.




