السعودية - جسر جوي لإغاثة المنكوبين بتركيا
متابعة - محمد أبو سيف
أعلن القائم بأعمال السفارة السعودية في أنقرة محمد بن يوسف الحربي، أن المملكة سيّرت حتى الآن سبع طائرات، عبر الجسر الجوي لإغاثة المنكوبين في المناطق المتضررة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.
وصرح إن المساعدات السعودية، جاءت استجابة لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح أن الجسر الجوي، الذي تم تسييره بعد الزلزال مباشرة، مستمر ما دامت هناك حاجة، وأنه حمل حتى الآن مواد طبية وغذائية وخيام وفرق إنقاذ إضافة إلى تقنيات للبحث عن ناجين والمساعدة في إنقاذهم.
وأشار الدبلوماسي السعودي، إلى أن الحملة الشعبية التي أطلقها الملك سلمان وولي العهد، لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا بشعار "عطاؤكم يخفف عنهم"، جمعت أكثر من 350 مليون ريال سعودي (93 مليون دولار تقريبا).
وفي ما يلي نص المقابلة:
- أوامر ملكية
- السعودية كانت من أول الدول التي استجابت لزلزال تركيا، هل يمكنك أن تحدثنا عن المساعدات الرسمية ورسالتها؟
بالبداية، شكرا لكم على إتاحة هذه الفرصة، ونعزي الشعب التركي والحكومة التركية بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يرفع ذلك عاجلا عن تركيا ويرحم الموتى ويشفي المصابين بإذن الله.
بالنسبة للمساعدات السعودية، فقد جاءت استجابة لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله.
فتم تسيير جسر جوي بعد الزلزال مباشرة لإيصال المساعدات، حمل مواد طبية وغذائية وخيام، وفرق إنقاذ من جهات متعددة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي، ومن المتطوعين.
كما نقل الجسر، برفقة الفريق المختص في البحث، أحدث التقنيات الحية وغير الحية، للبحث عن ناجين والمساعدة في إنقاذهم.
المساعدات السعودية لم تكن على المستوى الرسمي فقط، بل أيضا شملت حملة على المستوى الشعبي، من وراءها وما إنجازاتها؟
خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، حفظهم الله، أمرا بالبدء في حملة شعبية لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا بشعار "عطاؤكم يخفف عنهم" عبر منصة "ساهم" الرسمية لإتاحة الفرصة للشعب السعودي دعم المنكوبين.
وحتى اليوم، بلغت المساهمات الشعبية في الحملة، أكثر من 350 مليون ريال سعودي أي ما يعادل تقريبا مليار و760 مليون ليرة تركية (93 مليون دولار تقريبا)، وهي قابلة للزيادة في الأيام القادمة.
وستساهم الحملة في مساعدة المتضررين من الزلزال للعودة من جديد إلى الحياة الطبيعية بإذن الله.
-الحملة مستمرة
- ما التأثير الذي أحدثه الدعم السعودي الحالي سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي لضحايا الزلزال وللشعب التركي بشكل خاص؟
بكل تأكيد مشاركة كثير من الدول أحدثت سرعة في إنقاذ ومساعدة الناس المتضررين من الزلزال.
والسعودية شاركت بفريق كبير، وسيرت حتى الآن 7 طائرات عبر الجسر الجوي
(الطائرة السابعة انطلقت الأحد)
وما زال مستمرا ما دام هناك حاجة لذلك، وما دام الناس يحتاجون العون والمساعدة.
فالسعودية حكومة وشعبا مستعدة دائما لمساعدة المتضررين، وهذا ما تقوم به المملكة دوماً في إغاثة الشعوب المتضررة خصوصا الدول الصديقة مثل تركيا.
- ماذا عن التنسيق بين أنقرة والرياض على الأرض بخصوص تقديم المساعدات؟
منذ اليوم الأول من وصول أول فريق وأولى الطائرات السعودية، كان هناك اجتماعات مكثفة بين المسؤولين السعوديين على الأرض في محافظة غازي عنتاب، وبين المسؤولين الأتراك في "(إدارة الكوارث والطوارئ التركية)
آفاد هذا الحرص من الفريق السعودي على تنسيق العمل مع الجانب التركي، يصب في مصلحة أن توجه تلك المساعدات وفرق البحث والإنقاذ للأماكن الصحيحة التي تضررت وتحتاج إلى إنقاذ وبحث ومساعدة وعيادات مؤقتة متنقلة سريعة.
ونحن في السعودية قيادة وشعبا، نؤكد دائما وقوفنا بجانب تركيا في هذا المصاب، ونتمنى أن يعود المتضررون إلى حياتهم الطبيعية قريبا بإذن الله.