المثلث الأثري
د. عبد الرحيم ريحان
المثلث الأثري تسمية حديثة ترجع لما بعد سنة ٢٠٠٠م
وتطلق علي مساحة من الأرض مثلثة الشكل قاعدتها للشمال موازية لشارع جوهر القائد
( الأزهر ) ورأسها في الجنوب عند السور الشرقي الحجري، وتحده من الجهة الشرقية حديقة الأزهر، ومن الجهة الغربية الشارع الذي يمتد موازيًا لمستشفي الحسين الجامعي.
وعن سبب تسميته بالمثلث الأثرى يشير الدكتور السيد جابر مدير آثار الدرب الأحمر نظرًا لاكتشاف العديد من الآثار فيه، أهمها جزء من سور صلاح الدين الشرقي المشيد بالحجر وخلفه وموازي له تقريبًا جزء من سور جوهر الصقلي للقاهرة الفاطمية والمشيد باللبن .ضلًا عن بقايا أساسات مباني من العصر الفاطمي وحتي المملوكي منها بقايا منزل ذو صحن يشتمل علي فوارة ( نافورة).،وتم الكشف عن هذا المثلث عام ١٩٩٨م .بفضل مؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية - مصر حيث تم ظهور معالم جزء من السور الأيوبي لمدينة القاهرة التاريخية أثناء إعداد حديقة الأزهر ويصل طول السور إلي حوالي ١٥٠٠م
ويوضح الدكتور السيد جابر مدير آثار الدرب الأحمر أن سور صلاح الدين الشرقي أثر رقم (٣٠٧) أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية في مصر وقد قام ببناء سور حول عواصم مصر كلها الفسطاط والقطائع والقاهرة تاريخ الإنشاء بين عامي ٥٧٢ / ٥٧٩ هـ
ويتكون أول برج جنوب برج الظفر من طابقين أرضي وعلوي وهو برج نصف مستدير، ثم يلي ذلك الباب الجديد وهو الوحيد المتبقي علي حالته الأصلية ويتكون من برجين، الجنوبي منهما نصف دائري والشمالي مربع يشتمل علي ممر الدخول
ويتقدم الباب من الجهة الشرقية خندق مطمور الآن يتوسط الخندق كتلة حجرية مصمتة ويلي ذلك البرج الأول جنوبًا وهو برج نصف دائري والبرج الثاني جنوبًا وهو برج نصف مستدير ويتكون من طابقين أمّا برج درب المحروق فهو برج زاويه ويتكون البرج من ثلاثة طوابق بدأت أعمال الكشف عن سور صلاح الدين الشرقي ووضع خطة لترميمه عام ١٩٩٨م .




