" رسالة إلى العزيز "
بقلم : منال خليل
إلى أن نلتقي ..
سلام عليك يا عزيز قلبي ..
أشتقت إليك
أحبك دوماً ...
محملةٌ أنا إليك بسلام غالٍ
من كل من أحببت وأحبوك
دعني أنفرد بك قليلاً
ولتشهد علينا الملائكة
أيا عزيز عمرى
كل ماتبقى في العمر قليل ...
ولكنه نادىَ ..
القلب المكلوم نادىَ ...
الحب الغير مشروط نادىَ ..
الشوق المجروح نادىَ ...
الاغتراب الذي خَلفتهُ فيِ نادىَ
الليل بكل الأنجُم، والقمر المكتمل
بكل الخجل نادىَ
ندىَ الصباح .. العصافير وطير السماء بالمحبة نادىَ
اللوعة بالقلب والألم المحفور فيه نادىَ
الدمع الحائر ملء المقلتين
والمسكوب على الوجنتين خفيةً نادىَ
كل الأحاديث المبتورة حزناً...
كلماتنا العابرة وكل المشاعر المؤجلة
معارك وعناد وعناق الرهبة والخوف عليك..
وصراخ الشدة المبطنة بالحب نادىَ ...
أيا العزيز ..أتسمعنى !!!
فأنا أتحدث إليك دوماً، لربما السُبل قد انقطعت في الوجود، ولكن الوصل نادىَ
فأيا عزيز قلبي وكل خواطري ...
نادنيِ فأنى أسمعك بالروح
وكل مافى صاغٍ إليك وبالتواصل نادىَ
برودة أطراف أعالى جبل الشوق
في بعدك ... نادىَ
أياحبيبي ... لو تعلم
الكل اجتمعوا وتم اختزالهم فيك
وإن بالقرب نادواَ
فالجميع حاضر يواسون رحيل
قطعة من القلب
يواسون جزءا مني أنقطع ..
ولربما جسدك غائب ..
النفس فيك أنقطع النبض فيك أنقطع ..
لو يدركون
أنفاسك عندي ونبضك ممزوج بنبضي
وأن عطرك حاضر قولك حاضر
وأنك جميعك بالروح حاضر ...
أيا عزيز القلب ..
اللسان باسمك لا يكف ولا يمّل
بأطراف الليل واول الصباح عن أن يُنادىَ
وان كل مافي
نواطق باللوعة والألم ..
ولربما الجرح غادر وغائر بالعمق
وملء العمر
ولكن الصبر بالله نادىَ
أيا حبيبي وابني وصديقي
لم يتغير الشعور مع الأيام رغم الشدة
وإن قسى الليل ونادىَ
أيا حبيبي لم ولن أرتدي الأسود الحزين وإن كان ملكيٌ علّي كما كنت تداعبني
أيا حبيبي يملؤني الرضا
بأستقرارك داخل صدري وروحي
وان عمرك باقٍ في يا غالي
فأيا عزيز العمر ...
لك أن تعلم علم اليقين بأنك بيني
وبين البصر والعيون ...
تنام فوق الأهداب والجفون
ورغم كل ذلك ياصديقي
ثغري بالبسمة نادى
فإن شعرت يوماً بيمامة بيضاء تفرد جناحيها فوق رأسك
تربت على ضريحك ... تهدهد فراشك
فهى من بعض روحي وقد طارت إليك تبلغك..
بأن كل مافي، بالشوق والدعاء
قد فاض ونادىَ .
فسلاماً طيباً مباركاً عليك ياعزيز قلبي
إلى أن نلتقي ...