مع دايلي برس مصر
قال على رأي المثل
(القرعة تتباهى بشعر بنت أختها)
إعداد _ نوره سليم
نضحك من منطوق هذا المثل، لكنه يحوي الكثير مما نحتاج لأن نتعلّمه، وهو مثل مصري دارج بين المصريين،
هذا المثل من أمثال النساء التي أوردها الأبشهى في المستطرف (تباهت الرعية بشعر بنت أختها)
وأصل المثل في رواية الأبشهي: (تباهت الرعية بشعر بنت أختها) ورواية: (القرعة) ألصق بالمعنى .
يطلق عندما لا يملك شخصاً ما شئ" ما في حين يقوم بالتباهي والفخر بما يملكه غيره.
ودعونا نعرف سوياً معنى هذا المثل ومتى يتم ضربه وفي أي موقف؟.
أولا: القرعة هي المرأة أو الفتاة التي لا تمتلك شعر، أي تساقط كل شعرها أو جزء منه فأصبحت رأسها ظاهرة بدون شعر.
تتباهى: أي تتفاخر، فالمثل يقو أن المرأة التي لا تمتلك شعر تتفاخر بابنة أختها التي تمتلك شعر.
والمقصود أن الشخص سواء رجل أو امرأة، الذين لا يمتلكون شيء يفخرون به، أو لا يفعلون شيء جيد في حياتهم يدعو للفخر والتباهي،
يختارون أي شخص نابغ في عائلتهم ومتقدم في شيء ما ويتفاخرون به وكأنهم هم أصحاب ما فعله هذا الشخص من مجد.
فتجد شخص يقول: “أنا ابن عمي طبيب أو ظابط”، في حين أنه لم يجتهد في التعليم ولم يحصل على مؤهل جيد.
ففي داخل الإنسان رغبة لا تُقاوم بأن يفتخر بشيء أو بشخص، سواء كان هذا الافتخار يستحق أو لا يستحق،
هذا يعلمنا درسًا أعمق؛ أن ذكائي، وعلمي، ومواهبي، ومستواي الاجتماعي، وشكلي، وقوتي، وإمكانياتي المادية، ومركزي؛ كل هذه الأشياء التي ترتبط بـ"ياء الملكية"، هي منحة وهبها الله لك فعليك أن تحافظ عليها وتفتخر بها لأنها خاصتك، فمن أين لي أن أفتخر بأشياء لست أنا مصدرها ويمتلكها شخص آخر!، وكلها ذاهبة إلى الفناء سريعًا.
